صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

قادمون ياموصل
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كان لافتا تصريح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي برفضه أي إتهامات للحشد الشعبي الذي يقاتل الى جانب القوات النظامية ضد تنظيم داعش الإرهابي، فهو يعد هولاء السياسيين الذين ينتقدون الحشد ويتهمونه بالتجاوز على المواطنين في المناطق المحررة بعدم الفهم والقدرة على العمل السياسي المتوازن، وفي المقابل فإن القوى السياسية التي تنتقد الحشد الشعبي تركز على إتهامات مقابلة للحشد الشعبي في المدن السنية، وهي تعد العبادي غير قادر على الإيفاء بإلتزاماته السياسية ووعوده التي قطعها للفرقاء السياسيين في الفترة التي إتفق الجميع فيها على التخلص من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي شهدت فترته أزمات عديدة لعل أبرزها دخول التنظيم المتشدد الى الموصل في حزيران من العام الماضي.

كل ذلك لم يثن (الحكومة والقوات الرسمية والحشد الشعبي والبشمركة والعشائر السنية والصحوات) عن قرار تحرير الموصل في وقت لاحق من العام الجاري الذي يشهد تحضيرات مكثفة من قبل بغداد وواشنطن، وكان اليومان الماضيان شهدا أعنف حملات قصف على مواقع داعش في الموصل، لكن لاتبدو الأمور جيدة لدى الجميع فمصادر في وزارة الدفاع العراقية ترى إن التحضيرات غير موائمة، وإن واشنطن تبالغ في التقدير لما تمتلكه القوات العراقية من قدرة برغم إن مسؤولين عراقيين يرون إن تحرير المدينة الشمالية سيكون بأيد عراقية، وسيقتصر دور قوات التحالف على تقديم الدعم اللوجستي والضربات الجوية المركزة، وهو ما بدا مؤثرا بالفعل في الفترة الماضية التي شهدت إبعاد خطر التنظيم عن كركوك وأربيل والمدن المحيطة ببغداد حتى صار عناصر داعش يتلقون الضربات وهم أقرب الى حال الإنهيار المالي والعسكري بعد سقوط المئات منهم قتلى وتكثيف الضربات الجوية والحشد الدولي.

قادمون ياموصل هتاف يطلقه أبناء المدينة الذين أضطروا للمغادرة والسياسيون الذين لم يعودوا يستطيعون العودة الى ممثليهم الذين إنتخبوهم ومنحوهم الثقة، بينما يترتب على الأمر تغيير في المعادلة السياسية ومحاولة للتخلص من الإرهاب والعنف والفوضى التي وزعتها داعش هنا وهناك، وجعلت الناس العاديين نازحين مهجرين خائفين وعرض حياة الأبرياء للخطر والموت والجوع هيأ عوامل الفشل الإقتصادي والسياسي ونثر بذور الفرقة والشتات بين مواطني هذا البلد الذين عانوا كثيرا في السنوات الماضية.

الموصل يجب ان تحرر وتعود لأهلها الطيبين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/25



كتابة تعليق لموضوع : قادمون ياموصل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net