أعموا أبصارنا بالتكبيس علينا اولائك الذين قالوا أنهم تنوريين عفوا تنويريين وكأننا في ليل حالك الظلمة وهم البواجلي التي تضيء لنا الدرب بنورهم ، أي هراء وأي بله ذاك الذي سكن نفوسهم فجعلهم يظنون ظن السوء بأنفسهم ويحسبون أنهم يحسنون صنعا وفي الحقيقة أنهم لا يعدون مجرد متضخمون من عدد من الوريقات التي أوهموا أنفسهم بها فتوهموا أنهم الثقافة عينها ، أعزتي إن المثقف الحقيقي هو صاحب الفكرة التي يموت للدفاع عنها كما فعل الشهيد الصدر مع صدام ، من يحمل فكرا تغييريا لا ينكفيء بتغير الظروف التي تجعله يتبجح وما إن تكون الرياح ضده يدخل الجحر فلا يتنفس خوفا من الهواء
ذاك ليس مثقفا بل وصوليا انتهازيا استغلاليا عندما يصدح بأفكاره في الرخاء وما إن تشتد حتى تراه أول المنهزمين
أين كل ذاك النعيق والنهيق الذي أصمونا بنشازه وشذوذه وقد كانوا حاضرين في كل شاردة وواردة يدلون بذاك الغثاء في ضرب بمعول لكل ما يمس مشاعر نصف مليار مسلم ويزيدون ، أين تلك الأشباح التي تطل كل حين لتصب جام عقدها النفسية وأزماتها الأسرية والاجتماعية بروح انتقاميه كريهة لما تتوهم أنها تخلصت منه باعتباره وهم وخرافه
المثقف الحقيقي ضاربة مبادئه في عمقه لا يتخلى عنها بقناعة راسخة أنه مستعد لدفع أي ثمن من أجل ما يحمله من قيم واصرار على التغيير
إلا أن ما حدث يكشف عن زيف ادعاء وسوء في المنقلب وضحالة في المعرفه كما يكشف عن مبادئ غاية في السوء والخزي لانها مرتبطة بالمصالح لا بالقناعات والقيم ، فمتى ما تعارضت قيمهم مع مصالحهم الشخصية قدمت المصالح وطز في القيم وطز في كل ما قالوه وسيقولونه ، فهل سيعودون مرة أخرى يضحكون على البعض الساذج من الغر ليخدعوهم بصناعة الوهم وشقشقاتهم البذيئة والناضحة للكره والعداء في الحين الذي يقدمون أنفسهم مدافعون عن الحريات والحقوق ؟
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat