صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

دستورنا والبرلمان بين الرصافي واليوم!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كُتِبَ الدستور على عَجَل, فأصابَ بعضُنا الوَجَل, مع ذلك صوتنا عليه بخجل, عسى أن يكون به أمل.
الدستور يمثل الاطار العام لبناء الدولة, فهو يحتاج لقوانين وضوابط, تعمل على إنجاحه, ولكون العراق لم يسن له دستور دائم منذ تأسيسه, فقد عمد ساسة العراق, لصياغة دستور جديد يكون دائمي, قابلاً للتغيير اذا اقتضت المصلحة العامة لذلك.
بعد سقوط الطاغية(هدام), صدر قرار يقضي بإلغاء كافة قرارات" مجلس قيادة الثورة المنحل" إلا أننا لم نر تطبيقا حيث أن سياقات العمل في أغلب الدوائر الحكومية, تجري حسب القرارات الملغية, وسبب ذلك عدم إقرار قوانين جديدة مكملة للدستور.
إضافة لما تقدم, فإن الألغام التي تم زرعها في دستورنا الدائم, ومن هذه الألغام "المادة 41" الخاصة بالمناطق المتنازع عليها, ويظهر ذلك واضحاً من فترة لأخرى, بارتباك العلاقة بين الإقليم والمركز, مما يدعو إقليم كردستان التلويح بالانفصال.
إن عدم تشريع القوانين, ومعرفة الصلاحيات لكل جهة حكومية, إدارياً أو مالياً, أدت الى أزمات كبيرة, كادت تقضي على ما يسمى العراق الجديد, بسبب الخلافات السياسية, حيث تم تعطيل البرلمان, الذي أصبح كالمجلس الوطني إبان حكم الطاغية.
قرأنا عن الرصافي شعره المعروف, "علـم ودستور ومجلس أمة- كل عن المعـنى الصحيح مُحرّفُ
أسماءُ ليس لنا سوى ألفاظُها - أمّـا معانيهـا فليست  تُعرفُ, وكأن التأريخ يعيد نفسه".
فمتى ينتهي تداخل الصلاحيات, كي تعرف كل سُلطَة حدودها؟ حيث لا يرى المواطن من البرلمان, سوى أنه للقراءة والتصويت.
أما دَور برلماننا الرقابي, فهو أتعس حالاً من دَورِه التشريعي, فذلك العضو له حصانته, وذلك الوزير له حزبه! 
عَجَباً لمن تسنم المناصب, يعد أيام السنين الأربعة, ما بين لجان وإيفادٍ للخارج, ليأخذ راتباً تقاعدياُ, أفتت المرجعية المباركة بحرمته.
فهل نرجو من الفاسد والمُتَسَتِر ومن يأكل مال السُحت, أن يبني البلد أو يسود القانون؟
 وان برلماننا كما قال الرصافي: من يأتِ مجلسنـا يصدّق أنه - لـمُرادِ غير الناخبين مؤلّـفُ.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/18



كتابة تعليق لموضوع : دستورنا والبرلمان بين الرصافي واليوم!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net