صفحة الكاتب : باسم العجري

نعش لحكومة العبادي.
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من أولويات العمل السياسي، اتخاذ خطوات تطمئن جميع الكتل السياسية، بأنك تسير وفق البرنامج الحكومي المرسوم، أو ما يسمى بوثيقة الاتفاق السياسي، التي على أساسها تم تشكيل الحكومة الحالية، برئاسة السيد العبادي، خصوصا أذا كان الذي يقود حزبا إسلاميا يعول عليه، للمرحلة القادمة، لحلحلة القضايا المختلف عليها.
سياسة التهميش؛ ترفضها جميع الكتل، وكانت سبب مباشر للفشل طيلة الدورتين السابقتين.
من هذا المنطلق استغربت الكتل السياسية، ما قام به رئيس الوزراء مؤخرا، بتعين أشخاص من دولة القانون لرئاسة الهيئات المستقلة، مثل النزاهة والحج والعمرة، وأن دل على شيء، فهو بداية الفشل، لحكومة تسمى حكومة التغير، ولأنها بدأت تسير كسابقاتها، الوكالات في المناصب أمر يجعل الشخص، منقاد إلى الذي عينه في هذا الموقع، ويكون رهن أشارته، وأن كان نزيها، وكفاءة، وذو سمعة طيبة تؤهله لهذا المنصب أو ذاك.
من نقاط ضعف أي حكومة، هو ترك الواجب والتمسك بالمستحب، وهذا سر الفشل التي سقطت به الحكومات السابقة، فمثلا؛ كنا نسمع يجب ان نحرك عجلة الحياة بالعمل، وهذا على الظاهر، وبدأت العطاءات، والمشاريع لكل من هب ودب، لكن في الأصل، ليس لها أي واقع على الأرض، بحجج كثيرة منها القضاء على البطالة، مما سبب أهدار مئات المليارات من الدولارات.
الفشل يبدأ بخطوة؛ وعليه يجب الوقوف بقوة أمام الخطوات التي تؤدي الى الفشل، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، بالنتيجة هي تقود إلى تشجيع الفساد في مؤسسات البلد، لذا وجب التصدي، من الكتل التي قادت التغير، وفق منهج الرفض، والعمل على حسر الأمر، والتعامل بمنهجية، وتخطيط مبني على وحدة معالجة يلتزم بها جميع الكتل، ويحسب النجاح للجميع.
من الملفت للنظر، أن من عُين بالوكالة، غير مؤهل لهذا المنصب، لأنه مرفوض من محافظته أولا، وغير مرغوب فيه، والدليل فشله في الانتخابات الأخيرة، وهذه طامة كبرى، جعلت من العبادي ليس رجل التغير المعول عليه، لفك طلاسم الفساد، والقضاء عليه.
في الختام؛ التعين بالوكالة للهيئات المستقلة، نعش يحمله رئيس الحكومة، وينقل حكومته، إلى مقبرة الفناء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/17



كتابة تعليق لموضوع : نعش لحكومة العبادي.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net