صفحة الكاتب : اياد السماوي

كاولية سنّة العراق
اياد السماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يقولون عن أنفسهم أمراء وشيوخ عشائر , ويظهرون على وسائل الإعلام بزي هو الأشبة للزي الذي يلبسه شيوخ كاولية العراق , ويتحدّثون للناس بألف وجه , فتراهم يوما بنفس التشكيلة والكابينة يرّحبون برجال الدولة الإسلامية ويعلنون مبايعتهم لهم أمام وسائل الإعلام , ووقوفهم إلى جانبهم ضدّ الرافضة المجوس , ويضعون كل إمكاناتهم تحت تصرّف رجال الدولة الإسلامية بدون أي خجل , وعندما تدخل القوّات المسلّحة العراقية وقوّات الحشد الشعبي البطلة لتنقذهم من إجرام هؤلاء السفلة الذين دنّسوا وفتكوا بأعراضهم , ينزعون جلدوهم ويظهرون أمام هذه القوات وقادتها بوجه آخر ويصدروا البيانات الكاذبة بإهدار دم كل من ينتمي لداعش والقاعدة , ويعلنون وقوفهم ودعمهم للقوات المسلّحة وقوّات الحشد الشعبي ويرسلوا بعض من أبنائهم مع الحشد الشعبي لاثبات أنّهم وطنيون ومقاومون للإرهاب , بعد أن كانوا يسّمون هذه القوات بقوات المالكي والجيش الصفوي ويطلقون على قوّات الحشد الشعبي ولا زالوا حتى هذه اللحظة بالمليشيات الشيعية . 
الجميع قد شاهد البيان الذي تلاه الكاولي علي حاتم السليمان مع الكاولي ناجح الميزان في ( أربيل ) وهو يضع الشروط على الحكومة العراقية والقوّات المسلّحة العراقية وقوّات الحشد الشعبي البطلة ومطالبته رئيس الوزراء بإلقاء القبض على نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي ومحاكمته , متوهما أنّه قائدا سياسيا وعسكريا فاعلا ويملك قوّات فاعلة على الأرض , ومن موقع القوّة يعلن عن شروطه , فهذا الكاولي المنحط والعشرات من أمثاله الكاولية الذين يدّعون أنّهم شيوخ عشائر , هم سبب هذه المأساة وهذه الحرب وهذا القتل والدمار الذي عمّ كل محافظات الغرب العراقي , فهؤلاء الكاولية هم من أدخلوا هذه الجراثيم القاتلة إلى مدن العراق وقصابته , وهم الذين حموهم ووفرّوا لهم الملاذات الآمنة وفتحوا بيوتهم واقاموا الولائم لهم , ودفعوا بأبنائهم وشبابهم للالتحاق بهم والقتال إلى إلى جانبهم بغضا وحقدا على الشيعة , وكانوا يتحدّثون إلى وسائل الإعلام والفضائيات بأعلى أصواتهم بأنهم قادمون إلى بغداد لتحريرها من الفرس والرافضة المجوس .
اليوم وبعد أن لاحت تباشير النصر المؤزّر لقواتنا المسلّحة الباسلة وقوّات الحشد الشعبي البطلة تلوح بالأفق , واقتربت نهاية الإرهاب الداعشي البعثي وفترته المظلمة , بدأت تتقاطر على وسائل الإعلام بيانات هؤلاء الكاولية ليوهموا الرأي العام العراقي بأنّهم أشراف ووطنيون وحريصون على العراق ودماء أبنائه , وأنّهم يدعمون الجيش العراقي وقوّات الحشد الشعبي البطلة في قتالهم ضد داعش , متناسين أنّ صفحات الأنترنت تحتفظ لهم بعشرات التسجيلات والمواقف والبيانات التي وقفوا فيها مع الإرهاب الداعشي تحت مسميات ثوار العشائر ومجالس العشائر , وكأنّ العراقيين لا يعرفون من هي العشائر السنيّة التي قاتلت وتصدّت لداعش والقاعدة والبعث الصدّامي المجرم , وقدّمت المئات من خيرة ابنائها فداءا عن الوطن ودفاعا عن العرض والمقدّسات , وهل سينسى الشعب العراقي تضحيات عشائر الجبور الأبطال وخصوصا جبور العلم وعشائر آل بو نمر وآل بو فهد وعشائر عبيد وغيرها من العشائر التي تصدّت وحاربت داعش بشكل حقيقي ؟ أمّا من وقف مع داعش ورّحب بهم وساندهم ودعمهم بالسلاح والرجال , فهؤلاء هم كاولية سنّة العراق وليسوا شيوخ عشائر , وعلى رأسهم الكاولي رقم واحد علي حاتم السليمان .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد السماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/02



كتابة تعليق لموضوع : كاولية سنّة العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net