هذا هو دور الفقيه في زمن الغيبة ...
لولا انًّ هذه الفتوى لم تكن مسبوقة بسيرة المرجعية عبر الزمن ( اقصد عدم دخولها في السياسة من الباب الزمني )
بل كانت هذه الفتوى متئكةً على الرصيد العظيم من ثقة المؤمنين بها
لولا ذلك لكانت الفتوى لا تمثل أكثر من تصريح سياسي و متهم أيضاً حالها حال ما يخرج من بيانات سياسية للازهر مثﻻ او لغيره ممن اغلق هذا الباب عليه
أما وان المرجعية لم تدخل في المساومات ولم تدخل المعترك بشخصية المنافس السياسي فقد ضمنت للفتوى تأثيرها في قلب المعادلات وكانت الرقم الصعب الذي لا تكفحه إرادة غاصب أو طامع أو معتدي أو ظالم أو طاغية أو جبار من جبابرة الأرض قاطبة
لان المرجعية بعدم دخولها في الحياة دخول المنافس على الحطام حصَّلت على أمرين اثنين
اولهما وهو الأعز : نصرة الله لها
الثاني : ثقة المؤمنين بها
ولولا هذا السلوك المتزن من المرجعية عبر التاريخ لكانت المرجعية واحدة من مفردات العمل السياسي الزمني
وكانت اقرب إلى اﻻضمحﻻل والانهيار حتى من الكيانات السياسية العادية في معادلات الصراع وخاصة في معادلة العراق وما ادراك ما العراق
لذلك ... كلُّ التسليم لهذه الفتوى التي اعادت للامة هيبتها
وان هذه الفتوى سيسجلها التاريخ تحت عنوان : المنعم على الشرق من نقمة الالتهام الأمريكي
والمنقذ للشرق من سرطان السلفية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat