صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

المكر التركي والطمع بالموصل
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إطماع الأتراك في الموصل ليست سر, بل طالما صرح الأتراك بهذه الرغبة, ودعموها بطموح ينتظر الظروف المساعدة, فالطمع والطموح دافعان كبيران لانجاز شيء ما, خصوصا مع تمسك الأتراك بقوانين الغابة, التي تسهل عليهم جلب المصالح, وتنظيم داعش اوجد الفرصة الحقيقية, لكل الساعين نحو الكنز(العراق), فهو اضعف البلد, ومن جهة أخرى اوجد الذريعة للآخرين للتدخل, والأتراك يدركون ألان جيدا أهمية التحرك, والدخول في لعبة داعش.

ذكرت صحيفة ميلليت التركية, إن أنقرة تنظر ايجابيا, لاستخدام قوات التحالف الدولي, للقواعد الجوية التركية, وعلى رأسها قاعدة "اينجرليك" بجنوب تركيا, لمحاربة تنظيم داعش! وذكرت الصحيفة انه ليس من المفاجئ, مشاركة تركيا في القصف الجوي, لاستهداف مواقع داعش, وأضافت الصحيفة لا يمكن  إبعاد احتمال المشاركة, بحرب برية ضد داعش, بهدف تحرير الموصل!

الأكيد إن لا سذاجة في خطوات الأتراك, بل المصلحة دوما هي الدافع, فما هي دوافع تغير الموقف التركي, والى أين تريد تركيا إن تصل؟

تركيا وحلم التوسع, كان هو شغلها الأكبر, منذ إن وصل للسلطة اردوغان, الحالم بعودة الخلافة العثمانية, فاخذ ينفخ الروح, بالجسد العجوز الميت, عسى إن يقوم من سكرته, ويعود ليدمر البلدان, تحت عنوان الخلافة, ولتحقيق هذا الحلم, تحتاج لذريعة للتدخل, كي تعطيها الشرعية, وهنا يجدون في الدواعش, أفضل مانح لصكوك الدخول لأرض الميعاد, ثم السعي لابتلاع الموصل.

في بداية الأمر, تركيا كانت ترى في التحالف الدولي, الذي شكلته أمريكا , مانع لإكمال جهودها, في قضم الأرض, وفرض وجودها كقوة, على دول المنطقة, بسبب شعارات أمريكا المثالية, في دعم المظلومين, ومحاربة الظالمين, لكن مع الوقت اكتشف الأتراك حقيقة الهدف الأمريكي, من كل هذا الصخب, وهو سعيها للسيطرة على مصادر الطاقة, لذا تشجع الأتراك للمشاركة, مع وضع هدف كبير وهو الموصل, لإعادة رسم الجغرافيا من جديد.

زيارة وزير الدفاع التركي, التي ستبدأ الأربعاء لبغداد, لمناقشة عملية تحرير الموصل, خطوة  في اتجاه تفعيل الحلم التركي, ونقطة للشروع نحو الهدف, إضافة إلى الأهمية الإعلامية لهكذا زيارة, لإشاعة صورة عن الدور التركي المهم, في حل الأزمات, فالزيارة تخدم الأتراك من كل الجوانب, وتعطيهم قوة بدل العزلة التي يعيشوها, لأنهم بعيدين عن الأحدث الأهم, فمن يكون في العراق يكون قطب العالم, هكذا هو القدر, قد حكم لهذه الأرض بالمحورية للعالم.

سيبقى العراق محور إحداث العالم, وأهل الطمع لن يتوقفوا عن مكرهم, الموصل ستكون عنوان حكاية كبرى, داعش واحتلالها فقط البداية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/05



كتابة تعليق لموضوع : المكر التركي والطمع بالموصل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net