صفحة الكاتب : امل الياسري

شهيد المحراب وطوفان الفتنة!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تيار شهيد المحراب ليس حزباً سياسياً، وإنما هو جزء ناصع أخر لوجه المرجعية الرشيدة، والتي كانت ولا تزال صمام الأمان والعمود الفقرين للساحة السياسية في عراق العدالة والإنسانية، المتمثلة بدولة الإمام علي (عليه السلام)، يراد منها بناء بلد عصري عادل وشعب حر أصيل، وهذا جل ما أراده السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) أيام جهاده في جنوب العراق، ضد حكم الطاغية المقبور، فإستمرت المسيرة بعنفوانها.
محمد باقر الحكيم بطل الأهوار بقصبها، وبرديها ومشاحيفها، ومناضليها وهويتها الريفية العبقة، بطل الإعتدال وإنتزاع الحقوق المسلوبة، لإخوانه من جميع الأطياف، رجل المحراب والحوزة الشريفة، قائد كل الضرورات الوطنية، لتصحيح مسار الأمة، التي غلبت على أمرها، بسبب الطاعون الصدامي اللعين، فشكل دعامة حقيقية للدفاع عن العراق، من شماله وشرقه وحتى جنوبه وغربه، فكان الجواب الشافي لكل تساؤلات المظلومين، الذين باتوا معه في مشروع وطني صادق.
لقد إستطاعت الجماهير المناضلة بوحدتها، وإرتباطها بمبادئ السماء المقدسة، التي تشرب بها السيد الشهيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، أن تقف في وجه الطاغوت وتتحرك بإتجاه حريتها، لأن مناضلي تيار شهيد المحراب دخلوا العمل الجهادي بفخر وكبرياء، وتمكنوا من تغيير الواقع السياسي المرير، بالإيمان القوي والوعي ووحدة الصف، والإستعداد للتضحية والمواجهة، وترسيخ مبادئ العدل والعزة والكرامة، إضافة الى صمودهم الأسطوري، لتثبيت دعائم العقيدة الحسينية الخالدة.
القائد السيد محمد باقر الحكيم دعا الى التمسك بالثوابت الدينية والوطنية، وألا نسمح لطوفان الفتنة أن يجرفنا دون وعي، خاصة مع وجود شرذمة بعثية قمعية، كالتي أدارها النظام البائد آنذاك، لأنه متى ما انهار سد الوحدة والأخوة فلن يكون أحد بمأمن عن الغرق، لذا فقد أعطى السيد الحكيم (رضوانه تعالى عليه) للشعب، الدور الريادي لإدارة مشروع التغيير، لتقوم الأمة بواجبها تجاه أرضها، ومقدساتها وحقوقها وأبنائها.
إن روح الأمل هي من أعظم المعنويات التي تمد الإنسان بالقدرة على الإستمرار، في الحركة والثبات والصبر والتحدي، كما إن عملية تغيير النظام لشعب مقهور محروم، لا يمكن أن يتم بصورة صحيحة من خلال مشاعر مليئة بالحقد والإنتقام، وإنما من خلال الأخلاق لإرتباطها بعملية التغيير والتزكية والتطهير، لأن للشعب العراقي عدواً مشتركاً واحداً، فكان الشهيد السعيد بحق مفكراً ومرجعاً، لرأب الصدع الذي أصاب المجتمع العراقي.   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/22



كتابة تعليق لموضوع : شهيد المحراب وطوفان الفتنة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net