أوقفوا التحالف الدوّلي من قتل أبنائنا
اياد السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
القصف الجوّي الذي نفذّته طائرات التحالف الدوّلي يوم أمس للقطعات العسكرية العراقية في منطقة أبو ذياب في محافظة الرمادي والذي أدّى إلى استشهاد 50 جنديا وجرح العشرات منهم بجروح خطيرة حسب ما جاء في بيان النائبة حنان الفتلاوي , قد حسم الجدل الدائر حول طبيعة هذا القصف فيما إذا كان متعمّدا أو لا , وبالرغم من صعوبة اثبات أنّ هذا القصف لم يكن عشوائيا بل هو عملا عدونيا مبيتا ومخططا له بعناية فائقة , فإنّ الوقائع والدلائل تشير إلى هذا الاستنتاج , فتكرار حوادث القصف ( الخطأ ) للقطعات العسكرية العراقية وقوّات الحشد الشعبي , باتت تشّكل مخاطر جدّية على حياة أبنائنا في الجيش وقوّات الحشد الشعبي البطلة وقياداته , فمن سيعترض على الولايات المتحدّة الأمريكية لو أنّها استهدفت مقر العامري أو الخزعلي أو المهندس أو باقي القيادات الأخرى ؟ ومن الذي سيرّد عليهم لو قالوا أنّ القصف قد جاء بالخطأ ؟ وماذا ستفعل الحكومة العراقية حينها ؟ هل ستعلن الحرب على الولايات المتحدّة الأمريكية ؟ أنا اقسم بكل المقدّسات أنّ جهات عديدة في الحكومة العراقية تتمنى أن يحدث هذا , وستطير من الفرح لو أنّ الطائرات الأمريكية قد قتلت هادي العامري أو قيس الخزعلي أو جمال المهندس وخصوصا (الوقح ) قيس الخزعلي .
إنّ تكرار حوادث قصف قطاعات الجيش العراقي وقوّات الحشد الشعبي , لم تعد أمرا يمكن السكوت وغض الطرف عنها , وهذا مما يضع على عاتق الحكومة ومجلس النوّاب العراقي مسؤولية إيقاف قتل أبنائنا تحت ذريعة القتل الخطأ , فالقتل هو القتل سواء كان على يد داعش أو على يد طائرات التحالف الدوّلي , والوثائق التي نشرها موقع السومرية نيوز تثبت بالدليل القاطع أنّ طائرات التحالف الدوّلي لم تأتي للعراق للقضاء على داعش , فلا يمكن لعاقل أن يصدّق أنّ هذا الكم من آلاف الطلعات الجوّية لم يحدّ من قدرات داعش وغير قادر على إحداث خلل في قوّتها أو يمنعها من شن الهجمات على المدن وقطاعات الجيش العراقي , إنّ حياة أبنائنا في القوّات المسلّحة العراقية الباسلة وقوّات الحشد الشعبي المجاهدة هي في خطر حقيقي داهم , وعلى الحكومة ومجلس النوّاب العراقي النهوض بواجباتهم القانونية والأخلاقية في حماية أرواح العراقيين واتخاذ كافة الإجراءات لمنع قتلهم على يد طائرات التحالف الدوّلي , فالأمر لم يعد ينطلي على أحد , وحياة أبناء الجيش العراقي وقوّات الحشد الشعبي هي أمانة في أعناق الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلّحة العراقية تحديدا , فحافظوا على هذه الأمانة واوقفوا التحالف الدوّلي من قتل العراقيين .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اياد السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.القصف الجوّي الذي نفذّته طائرات التحالف الدوّلي يوم أمس للقطعات العسكرية العراقية في منطقة أبو ذياب في محافظة الرمادي والذي أدّى إلى استشهاد 50 جنديا وجرح العشرات منهم بجروح خطيرة حسب ما جاء في بيان النائبة حنان الفتلاوي , قد حسم الجدل الدائر حول طبيعة هذا القصف فيما إذا كان متعمّدا أو لا , وبالرغم من صعوبة اثبات أنّ هذا القصف لم يكن عشوائيا بل هو عملا عدونيا مبيتا ومخططا له بعناية فائقة , فإنّ الوقائع والدلائل تشير إلى هذا الاستنتاج , فتكرار حوادث القصف ( الخطأ ) للقطعات العسكرية العراقية وقوّات الحشد الشعبي , باتت تشّكل مخاطر جدّية على حياة أبنائنا في الجيش وقوّات الحشد الشعبي البطلة وقياداته , فمن سيعترض على الولايات المتحدّة الأمريكية لو أنّها استهدفت مقر العامري أو الخزعلي أو المهندس أو باقي القيادات الأخرى ؟ ومن الذي سيرّد عليهم لو قالوا أنّ القصف قد جاء بالخطأ ؟ وماذا ستفعل الحكومة العراقية حينها ؟ هل ستعلن الحرب على الولايات المتحدّة الأمريكية ؟ أنا اقسم بكل المقدّسات أنّ جهات عديدة في الحكومة العراقية تتمنى أن يحدث هذا , وستطير من الفرح لو أنّ الطائرات الأمريكية قد قتلت هادي العامري أو قيس الخزعلي أو جمال المهندس وخصوصا (الوقح ) قيس الخزعلي .
إنّ تكرار حوادث قصف قطاعات الجيش العراقي وقوّات الحشد الشعبي , لم تعد أمرا يمكن السكوت وغض الطرف عنها , وهذا مما يضع على عاتق الحكومة ومجلس النوّاب العراقي مسؤولية إيقاف قتل أبنائنا تحت ذريعة القتل الخطأ , فالقتل هو القتل سواء كان على يد داعش أو على يد طائرات التحالف الدوّلي , والوثائق التي نشرها موقع السومرية نيوز تثبت بالدليل القاطع أنّ طائرات التحالف الدوّلي لم تأتي للعراق للقضاء على داعش , فلا يمكن لعاقل أن يصدّق أنّ هذا الكم من آلاف الطلعات الجوّية لم يحدّ من قدرات داعش وغير قادر على إحداث خلل في قوّتها أو يمنعها من شن الهجمات على المدن وقطاعات الجيش العراقي , إنّ حياة أبنائنا في القوّات المسلّحة العراقية الباسلة وقوّات الحشد الشعبي المجاهدة هي في خطر حقيقي داهم , وعلى الحكومة ومجلس النوّاب العراقي النهوض بواجباتهم القانونية والأخلاقية في حماية أرواح العراقيين واتخاذ كافة الإجراءات لمنع قتلهم على يد طائرات التحالف الدوّلي , فالأمر لم يعد ينطلي على أحد , وحياة أبناء الجيش العراقي وقوّات الحشد الشعبي هي أمانة في أعناق الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلّحة العراقية تحديدا , فحافظوا على هذه الأمانة واوقفوا التحالف الدوّلي من قتل العراقيين .
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
