الحيدري يستمر بدعواه ضد الكاتب والصحفي العراقي هاشم حسن
هادي جلو مرعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هادي جلو مرعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نفى الدكتور هاشم حسن الكاتب والصحفي وعميد كلية الإعلام في جامعة بغداد الترويجات الإخبارية التي أشارت الى قيام السيد فرج الحيدري رئيس مفوضية الإنتخابات بسحب الدعوة الموجهة ضده والتي طالب فيها بتعويض مقداره ملياري دينار قابلة للزيادة تعويضا عن الضرر الذي أصابه إثر قيام حسن بنشر مقال يشيد بإستجوابه من قبل النائبة حنان الفتلاوي وإقتراحه بحل المفوضية لأن عملها لايستوجب الأربع سنوات بل شهرين.
وقال حسن إن الجلسة الثانية من إجراءات محكمة قضايا النشر والإعلام عقدت صباح الخميس برئاسة القاضي شهاب الدين احمد الذي استمع لمرافعة محامي المدعي الحقوقي ذو الفقار عبدالله الذي اكد التنازل عن الدعوة الموجهة ضد غاندي عبد الكريم والدكتور فؤاد غازي من جريدة المشرق والتمسك بالدعوة المقامة ضد الدكتور هاشم حسن الذي إمتثل للحضور أمام القاضي وبرفقته المحامي نعمة الربيعي الذي وكله شخصيا بالدفاع عنه، وقد كرر القاضي مطالبته لممثل المفوضية الإجابة عن الأسئلة السابقة بتحديد نقاط التشهير في المقال المذكور (الفتلاوي كشفت المستور) لكن الحقوقي إعتذر عن ذلك وأشار إن الأمر يتعلق بالسيد الحيدري وهو الآن خارج العراق, وعند عودته سيتم ذلك والأمر يحتاج لمهلة اضافية، ثم ابدى ملاحظات على تصريحات الربيعي لجريدة المشرق بعد الجلسة الماضية وعدها مخالفة قانونية تضم لوقائع المحكمة.
الربيعي تقدم بلائحة دفاع تؤشر طلب رفض الدعوة والتأكيد بان كاتب المقال تمسك بالمعايير الدولية لحرية التعبير ومارس إستحقاقا دستوريا كفلته المادة 38 التي ضمنت حرية التعبير، وماجاء بالمقال هو إشارة لحقائق أعلنتها بصورة رسمية وعلنية نائبة في مجلس النواب العراقي في جلسة استجواب مسندة بالوثائق. واكد هذه الحقائق في المحكمة كاتب المقال.
قرر قاضي المحكمة بعد ان طلب تسجيل كل الوقائع الإستمرار بإجراءات الدعوة ضد الدكتور هاشم حسن الى يوم الخميس المقبل ,وطالب بإحضار الشريط الخاص بالجلسة الرسمية لمجلس النواب التي إستجوبت فيها رئيس المفوضية لتضم لأوراق الدعوة والنظر فيها في الجلسة المقبلة التي ستعقد يوم الخميس القادم المصادف الثاني من حزيران.
يذكر إن العشرات من المحاميين أعلنوا تطوعهم للدفاع عن كاتب المقال، وعبر عدد كبير من الإعلاميين العراقيين والعرب عن إستنكارهم لإستخدام القضاء لتكميم الأفواه، وأكدت العديد من المنظمات الدولية وفي مقدمتها مراسلون بلا حدود عن إستهجانها لاستهداف الصحفيين وقمع حرياتهم، وطالبت منظمات عراقية بسحب الدعوة وإيقاف الإجراءات الخاصة بها ومنها نقابة الصحفيين ,ومرصد الحريات الصحفية الذي أصدر بيانا بهذا الشأن ودعا الى سحب الدعوى المقامة ضد حسن, وغيرها من منظمات المجتمع المدني، وقد أولت كل وسائل الإعلام المحلية والدولية إهتماما في متابعة مجريات هذه الدعوة ووصفوها بأنها سابقة خطيرة لإستهداف حرية الصحافة وتعطيل دورها الرقابي في كشف الفساد وإنتهاكات حقوق الإنسان مهما كان مصدرها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat