صفحة الكاتب : باسم العجري

الحشد الشعبي؛ متسلح بروح الايمان.
باسم العجري

 بعد الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي، والقوات الأمنية، على الأرض، تحاول أمريكا أن تبيض وجهها، امام العالم، وبعد أن اثبت العراقيين، ان معركة تكريت، تمثل نقطة انطلاق لتحرير الموصل.
محافظة صلاح الدين، مهمة في القياسات العسكرية، فهي محور ربط بين ديالى والانبار، وأنها خط الصد الامامي لداعش، خصوصا بعد تحرير ديالى، لهذا أدركوا أن عمليات "لبيك يا رسول الل"، قصمت ظهرهم بعد التقدم السريع، وتحرير الدور.
أن فصائل الابطال من الحشد الشعبي المتمثل بسرايا عاشوراء وبدر وكتائب حزب الل، وسرايا العقيدة والجهاد، وبمشاركة العشائر العربية، والبيشمركة، والجيش والشرطة، اثبتوا انهم أهل للوحدة، وبيدهم زمام المبادرة، بدك مواقع الكفر، رغم صعوبة المعركة.
علينا ان ندرك ان معركة تكريت، هي معركة معسكرين، معسكر يمثل الحق والإسلام، ومعسكر يمثل الباطل، والقتل وقطع الرؤوس، وسبي النساء، ليس لديهم رحمة، ولا حرمة، فهي معركة الإسلام المحمدي، ضد الكفر الداعشي الوهابي، في القرن الواحد والعشرين.
منذ سقوط الطاغية، كانت المرجعية ترعى العملية السياسية، ورؤيتها مسددة من الباري، لأنها مشروع ألهي، وهدفها التعايش السلمي، ووحدة الكلمة، لذلك جاءت الفتوى، صاعقة على رقاب التكفيرين، وأعوانهم، وتدمير مخططاتهم في مهدها، وتحطيم حلم الواهمين، بأن تعود الساعة إلى الوراء.
من المؤكد ان المجاهدين الابطال، هم مفخرة لكل العراقيين، لهذا ازدادوا يقينا، وتحملوا هموم الوطن، ورفعوا رايته، وضحوا بأنفسهم تحت لوائه، تاركين الاهل والأصدقاء، هذه السواعد المباركة، متسلحة بروح الايمان والتقوى، فهذه قمة التضحية، من أجل الوطن والعقيدة.
أن هذه المعركة، ليست بين دول التحالف الدولي، وداعش، ولا معركة العراق أو سوريا، لكنها معركة الإسلام الكبرى، ضد المنحرفين، الذين يحملون أفكارا، بعيدة عن الإسلام، وانهم يسيئون إلى اسم الإسلام.
على مر التاريخ؛ هناك محاولات لسرقة الإسلام، وتغير نهجه المعتدل الإنساني، المتمثل بخط أهل البيت (عليهم السلام)، واعتبار التطرف سلوك إسلامي، وأرادوا طمس هوية الإسلام المحمدي الحقيقي، لكنه تجدد بدماء الشهداء، امتدادا من الحسين (عليه السلام)، إلى شهدائنا اليوم.
في الختام؛ قدرنا نسقي أرض الإسلام بدمائنا، لكي نحي شريعة محمد (صلوته تعالى عليه واله).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/12



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي؛ متسلح بروح الايمان.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net