صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

وزارة الكهرباء ينتفض لداعش
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وزارة الكهرباء العراقية, هذه الوزارة التي اكتفها الفساد طيلة عشرة سنوات, حالها حال باقي وزارات الحكومات المتتالية, لكن أن تنتفض للدواعش! فذلك ما لا يُطاق.
بعد سنوات الحاجة للطاقة الكهربائية, والتي تم هدر المليارات دون أي فائدة تذكر! تخرج لنا وزارة الكهرباء العراقية, بقرار تسعيرة مجحفة للمواطن العراقي! وكأنها تقول للمجاهدين الذين حرروا ديالى, العلم, تكريت, لتتجه تلك القوات لتحرير وكر الدبابير في الانبار, سنعمل على تجويع عوائلكم بسلبهم أموالهم, فهم يستحقون العقاب, لتشجيعهم إياكم على حرب الدواعش.
جاء ذلك القرار بعد الاتفاق لتحرير الرمادي, فنجاح القيادات الجديدة, سواء بالتوافق بين الرئاسات الثلاث, أو الاتفاق بين قادة الدفاع, الداخلية والحشد الشعبي, ليكونوا كتلة دعم للمجاهدين, للقضاء على الدواعش, والانقضاض على الحواضن الرئيسية, ولكون إعلام الثلاجة لم ينجح, وقوبل بالاستهزاء, فكان واجباً على ذيل الدواعش بالتحرك, لإشغال المواطن والحكومة بمشكلة كبيرة, لإحباط المعنويات.
تَناسى خبراء الشؤم الكهربائي, أن من يريد الحق يجب أن يقوم بالواجب أولاً, حيث لم يتم توفير الكهرباء بصورة كافية أولاً, وثانياً فإن التسعيرة المقترحة, لا يتناسب مع عدد " الأمبيرات" ودخل المواطن العراقي, ولو أحيلت المحطات لمستثمرين, لم فعلوا ما فعلته هذه الوزارة الفاشلة, وقد كان على السيد الوزير, كشف الفساد واسترجاع الأموال من السراق.
إن التوقيت الذي اختارته الوزارة, المصابة بسرطان الفساد, لا يصب إلا بمصلحة أعداء التغيير و "الدواعش", كونه يربك أعمال الحكومة والبرلمان معاً, فبدلاً من مناقشة القوانين المعطلة, ينشغل البرلمان بحلحلة الأزمة الجديدة, مما يخلق عدم الثقة من قبل المواطنين.
إن الحل الناجع لتوفير الإمكانيات المادية, يكمن بمداهمة مكامن الفساد والقضاء على حواضنها, فهي الرافد لعمليات الإرهاب, فمتى ما تم تجفيف بؤر الفساد, سينطلق العمل الحقيقي, بكل الميادين. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/23



كتابة تعليق لموضوع : وزارة الكهرباء ينتفض لداعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net