صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

المرجعية العليا وقيادة العالم
سلام محمد جعاز العامري

 مسألة اعتيادية جداً, أن يقوم أحد العراقيين سواءً كان مسؤولاً أو مواطناً بسيطاً, بالثناء على آراء المرجعية الاسلامية بالنجف الاشرف, لكن أن يقوم مسؤول دولي بذلك, فهذا هو الفوز العظيم.
أنهى قُبَيلَ أيام "اد ميلكرت" رئيس بعثة الامم المتحدة, لمساعدة العراق واختصارها" يونامي" مهمته بالعراق, وقد كان من الطبيعي جداً, أن يودع المسؤولين الحكوميين, أو البرلمان العراقي, لكنه ختم ساعات مهمته الاخيرة, بمقابلة للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني!
ماهي مدلولات تلك الزيارة؟ نرى أن التوجيه الأعظم في العراق, قد لمسه القاصي والداني, فالأمر يُدار من النجف الأشرف, تلك البقعة المباركة, التي ضمت العلم بكل نواحيه, فهي قيادة دينية بما يضم الدين الاسلامي, من مناحي الحياة, دينياً, سياسياً, عسكرياً, اجتماعياً, فالإسلام دين يمع الدنيا والاخرة, كما موضح في دستوره القرآن.
وضَّحَ "ميلكرت" تأكيد السيد السيستاني, "أن العراق لا يمكن أن يُدار إلا بالتوافق" كما أكد على دعوته للساسة العراقيين, بالعمل وفق التفويض, الذي أعطاهم إياه الناخب, كما أن المبعوث الأممي, أبدى قلقه للسير البطيء, للعملية السياسية, وقد استمع من المرجع الأعلى, لما يدور في الشارع العراقي, مما يثبت للجميع, أن المرجعية تتابع كل صغيرة وكبيرة.
كما أن المرجعية, قد أصدرت توجيهات للمجاهدين, الذي يجب أن يكون, ضمن الضوابط الشرعية, التي يريدها الخالق جَلَّ شأنه, كون الجهاد في الاسلام, ليس ثأراً أو تشفياً, إنما يجري ضمن الحدود والآداب, ومن يخل بها أحبط من عمله, وقد اشتملت التوصيات, صيانة النفس البريئة, مع احترام الحُرُمات.
فما بين اعتراف صريح, بقيادة النجف للعراق, من قبل بعض الساسة, وطَرْق باب المرجعية العليا, لمسؤولين دوليين كبار الشأن, مع التوجيهات التي تصدر في كل حين, سواء في الانتخابات, أو الجهاد, ونقد بعض الساسة, وأداء الحكومة وتوجيهها.
نرى بكل وضوح, أن القيادة بيدٍ مُسَدَّدة سَديدة, حيث لا يمكن أن نرى, اعتراضاً من أي طرف له شأن بما يجري في العراق.
فتحية لمن يعمل لتصويب الجهاد, وأخرى لمن يلتزم لتثبيت الأجر.           


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/06



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية العليا وقيادة العالم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net