صفحة الكاتب : امل الياسري

العذاري ليس من أبناء القوات الأمنية!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

صورة ملتهبة شجية، مزجت بين عبق كربلاء الحسين، وفراق الإمام المظلوم عن ولده، علي الأكبر (عليهما السلام)، ويراه مقطع الاوصال غريباً، وبين ألم اللوعة لحديث والد الشهيد، مصطفى العذاري (رحمة البارئ عليه)، الذي إستشهد جريحاً غريباً، معلقاً على جسر الفلوجة، وقدم الاب الصابر شبلاً صنديداً، يعد إمتداداً لوفاء أنصار الثورة الحسينية المقدسة، من أجل الأرض والعرض، فكلاهما قاتلا العدو نفسه، بهمجيته ووحشيته، ففي كل زمن يولد الأبرار، ليستمروا بالحياة، ويموت الفجار، ليقبعوا في مزابل التأريخ.

 مصطفى العذاري ليس من أبناء القوات الأمنية، بل هو إبن العراق، بجيشه وحشده، وسنته وشيعته، وعربه وأكراده، لأنه أبى الهزيمة، وفضل إختيار طريقة حياته السرمدية، بقدم صدق عند مليك مقتدر، في عليين مع الشهداء والصالحين، حاملاً حب العراق في قلبه، رافعاً راية التكبير، لأجل الوحدة والكرامة، لا لقطع الرقاب والتكفير، وبالتالي فالشهيد العذاري، رمز التعايش السلمي، الذي رفض التقسيم، ونهض من مدينة الصدر المناضلة، بعقيدته الوطنية والدينية، للدفاع عن أهل الأنبار، لذا فهو العراق بعينه. 

عقارب زاحفة على جدران العراق، تريد إحتكار الأرض، لدين ليس من الإسلام بشيء، يحاولون بالقتل والذبح، صياغة عالم من القبح، يبدو بظاهره الديني المزيف جميلاً، ويصنعون أكاذيب تجعل من البشرية، كائنات تتقاتل من أجل البقاء، بصراع حيواني دموي، وإلا كيف تعامل الإسلام، مع الأسرى يا أبناء الطلقاء، ولكنه رغم إستشهاد (مصطفى ناصر)، فقد قتلكم ألف مرة، بحبه لعراق الحسين (عليه السلام)، الذي علم الأجيال معنى الأجساد، التي تهب روحها للخلود، في تاريخ لا يمكن نسيانه أبداً.

يتبع الدواعش الجبناء، سياسة دق المسامير، تحت أقدام الشعب العراقي، بطريقة إثارة الفزع والرعب، في قلوب الابطال المشاركين، في عمليات تحرير الأرض المغتصبة، بيد أن صور التلاحم البطولي، لغيارى الحشد الشعبي، والقوات الأمنية، وإستنهاض الهمم، وإستلهام العبر، جعلت موازين الصراع، تنقلب في صالحنا، فنرى الحشود المجاهدة، تتسابق في ميدان الشهادة، للقضاء على الإنحرافات الفكرية، لهؤلاء الشرذمة الضالة، والذين لا يدركون حقيقة، أن كبيرنا لا يقاس، وصغيرنا لا يداس، فالقتل لنا عادة، وكرامتنا من البارئ الشهادة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/10



كتابة تعليق لموضوع : العذاري ليس من أبناء القوات الأمنية!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net