اقتلوا الحكيم أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه المرجعية
مرتضى المكي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مرتضى المكي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كان النبي يعقوب ( عليه وعلى نبينا واله أفضل الصلاة والسلام ) قد أحب ولده يوسف, حبا جما, لأنه بلغ بأنه سيكون نبيا, مما أثار حفيظة أبناءه العشرة الآخرين, واخذوا يكيدون ليوسف النبي؛ أقسى المكائد مذ كان طفلا, وفي يوم ما قرروا أن يقتلوا يوسف ليخل لهم وجه أبيهم, ويكونوا من بعده قوما صالحين, إذ قص لنا القرآن الكريم هذه الحكاية التي عبر عنها بأحسن القصص.
استقر إخوة يوسف الصديق؛ على أن يلقوه في غياهب الجب لتلقطه السيارة, ليحضوا بحب أبيهم بعد فقدانه ليوسف!!, لكنهم لم يعلموا بأن أباهم سوف يتخذ من بيت أحزانه مقرا له بعد فقدان النبي يوسف ( عليه وعلى نبينا واله أفضل الصلاة والسلام ).
عمار الحكيم, رجل سياسي عراقي, امتاز بصفة الوطنية اللا متناهية, كما عرف بعلاقاته الوطنية والدولية, فتجد الجميع يلجأ تحت خيمة الحكيم, وفي كثير من المناسبات, فتراه يوما يدير مؤتمرا لوحدة الأديان والطوائف, ويوما آخرا مؤتمرا لنبذ الطائفية, ويوما مبادرة لجمع الشمل, ويوم آخر احتفالا لتزويج الشباب المحتاج, وكثير من المبادرات والمؤتمرات التي تصب بمصلحة الوطن والمواطن.
عمار الحكيم في الأردن, للتنسيق في كيفية التخلص من خطر الإرهاب الداعشي, الحكيم في السعودية لبحث آخر تطورات المنطقة, الحكيم في تكريت للاطلاع على سير العمليات الأمنية والحرب ضد داعش, الحكيم في بغداد ليعلن ربيعا العراق .. التحرير والتشجير, يبدو أن هذه التحركات الوطنية للسيد الحكيم؛ جعلت إخوته يحسدونه, لأنها تجعله يحضى بحب المرجعية الشريفة.
ما يقوله الحكيم في الملتقى الثقافي في بغداد كل أربعاء, يلقى من منبر الجمعة في كربلاء, وكأن الحكيم قد استنسخ ورقة المرجعية التي ترسل إلى كربلاء, والتي تحمل توجيهات عظيمة.
إخوة الحكيم بدأوا يخططون؛ ليكيدوا له, لأنه اخذ اهتمام المرجعية التي قالت عنه؛ بأنه ابنها , فترى الإخوة ينددون بزيارته إلى الأردن, ويسوقونها إعلاميا بأنه يريد أن يفك الحصار عن داعش في تكريت, واخذوا يحاربونه إعلاميا, في كل مبادرة يلقيها, متناسين بأن المرجعية لن تكتفي ببيت إحزانها فقط, بل ستدافع عن ابنها أيضا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat