صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

دواعش السياسة.. والارتماء في أحضان العهر الخليجي
سيف اكثم المظفر

 من كلام لحكيم الاسلام علي ابن ابي طالب عليه وعلى اله افضل الصلوات, موجه الى الساسة خاصة وجمهور المسلمين عامة, من رسالة الى والي البصرة, مفادها (ألا وان لكل مأموم إماماً، يقتدي به ويستضيء بنور علمه، ألا وان إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، ومن طعمه بقرصيه ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد ...)
ان من نعم الباري وفضله على المسلمين, وجود مثل هكذا رجال عظماء رسموا للامة منهجها القويم, من آيات القران الكريم وسنة الرسول واهل بيت النبي(عليم السلام), فوضعوا الاسس العلمية الرصينة, التي تحافظ على الانسان وتحترم انسانيته, وتسخر خيرات الارض لخدمت البشرية.. ولكن!
اجتمع اهل السقيفة, وازاحوا هذه الامة عن مسارها, فوصلت الى ما هو عليه الان, بعد ان كانت خير امة اخرجت للناس, فانتهجوا طريق الشيطان, بحثا عن المناصب, زينت لهم الدنيا, فغدروا به وهم يعلمون انه الحق, ولم يأخذوا بكلام النبي(عليه الصلاة والسلام) حين قال (علي مع الحق والحق مع علي, يدور الحق حيثما دار علي).
ما كتب وسيكتب, الى اخر ساعة, من عمر هذه الارض, لن تستطيع ان تحصي فضائل هذا الرجل .. بعد ان جعلوه رابعاً, اخذ بيد المسلمين نحوا حكومة الهية, يعيش بها الانسان بسلام.
قدمت حكومة الامام علي "عليه السلام" نموذجا في الحكم والادارة لم يشهد له التاريخ مثيلاً, الا في عهد الرسول الاكرم "علية افضل الصلاة واتم التسليم" وكان من ابرز سياسات تلك الحكومة, ان لا يجامل احد على حساب الحق, المساواة في الحقوق والواجبات والعطاء, الحرية في الدين والتعبير, الدعوة الى وحدة الامة, تربية الامة اسلامياً وعقائديا, وكثيرا من السياسات الناجحة التي وضعت المسلمين على قارب الحق, لو تمسكوا بها ,لسارت بهم نحوى القمة.. لكنهم خذلوا الحق, وأتبعوا خطوات الشيطان, واسسوا للباطل منهجا, فخرجوا عن جادة الصواب, فلما سَعوا في الأرض فساداً، وأذاعوا الذعر والخوف بين الناس, فكانت النتيجة, ان يسمى الاسلام بدين القتل ودم, والارهاب, وهناك من يبث هذه السموم الى هذه اللحظة, باسم الاسلام, يقتلون ويذبحون, ويدعون انهم مسلمون زورا.
اين هم من الاسلام الحقيقي, الم يقل الرسول "عليه الصلاة والسلام"( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم).
فاين الامانة التي ائتمنها الشعب اليكم, وقد سالت دمائهم ونهبت اموالهم, يامن تدعون الاسلام, خدعتم الناس بشعاركم المزيف, و ركبتم موجة الطائفية المقيتة.
من الواضح ان كلامنا يختص بالساسة الدواعش.. ممن رموا انفسهم بأحضان البترودولار الخليجي الوهابي, الم ترتوا من دماء الابرياء, الم تمتلئ خزائنكم دارهم ودنانير, فقد تضاعف اعداد النازحين, والارامل والايتام, فاين انت يا ابا الايتام وناصر المظلومين, متى يظهر سيفك البتار, وصاحب الثأر, ونكون ان شاء الكريم من الانصار, فسلام على ارض الانبياء والاوصياء, ودمتم سالمين.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/04



كتابة تعليق لموضوع : دواعش السياسة.. والارتماء في أحضان العهر الخليجي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net