أنا: تباركتي بيومكِ السعيد
الأرض: لا بوركتم ولاهنِئتم!!
أنا: أ أنتِ غاضبة علينا؟َ
الأرض: ألا ترى ما تفعلونه بي وبأنفسكم؟!
أنا: نفعل ذلك بفعلك!!
الأرض: بل أنتم تعادوني!
أنا: طاقتنا من طاقتكِ!
الأرض:أ تتطاول عليّ؟!
أنا: ليس كذلك , وإنما إدراكا للحال التي نحن فيها!
الأرض تنظرني شزرا!
أنا: الحق مرّ , ولهذا لا تريدين الإستماع!
الأرض: ماذا تريد أن تقول؟
أنا: إنكِ في غثيان دائب , فلا يمكنكِ التوقف عن الدوران , ولهذا فأنك تقتلين الموجودات , أو تشحنيها بالطاقات , ولا بد لهذه الطاقات من الإنطلاق , وما يتحقق على سطحكِ تدفق عشوائي مضطرب لتلك الطاقات.
الأرض: وماذا تريدني أن أفعل , لو توقفت لبرهة من الوقت لحل الصمت في أرجائي , وقتلتني وحشتي وإنفرادي في الكون الشاسع , فالإضطراب يؤنسني والضجيج يشعرني بذاتي!
أنا: هل أنتِ سعيدة بما يدور؟
الأرض واجمة لا تجيب!
أنا: كأنك تناقضين نفسكِ!
الأرض: أ لم تقل ان الدوران يسبب الغثيان , والغثيان يؤدي للتقيؤ , والذي يتقيأ يجوع , والذي يجوع يأكل , فهل أدركت؟!!
أنا: لماذا تنجبينا لتأكلينا؟
الأرض تحملق بوجهي , وتكشر عن أنيابها , وتعلن العدوان على ذاتي , وما هي إلا لمحة بصر حتى وجدتني مذابا في بدنها الترابي , ونفسي محكومة بجاذبيتها وروحي تؤدي مراسيم الدوران!!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat