صفحة الكاتب : مسلم عباس

الاعلام والارهاب
مسلم عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ثمة جدل طويل حول علاقة الاعلام بالارهاب وهذا الجدل يتمحور حول الدور الذي يقوم الاعلام فهل هو يساهم  بنشر الارهاب ام مكافحته ؟ انقسمت وجهات النظر حول هذا السؤال الى فريقين: 

الفريق الاول: يقول ان الاعلام يساهم في نشر الارهاب بدليل ان الارهابيين يختارون المناطق التي تحضى بتغطية اعلامية واسعة ويشيرون الى ان العلاقة هنا تشبة علاقة تكاملية بين منتج السلعة ومروجها فوسائل الاعلام تروج المصطلحات التي يختارها الارهابيون متحولة الى منابر لخطب الارهابيين.

الفريق الثاني : فيرى ان الاعلام يستطيع ان يساهم في التصدي له من خلال توعية الجمهور بمخاطره وتوضيح جرائمه للناس وبذلك يساعد في تكوين راي عام مضاد للارهاب وبالتالي المساعدة في القضاء على الجماعات الارهابية والفكر المتطرف .

واليوم نحن بحاجة الى نظرة تامل طويلة حول دور وسائل الاعلام العربية والعراقية على وجه التحديد هل هي من الفريق الاول المناصر للارهاب ام انها تنتمي الى الفريق الثاني المضاد ؟ نستطيع الاجابة هنا من خلال ملاحظة الخطاب الذي تتبناه اغلب الفضائيات العربية والعراقية فهي  تعطي تغطية واسعة لنشاطات جماعة داعش و"انتصاراتها" على القوات العراقية في حين تغفل او تتغافل عن انتصارات وانجازات القوات العراقية وتعظم من قوة التنظيم الارهابي وتقلل من شان القوات العراقية وتقول بانها غير مدربة وغير قادرة على تحقيق النصر مع العلم ان النصر تحقق في مناسبات عديدة (امرلي ، جرف النصر ، الظلوعية ، ديالى ، تكريت ) وتطلق على داعش مثلا اسم "تنظيم الدولة الاسلامية" وبذلك فهي قد تبنت الاسم واعترفت به وهذه مصيبة كبرى و تعلن بين فترة واخرى عن بيانات ومعلومات من داخل هذا التنظيم الارهابي بل وصل الامر بان بعض الاعلاميين الكبار الذي الف كتابا اطلق عليه اسم "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" وعندما سُئل عن كون الاسم يشير الى اعتراف بكيان هذا التنظيم الارهاب فاجاب بانه امر واقع يجب التعامل معه.

المفارقة الكبرى ان هذه الفضائيات تجرم المناوئين لداعش وملحقاتها وتطلق عليها تسميات ما انزل الله بها من سلطان فهي من جهة تعترف بتنظيم داعش وتقول ان هذا من باب الحياد ومن جهة ثانية تجرم المناوئين له تدعوهم "بالمليشيات" فاين الحياد في كلا الحالتين . باختصار يعد الاعلام العربي جزءا من لعبة الارهاب الكبرى التي يراد منها تدمير الامة واقامة مشاريع تخدم ارهاب الدول الكبرى على رفات الابرياء


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مسلم عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/23



كتابة تعليق لموضوع : الاعلام والارهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net