صفحة الكاتب : انمار رحمة الله

الأجهزة الأمنية...خدمة...حماية...تآلف
انمار رحمة الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من اشد الحساسيات التي فرزها النظام السابق ،هي نقطة الالتقاء بين المواطن والأجهزة الأمنية المسؤولة عن حماية (شخص النظام)لا حماية المجتمع المدني.مما أدى إلى تصورات وهواجس ظلت تحيط بالمواطن العراقي ،حول عمل هذه الأجهزة ومهنيتها التي يجب أن تكون خادمة وحامية للمواطن وان لا تمثل دور الحامي للسلطة والدولة فقط ،فتقع في فخ الكره والنظرة الدونية ذاتها ،التي كان ينظرها المواطن أبان عهد النظام السابق. أنا في هذا الحديث ألحميمي، افتح موضوعا ذا أهمية بالغة،يتناول الجانب التثقيفي لعمل رجل الأمن ،واحترام مهنيته في عهد الحرية والديمقراطية الجديدة.قبل مدة ليست بالطويلة حدثت صديق يسكن في دولة أوربية ،ومن ضمن الأمور التي تحدثنا فيها عمل رجال الأمن والشرطة في تلك الدولة ،فأجابني :إن رجل الأمن هناك إذا أراد سؤالك عن شيء أو حتى لمجرد الاستفسار ،لا يسمح له بإزاحة السترة أو المعطف لنرى مسدسه مثلا .فقلت له متعجبا ..لماذا.؟!!أجابني لأننا سوف نرفع دعوى ضده بأنه كان يستفزنا برؤية سلاحه ،وهذا الشيء ممنوع هناك ) الذي فهمته من كلام هذا الصديق إن الشرطي لا يسمح له  بان يظهر سلاحه (لا اقصد يجرده)بل فقط إظهار السلاح ممنوع ،ويعتبر خرق من قبل الشرطي ،وانه استفزاز للمواطن. طبعا أنا هنا أحث الجهات الأمنية في المحافظة على بذل المزيد من الجهد عبر رؤسائها ،من اجل تعزيز دور ثقافة التعامل ،والتي بدورها  تزيد من لحمة رجل الأمن والمواطن،وتجعل المواطن يشعر أن مثل هذه الجهات هي لخدمته ،وليست لقمعه كما كان يحدث في النظام السابق .من خلال نشر دورات توعية يكون فيها رجل الأمن ملزما بالتعهد على احترام مهنته الحساسة ،والتعامل مع الشارع بكل رحابة صدر ومحبة ووئام.وان نبتعد عن الإجراءات التعسفية التي تزيد الهوة بين المواطن وأجهزة الدولة التي نرجو أن يكون المواطن عينها ويدها .وهذا ماجاء طبعا في الدستور العراقي عبر الفقرة _أ_ الأولى من المادة التاسعة كما هو معلوم :

(تتكون القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية من مكونات الشعب العراقي،  بما يراعي توازنها وتماثلها دون تمييزٍ أو إقصاء، وتخضع لقيادة السلطة المدنية، وتدافع عن العراق، ولا تكون اداةً لقمع الشعب العراقي، ولا تتدخل في الشؤون السياسية، ولا دور لها في تداول السلطة.)
  انأ هنا أشجع الأصوات الشفافة التي تتعامل بمهنية  وإخلاص.وكم كان جميلا رؤية بعض الملصقات التي وضعها مكتب قائد الشرطة ،من خلال إظهار أرقام تلفونات وبريد الكتروني ،جعلت المواطن يحس انه على اتصال مباشر مع قيادات الأجهزة الأمنية في المحافظة ، والتي أرجو أن تتكرر بشكل وأسع وأعمق  مع نشاطات تعبوية مكثفة ولها تماس واثر واضح في الشارع ،في مجالات احترام المواطن وخدمته،ومعرفة الجوانب المهنية الصحيحة في أداء رجل الأمن .لكي يستشعر المواطن انه في وطن يحترم القانون ،وان رجل الأمن سيظل حاميا وخادما للمجتمع  والمواطن الصالح فقط .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انمار رحمة الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/22



كتابة تعليق لموضوع : الأجهزة الأمنية...خدمة...حماية...تآلف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net