صفحة الكاتب : خضير العواد

مابين المسلمين والخوارج مصير الكساسبة والطيار المغربي
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في زمن ضاع فيه الحق وبقى فيه الباطل يُطلَب ويُدافَع عنه بل اصبح المبتغى الذي تبتغيه الشباب وتعطي أنفسها رخيصةً من أجله ، في زمن أصبحت الدماء فيه رخيصة أرخص من الماء والرمال ويتفنن القاتل بالقتل وكل مبتغاه أن تظهر القتلة أكثر بشاعة وقساوة ويرافق كل هذا صيحات الله أكبر والضحية تردد لا أله إلا الله محمد رسول الله ، لقد نشروا القتل والدمار في كل مكان ولا توجد خطوط حمر أمامهم كل ما علا الارض مستباح مساجد وكنائس وجميع دور العبادة لجميع الأديان والمذاهب وكل ما ترك السابقون من أثر وأثار وجميع اضرحت السابقين من صالحين وأولياء ورسل وائمة وأنبياء ، ولم يبقى مقدس أو شرف أو عرض إلا وأنتهكوه حتى أصبح نكاح المحارم من أفضل الجهاد و الزنا أصبح في الجهاد نكاح فلم تبقى أخت أو أم أو بنت إلا وطالها جهاد النكاح ، حتى أصبحت أمة لا يعرف فيها الأخ من الأب و العم من الخال فجميع العناوين قد أختلطت لأن المياه قد أختلطت في وعاء المحرمات ، والأمة مدهوشة حيرى يخطف بأبصارها وعقلها جرائم الدواعش والقاعدة وهي مذهولة من هول الفضائح والمجازر التي ترتكب باسم الأسلام ، حتى تلقت صفعة حرق الطيار الكساسبة وهو حي يتلفت يمنة ويسرا يستصرخ العالم ، أين أنتم يا من تدعون الأسلام أنني أتشهد الشهادتين فبها يجب أن تحرم الدماء وتصان الأعراض وتحفظ الأموال ، ولكنهم لم يبقوا للكساسبة لا دم أو مال أو عرض كلها قد أنتهكت في قفص الحرق وجهاد النكاح والسطو على الممتلكات ، قد أصبحت أمتنا سكرى من هول المصاب تترنح ما بين فتاوي وعاظ السلاطين وسطوت الإرهاب ولم يبقى لها دليل أو شاهد أو تذكير فجميعها قد كفرت أو أهملت أو أبعدت ، حتى أنبثق شعاع الأمل من جبال صعدة الأشم لإخراج الأمة من وحل الشك والريبة والإنحراف الى فضاء رحمة الإسلام المحمدي الأصيل ، فبلرغم من الأعتداء الأثيم من قبل عبيد الدرهم والدينار وآل سعود على شعب اليمن السعيد ، لكن هذا الشعب أثبت للعالم أين يكون الإسلام ومن هم المسلمون ، عندما أحتضن جثمان القاتل الطيار المغربي وغسله وكفنه وأرسله الى أهله المغاربة معززاً مكرماً بكرامة الإسلام ، لم يعتدوا عليه رغم القنابل التي قذفها على أبنائهم ونسائهم وشيوخهم ولكنهم أقتدوا برسول الإسلام عندما قال لطواغيت مكة رغم إجرامهم وكفرهم إذهبوا فأنتم الطلقاء ، هكذا أثبت الحوثيون أنهم أبناء الإسلام الحق الذي به تهتدي الأمم وبنوره تقشع الظلم ، فشكراً لكم ايها الحوثيون أظهرتم حقيقة الإسلام ورحمته وأخلاقه التي أبتعدت الأمة عنها ، وأظهرتهم بمواقفكم وصبركم وأخلاقكم أين يكون الإسلام ومن يسير في خطاه ، ومن هي داعش والقاعدة (خوارج هذه الأمة) ومن يتبعهم من أراذل هذه الأمة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/20



كتابة تعليق لموضوع : مابين المسلمين والخوارج مصير الكساسبة والطيار المغربي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net