صفحة الكاتب : مسلم عباس

الحشد الشعبي بين الامس واليوم
مسلم عباس
كلنا شهد كيف هب ابناء الوطن الغيارى بشبابهم وكهولهم ومن كل الفئات الاجتماعية تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا بضرورة قتال داعش التي اغتصبت مساحات واسعة من العراق ، وخلال ساعات وصل عدد المتطوعين الى مئات الالاف بل تحدث البعض عن قرابة المليون متطوع في يوم واحد . هذا المشهد الجهادي لم يعجب اغلب السياسيين وفضائياتهم التي بدات تطبل وتستهزء بالحشد الشعبي واسهبت بالحديث عنه مشككة في قدره هؤلاء المتطوعين على تحرير الأرض من رجس داعش التي جلبوها بالسنتهم تارة وبخيانتهم تارة أخرى .
وبدون أي مقدمات تحول الحديث من الاستهزاء بقدرات الحشد الشعبي الى التهويل والتحذير من سيطرته على المشهد العراقي برمته ، بعد ان سقطت مراهناتهم على التقليل من قدراتهم العسكرية بمهب الريح فقد سطر المتطوعون أروع البطولات في امرلي وجرف النصر وديالى وغيرها . فالحشد اصبح مجرما وينتهك الحرمات ويحاول السيطرة على الأراضي التي يحررها وكانه قادم من تل ابيب متناسين  ان هؤلاء الابطال هم خيرة ابناء العراق وان من يمسهم بسوء فهو بذلك يسئ لشعب كامل اعطى كل ما يملك الى هذا البلد الذي سرق بأيادي المكر والخيانة التي طالما لعبت على على وتر الطائفية من اجل استمرار حكمها وسطوتها على رقاب العراقيين .
هذه الأصوات النشاز التي تخرج من هنا وهناك يجب ان تتخلى عن لغتها الامسؤولة والا فان الشعب لن يرحمهم وسيكونون في مصاف من سبقهم من أعداء الشعب العراقي فكثرا من السياسيين قد سقطوا من حسابات الشعب العراقي نتيجة افعالهم البعيدة عن روح الوطنية وسقطت وستسقط الكثير من الفضائيات التي نعقت ضد الحشد الشعبي وابطال المقاومة الإسلامية كون المجاهدين وبكل بساطة هم الشعب العراقي بكل اطيافه والوانه فلو لا المجاهدون  لتغيرت الكثير من المعادلات التي لا تصب في صالح أي احد ولولاهم لرجعنا الى الوراء الف خطوة وخطوة وسيبقى أبناء المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي نبراسا يقتدي به كل حر غيور على وطنه وسيهزم كل من عادى هؤلاء الابطال الغيارى كما هزم داعش .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مسلم عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/22



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي بين الامس واليوم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net