صفحة الكاتب : احمد الكاشف

حزم الحشد على مشارف الانبار
احمد الكاشف
 طالما تناغم العراقيون بمختلف ألوانهم, على التعايش تحت ضلال النخيل سويةٍ, والانسجام مع كل المكائد والصعاب التي حيكت لهم,  بادرت رجالات ألوان الحشد الشعبي, مسارعة للدفاع عن الوطن, تركت تلك الرجال نسائم الحدائق الغناء, وسحر ليالي بغداد وشواطئها الندية, التي باتت خالية.
 تعتلي الرجال سواتر الثرى, مدافعة عن الثريا, العراق لا يقبل القسمة والتجزئة, لمخطط أمريكي سعودي, فهي بلدان تؤمن استقراها, على الآخرين, أضحى رجالات الحشد على المشارف, متسابقين للموت الذي لابد منه, رافضي الذل والهوان, تأبه تلك النفوس المطمئنة, التي خطت بدمائها الانتصارات.  
هناك من مات شهيداً, دفاعاً عن العرض و الأرض, الذي باتت تحفهم ملائكة الجليل إلى الجنة, استبدلهم الرحمن بخير من جنائن بغداد, طامعين بالولدان المخلدون, تحت ضلال الأشجار وأغصانها, مستبدلين دجلة والفرات, وعذوبة أنهارها, بأنهار البن والعسل, الذي لا يظمأ بعدها أبدا.
الحشود التي سارعت إلى الأنبار, بمختلف ألوانها وقومياتها, إلى صد الهجمات, التي تقودها دول استكبار العالم أمريكا, مستغلين ومنتفعين, من مدارس الفكر التكفيري المتطرف, في الدوحة والرياض, اللاعبين الأساسين,  لزرع الصراع الطائفي, وانتهاك أمن وسيادة العراق, مسؤوليتهم  لكل قطرة دم أريقت ظلماً.   
من أجل استتباب أمن السعودية وقطر, الذي بات على شفا جرفٍ هارٍ, أو على شفا حفرةٍ من نار, كون حكومة آل سعود هي التي أنشأت هذا الفكر السلفي المتسافل الداعشي, فأن التطرف القليل في الأنبار سيقضى عليه حتماً, فكيف بالكثير الذي عندكم.! 
 اليوم أو غداً سوف ينهار أمن الدوحة والرياض, لتصبح خاوية على عروشها, ننتظر متى ينقلب السحر على الساحر, فأن الفكر الداعشي في كل بيت سعودي, إنا معكم منتظرون, فسوف نصبح وتصبحون, فقد برز الإيمان كله, إلى الشرك كله, بحزم متطوعي الحشود العاصفة.
 على الغزاة الذين عاثوا في الأرض فسادا, وسيقضى عليهم عاجلاً أم أجلا, إما النصر أو النصر, سوف تعود رجالات السواتر الأمامية بالنصر والأمجاد, إلى ضفاف ونسائم شواطئ بغداد تنتظرهم طيور النوارس اشتياقاً لهم, رجالاً لو نوَدُ لقضاءَ ملمةٍ لبسُ القلوبَ على الدروع.      

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الكاشف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/21



كتابة تعليق لموضوع : حزم الحشد على مشارف الانبار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net