صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

ألى متى نشتري من يبيعنا؟!
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تتكسر أواصر الاخوة بسوء الِفعال, وتصبح صلة الدم ماء مع الانذال, فليس كل ما ولدت امك اخا لك, وليس كل من يشاركك المنزل يعتز بك..
هذه ليست نظرة عابرة, أنما واقع مرير, نعيشه عندما يفقد البعض الضمير, ويصبح أعمى البصيرة, ويساق للأجانب الطامعين منقادا كالحمير.
يضرب أخيه بلا حياء بيديه, ويمزق الجسد الذي خُلق متناغما شركا وعدواناَ..
المشكلة في بلاد العرب ومنها العراق, تفكك اللحمة الوطنية, وانتشار أنفلونزا اللامبالاة بالآخر, مادام يتقاطع مع المصالح, والاهداف التي في الغالب تعبر عن أضطراب الشخصية, وعدوانية النفس..
نعم أننا اليوم مقسمين على المصالح, لا على أساس الدين, والعقيدة كما يدعي البعض, أو يحاول أن يسوق ألينا زوراً وبهتاناً..
فالأختلاف الديني يؤدي ألى السمو الاخلاقي, والتنافس في رضا الخالق, لا قطع رؤوس الأبرياء, وسبي النساء, تسقيط الاخر, وأنتظار الفرص للنيل منه, ومن ماله, عرضه, انتماؤه.. 
لقد تردى حالنا ألى الشكل الذي يفرح به الأعداء, ووصلنا برغم الزخم التقني حالة من التأخر الثقافي, والأمية الفكرية, بما يشكل لأجيالنا فجوة إنسانية لا يمكن أن تردم الا بالكي والأقتصاص القانوني الذي يتطلب دولة عادلة..
دولة تقف للمسي وتقول له أنت مسي, وتحاسبه جهاراً نهاراً, بلا محاباة أو تسويف..
دولة لا حصانة فيها لمجرم مهما كان انتماؤه, أو مركزه الحكومي, مديراً أو وزير, فالوزير الفاشل الفاسد, أشد علينا من مجرمي داعش, لأنه نقض عهده للشعب..
لآنه خان من أتمنه على مقدراته, رغبة في مكاسب شخصية أو عائلية زائلة, فهو باع جمهوره ووطنه, ولا يمكن التستر عليه بعد مثل هذا الفعل..
وكم في بلداننا العربية من هؤلاء, لاسيما في العراق, سراق للمال العام, مسؤولين هربوا بخزائن وزاراتهم غير أبهين بحساب, بعد أن أشتروا جنسيات دول أوربية لن تنفعهم ألا لبعض وقت فمثلما تسلط على الناس سيتسلط عليه من يذيقه الآمرين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/18



كتابة تعليق لموضوع : ألى متى نشتري من يبيعنا؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net