نصّدق من؟ هايدي هاوتالا الفلندنية أم مجلس الشورى البحريني؟
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وصلتني رسائل عديدة مؤذية وتعليقات تدعوني كعراقي بأن اترك الشأن البحريني! بلا منطق ولا حجة ولاعذر ولا جدار واقعية، أستند عليه للارتياح والتفكير جديا بهذه المهمة التي تشبه جهود مكافحة البراكين المستحيلة؟ لِمَ أركز على هذا الشأن؟ هل هناك ضررا معنويا لي او لاني مطرود مثلا من المملكة أو ممنوع من التجارة معها أو تم الاستيلاء على ممتلكاتي هناك وحصول تعسف شخصي ضدي؟ ليكون رد فعلي ما كتبت؟ حتى بعض الإخوة العراقيين أيضا كان هذا رأيهم لنترك البحرين ونهتم ببلادنا مع كل الاعتزاز! لم هذه الأقلمة؟ لم يجب ان نمارس الصمت دائما والأحداث حولنا وفينا فيها ما يضّر الوطن مباشرة أو غير مباشر؟ هل تعرفون كنه انتفاضة البحرين السلمية ورد الفعل الحكومي القاسي؟ هل مايحصل فيها لايؤثر على السلم الاجتماعي في بلدي؟ هلا يجب أن أكون مرتديا حلّة كذا مذهب لا اتكلم عن دولة المذهب؟ إذن من الاولى!أن لا نقبل كتابات الصحافة العالمية كلها لان هذا مسيحي بروتستانتي وهذا ارثدوكسي وهذا ماروني وهذا كلداني وهذا سلفي وهذا ووووو؟ متى كان الحوار والرأي والتحضّر يحتاج لشخصنة الكاتب؟ سأبقى اكتب عن البحرين خطوة خطوة .. حتى ينجلي الخطر المذهبي الداهم فيها والذي يهدد المنطقة برمتها وبلادي بالخصوص فخطوات الديمقراطية هي من أتعكز عليها للامان في المنطقة وبوادر الانفراج يجب أن يضعها الكاتب في الحسبان مهما كانت علقمية الأحداث. اليوم هناك حقائق للمقارنات تضعني بهدوء أمام تصديقها من موقعين فلايمكن ان نجمع النقيضين في بوتقة واحدة ولايمكن ان يسير قطارا الكذب والصدق بوفاق! ولايمكن للاقطاب المتشابهة ان تتجاذب تلك حقائق بديهية.. موقفان امامي الاول:
1.  الموقف الأول:أدانت اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوربي ممثلة بالسيدة هايدي هاوتالا ، الانتهاكات التي ترتكبها السلطات البحرينية المدعومة بقوات سعودية برية وقوات كويتية بحرية  وقوات درك اردنية،بحق المتظاهرين ودعت هايدي إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء أحكام الإعدام بحقّهم! والسيدة هايدي طبعا غير عربية وغير مسلمة ومن مذهب غير مذهب المتضررين البحارنة! هي عضو بالبرلمان الاوربي لفنلندا بلد  شركةنوكيا الشهيرة وشركة وارتسلا العالمية ،تولت مهامها سنة 2009 و رئيسة حزب الخضر الفنلندي، وهي أيضا رئيسة لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الفنلندي وتنادي بالاهتمام بالبيئة والانفتاح في السياسة وبالعدالة العالمية ولها نشاطات كبرى في السلم الاجتماعي و قواعد تصدير الأسلحة. فهل رأيها بأحداث البحرين مذهبي؟ مناصر؟ متوازن؟ صادق؟
2. الموقف الثاني موقف بحريني حكومي فقد ارسلت الحكومة البحرانية وفدا برئاسة الدكتور صلاح علي رئيس لجنة الخارجية والدفاع والامن الوطني بمجلس الشورى؟ لبروكسل لبيان الصورة الواقعية للاوضاع بالمملكة والاجراءات المتخذة ، والتي حرصت المملكة في تطبيقها على مراعاة كافة ألتزاماتها على صعيد المواثيق والمعاهدات الخاصة بحقوق الانسان، وقبل ذلك ما تضمنته قوانينها الوطنية والدستور وميثاق العمل الوطني من بنود في هذا الشأن. وأكد أعضاء الوفد على أهمية احترام حقوق الإنسان وترسيخها، لافتا إلى أن ذلك يعد مؤشرًا أساسيًا لقياس مدى تقدم الشعوب، فلا يمكن لأي أمة أو شعب أن ينهض ويصبح عنصرًا نشطًا على خارطة المجتمع الدولي ما لم تكن حقوق الإنسان في صدارة أجندته ومشروعه التنموي.
وشدد أعضاء الوفد على أهمية تحري المصداقية والنزاهة في تقارير الرصد والمتابعة المتعلقة بحقوق الإنسان، بحيث تكون مرآة عاكسة للصورة والواقع من مختلف زواياه، مع الإلتزام باستقاء المعلومات وتوثيقها من مختلف المصادر من أجل صورة أكثر شمولاً وعدالة في تقييم الخطوات التي تقوم بها الدول في مجال حقوق الإنسان، مؤكدا استمرار مملكة البحرين في نهجها الداعم لكل جهد يسهم في الارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان، ويساعد في تعزيزها، بما يتوافق مع رؤية المملكة الحضارية المنبثقة من الشريعة الإسلامية الغراء، وما جُبلت عليه البحرين عبر تاريخ طويل من التسامح والتآخي بين مختلف الديانات والمذاهب، وبالشكل الذي يتماشى مع ما قطعته على نفسها من تعهدات والتزامات دولية.
وأشار أعضاء الوفد بأن صيانة واحترام حقوق الإنسان كقيمة إنسانية نبيلة، تحظى باهتمام واسع في مملكة البحرينّ!،

 3. ماهو رد السيدة هايدي هاوتالا؟ قالت: 
من غير المعقول ان يرسل الملك البحريني الينا وفدا من مجلس الشورى (البحريني) لكي يقنعنا ان كل شيء يجري بصورة طبيعية في البحرين وان انتهاكات الحكومة لحقوق الإنسان ليست إلا سوء فهم للأوضاع.!!! وكشفت عن اتصالات أجراها ممثل الملك البحريني معها في محاولة يائسة كما اسمتها ، لاظهار الاوضاع في صورة وردية لا تستدعي اي قلق اوروبي ، الا ان اللجنة البرلمانية اكدت للنظام البحريني بان الحوار الذي من شأنه ان يؤدي الى تلبية مطالب المحتجين هو السبيل الوحيد الذي يضمن عودة الاستقرار على ان يسبق بإلغاء أحكام الإعدام والإفراج عن المعتقلين.

ويُقال لك؟! اترك أسئلة البكالوريا عندما تتطرق للبحرين!!

الموضوع السابق القائد والقيادة وآلامه

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat