صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

قادِمُون يا جَهَنم
زيدون النبهاني

حماستهم مُبهِرة، وأهدافهم مُفاجِئة، وخطواتهم في تحقيقها.. لها مدلولها الصريح، الذي يعبر عن مدى سفاهة معتقداتهم، بأهدافهم وطريقة تحقيقها، يكشفون لنا كيانهم البربري، ومعتقداته الهدّامة، فلا داعي للتفكير في أصل تكوينة داعش.. إنه أكبر تجمع للحمقى حول العالم، والغرابة أن نتعامل مع حمقى متحمسين، للقتل والفوضى والدمار، بداعي تصحيح الدين! الذي لا زلنا نجهله، عن أيِ دين يتحدثون؟


كل حديثهم كذب، وأكذب أكذب حتى يُصدقُكَ الناس.. لَمْ تَعد تَنفَع كثيراً، في زمن إنبرى فيه الرصاص للشعار الزائف.. قادمون يابغداد، قادمون يا روما، قادمون وقادمون وقادمون.. إذن أينَ أنتُم؟!


وضعوا داعشهم في زاوية ضيقة، هددوا كثيراً وهم قليلوا الحيلة، جماعة من السذج كل يوم يصرحون، قادمون.. إلى أيةِ وجهة وإلى كل مكان، منظرين ثمالى.. يكتبون بيانات نارية، ويعطوها لمن لا يفقهون القراءة، فيكتفون بحملها.. عند كل رأس يقطع، أو رهينة تحرق.


قبل أشهر قليلة نتذكر جميعاً، ذلك التسونامي الإعلامي لداعش، محطات تلفزة وإذاعات ومواقع إخبارية، تروج لداعش من حيث تدري ولا تدري، صورته.. بأنه وحشٌ كاسر، وإنه الإعصار الذي سيغير وجه العالم!


نفس الدول التي روجت صدقت الاخبار، وذاتها من شابه النعامة.. غرسوا رؤوسهم في وحل الخوف والهزيمة، لم يراجعوا ملفاتهم.. ولو راجعوها لوجدوا.. مَنْ هي داعش؟ مَنْ أسس لفكرها؟ كيف تدربت وإنتشرت؟ ومِن أينَ لها هذا الكم الهائل، من الدعم الإعلامي؟!


ليست مجرد اسئلة فارغة، الجميع مقتنع بأن أفعال داعش أكبرمن حجمها الحقيقي، فبضعة ألاف من المأجورين.. لا يمكن أنْ يكونوا بمستوى الهالة التي يحاول البعض.. إجبارنا على تصديقها، إخترعوا داعش ونسوا إنهم إخترعوه.. فخشوه وهربوا مِنه.


الميدان.. يكشف زيف الإعلام، ولسنا نحن مَنْ ينخدِع بإعلامكم.


معركة تكريت، كشفت حماستهم الفارغة، في يوم وليلة.. القوات العسكرية العراقية تدك أوكارهم، وهم بين قتيل ومهزوم، يتذكرون أيام الحلم الغبي.. قادمون، في ليبيا قالوا قادمون يا إيطاليا، وفي العراق هددوا بغداد، وفي كل مكان يهددون كل مكان!


إبقوا مكانكم.. نحن سنأتيكم


سوف لن نُرهقكم بزحمة القدوم، ففيه سفر لن تعرفوا أخلاقه، وفيه شجاعة أنتم أصغر مِنْ أن تملكوها، إبقوا في حفركم.. هيئوا ملابس النساء، الحشد سيأتيكم والجيش والشرطة.. تحصنوا وخطوا لافتات جديدة، تعربون فيها عن صحوة ضميركم قبل الموت، إصدقوا مع أنفسكم مرة واحدة، في العراق إصدقوا، وفي سوريا وليبيا ومصر، في كل مكان إكتبوا.. قادمون ياجهنم..فهذا مصيركم وهو مستقركم.


جهنم هي الوحيدة التي سترحب بكم، إدعوا جاهدين أن تكونوا يوم القيامة، مثلَ ماكنتم في الحياة الدنيا.. مجرد حيوانات، لا تفقه من الأنسانية شيئاً، أملاً أن تحولوا لتراب..مثلما سنفعل بكم.


امّا نَحنُ.. كُل الشعوب المقاومة، نعدُكم بأن سفركم لجهنم باتَ قريبٌ جداً، سنقف فوق جثثكم العفنة.. لأخذ \"سيلفي\" الأنتصار، لأننا سنعيش في عالم بدونكم، وبلا شك إنه العالم الأروع.


حماستكم وشعاراتكم إدخروها لزمهرير، هناك أنتم بحاجة لطاقاتكم، لا تفرطوا بها.. لأمرٍ بإذنِ الله باتَ محسوماً، لا تنزعجوا من الحقائق.. تكريت أصدقُ مِنْ إعلامكم، وإبقوا حيثُ أنتُم، نَحنُ القادمون.. قادمون ياداعش.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/11



كتابة تعليق لموضوع : قادِمُون يا جَهَنم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net