صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

حروب تدرج ضمن اتفاق ايران النووي
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الاتفاق النووي الايراني سيدخل موسوعة غينيس كاطول محادثات في التاريخ بخصوص موضوع واحد وهو منع ايران من تخصيب اليورانيوم ، هذا هو محور المناقشات ، ايران تصنع نووي وامريكا ترفض ذلك ، ايران تقول انها تستخدمه استخدام سلمي وامريكا لا تصدق ذلك ، ايران تريد ايقاف نسبة معينة من التخصيب وامريكا تريد غير ذلك ، وجميعها هل مثل هذه الامور يصعب الاتفاق عليها ؟ 
ولكن حقيقة النقاشات ليست ما يخص اليورانيوم ومهما تحدث العدو الصهيوني والدولة الوهابية عن ذلك ، بل امورا اخرى فالفكر الشيعي هو نووي اخطر من سلاح امريكا النووي، وللحد من ايقاف هذا السلاح بدات المناقشات تتضمن نقاطا مستجدة افتعلتها امريكا ومن بمعيتها في المنطقة ، فالاتفاق النووي الامريكي يكون حاضرا معه ما يجري في العراق والحكومة الشيعية وطالما ان الاطراف لم تصل الى نتيجة ادخلت ورقة سوريا ، فالنقاشات تكون التنازلات مثلا بقاء الاسد وايقاف التخصيب او تغيير الاسد وزيادة التخصيب، وجاءت ورقة البحرين ولبنان وهكذا، وبسبب ثبات موقف ايران واعتراف اوباما بانه على مدى عشرين سنة من الحصار على ايران لم يات بنتيجة فلابد لهم من اقحام اوراق خبيثة جديدة فكانت حرب اليمن ، السعودية دخلت حرب اليمن لهدف اكبر واخر اصغر ، لتقول لامريكا امنعوا ايران من التمدد مقابل وقف الاعتداء على اليمن ، والاصغر ان الحوثيين ليسوا عملاء للوهابية وميولهم لايران فكريا اكثر من الوهابية، والان ضمن نقاشات النووي هو الوضع في اليمن .
ولا تتورع السعودية من افتعال ازمة عربية اخرى بمشاركة العدو الصهيوني لانهما الوحيدان اللذان يعارضان الاتفاق مع ايران ، امريكا لا تبال ان اتفقت او لا تتفق فهي تبع مصالحها ولا يؤثر عليها لا العدو الصهيوني ولا الوهابية بل يؤثر عليها مصالحها.
لو ارادت ايران فصل محادثات النووي ضمن اطارها الحقيقي فانهم لا يستطيعون التشبث باي ورقة للضغط على ايران ولكنهم افتعلوا الازمات والحروب والعمليات الارهابية وكل من له علاقة بايران بغية مساومتها على ذلك ، فليس مثلا محكمة الحريري محكمة بالمعنى الصحيح من اجل اظهار الحقائق ومعرفة القاتل بل انهم يعلمون من هو؟ ومن هي الجهة الراعية للانفجار؟ ولكنهم اتخذوها ورقة في حواراتهم السياسية مع ايران وحزب الله ، والا قسما بالذي رفع السماء من غير عمد لو كان عند السعودية واتباعها في العملية السياسية اللبنانية قشة صغيرة تدين شخص يؤيد وليس من حزب الله لثاروا وثارت معهم وسائلهم الاعلامية الا انهم يهرجون لتحقيق اهداف اخرى غير المعلنة .
ان كان الخطر الايراني يكمن في حصولها عل النووي فهل باكستان محل ثقة بما لديها من نووي؟ هذا اذا علمنا ان لحكومة باكستان مواقف طالبانية او بالاحرى انها عرضة لكثير من الهجمات الطالبانية فمن يضمن ان كانت كما تدعي امريكا ان طالبان حركة ارهابية ولا علاقة لامريكا في تاسيسها من يضمن عدم سيطرة او حصول طالبان باكستان على النووي؟ فان حصلت عليه يعني ان الوهابية في السعودية حصلت عليه.
حقيقة الاوراق التفاوضية مع ايران ليست النووي بل العراق وسوريا ولبنان واخيرها اليمن، ومهما تكن النتائج فامريكا وفرخها العدو الصهيوني هما الرابح من هذه الازمة 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/16



كتابة تعليق لموضوع : حروب تدرج ضمن اتفاق ايران النووي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net