صفحة الكاتب : الشيخ جميل مانع البزوني

ما زاد عزور في الاسلام خردلة ولا الابطال لهم شغل بعزوز !!!!
الشيخ جميل مانع البزوني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    تظهر  علينا كل يوم بعض الامور التي تتعلق بقتل المقبور عزت الدوري وكأن هذا الرجل لم يحصل على قيمة في هذه حتى ذهب الى جهنم لان الكثير من الاشخاص ممن لا عمل لهم سوى تضييع الوقت يهتمون بما حصل له وان كان قد قاتل او لم يقاتل او كان على اتصال بهذا او ذاك واختلفت الاقاويل في ذلك .

      وكل يوم تخرج قائمة جديدة ونجد اسماء جديدة غير الاسماء في القائمة السابقة حتى صارت كل قائمة تبريء اشخاصا وتتهم اشخاصا اخرين وحتى وصل الامر الى ان البعض نشر صورة من صفحة الهاتف ليثبت صحة الدعاوى وووو

     ومن هذا الامر يظهر ان الاخوة تركوا القتال واهتموا بهاتف عزت الدوري وكأن الدوري كان يقود الجحافل وهو الذي كان يحتل المدن فاعطي مكانة لم يكن يحلم بها .

   وبحسب الحاصل لو كان عزت يعلم بهذه المكانة التي سيحصل عليها بين الناس لكان خرج للقتال حتى لا يبق مغمورا كما كان دائما في سيده المقبور .

   وتاريخ حزب البعث الاجرامي في العراق لم يكن يوما مرتبطا باي نحو من الانحاء بهذا الرجل لانه لم يكن مؤهلا للقيام بمثل هذه المهمات الا فيما ندر عندما دخل مدينة ميسان بعد الانتفاضة الشعبية حيث تحدثت الاخبار عن وجود دور اجرامي له في قتل عدد من المشتبه بهم ومن دون محاكمة ولكن تلك اخبار لايحق لنا ان نبني عليها حكما للتاريخ .

     وعندما ننفي عنه الدور الاجرامي المباشر فذلك لا يعني انه جزء من منظومة الاجرام الا انه ليس بارعا في مثل هذه الاعمال التي قام البعض من اركان النظام البائد بها بانفسهم ولعل السبب وراء ذلك ميله كما هو معروف عنه الى التصوف والدروشة وهذا يعني ان التصرفات الاجرامية لا تتناسب مع وضعه خصوصا وانه لم يكلف يما بملف خطير يحتاج الى عمل اجرامي كبير مع وجود كم هائل من عصابات الاجرام الصدامي .

    من اجل هذا وغيره نقول ان صفحة عزت لم تكن يوما مهمة في الذهنية العراقية حتى ان الشعب لا يتذكر سوى وجود تابع لا يعرف من الدنيا غير سيده صدام وكان يريد ان ان يبقى صدام حاكما للعراق الى اخر الدنيا كما يحلو للبعض الان ان يدعي ان من مصلحة البلد ان يستنسخ المالكي لانه اعاد للعراق العصر الذهبي في النزاهة والشفافية حتى ان العراقيين في زمنه لا يعرفون شيئا باسم الفساد ولا الرشوة والعمولات ولا تهريب الاثار ولا التملق للبعثيين ولا جلب المنحرفين واللصوص ولا ولا ولا ....

   اننا في هذا الوقت بحاجة لكل جهد في معركة الدفاع وليس عزت الدوري جزء من عمل هذه المرحلة لانه كان حيا ولم يكن له اثر فكيف وهو في قعر جهنم وقديما قيل :

ما زاد حنون في الاسلام خردلة ....

واليوم نقول ما زاد عزوز في الجهاد خردلة ...

فالانشغال به ليس عملا يناسب كبرياء المجاهدين لاننا متى عددناه بين الرجال لما كان حيا حتى ننشغل به وهو جيفة لا تساوي الثياب التي تسترها ..
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ جميل مانع البزوني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/22



كتابة تعليق لموضوع : ما زاد عزور في الاسلام خردلة ولا الابطال لهم شغل بعزوز !!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net