صفحة الكاتب : انور السلامي

المواطن يحترق بصيف لأهب
انور السلامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تخصيصات مالية وتصريحات رنانة, وعزف وتطبيل وضحك على الذقون وزوبعة تصدير الكهرباء, الى الخارج ومشاريع فضائية عملاقة, يقابلها مواطن ملتهب بحر الصيف يستخدم الطاقة البديلة, إلا وهي المروحة اليدوية المصنوعة من سعف النخيل.
 مشاريع استحوذت على نسبة عالية من جيوب المواطنين, لتطعم أفواه الجياع منهم,  وتنهش كاهل المواطن العراقي, ليحصل الأخير على (الحاج امبير) ليزور عائلته كل ساعتين, تم ينقطع ساعتين وثلاث ورابع ساعات فحدث بلا حرج, فالسلام عليك يا (الحاج أمبير) حين تحضر وحين تذهب في أسلاك الكهرباء, التي أصبحت اليوم حبال تجفيف للملابس, بعد أن عجزت هذه الأسلاك عن إيصال التيار الكهربائي.
  خيبة أمل في وزارة الكهرباء وسياستها, لتحقيق معدلات إنجاز تتوافق مع ما صرف من أموال, بغية تحسين الكهرباء ويصال (الحاج أمبير), الى العائلة العراقية المحرومة من الخدمات الكثيرة,  الذي أبى هو الأخر أن ينصف المواطن العراقي, في الوصول الى أحلامه رغم مرور خمس وعشرين سنة على غيابه, وكثرة المساعي الحثيثة لإيصاله الى  العائلة العراقية. 
شبكات عنكبوتيه تغطي شوارعنا من أسلاك المولدات, التي أصبحت كأشجار أعياد رأس السنة الميلادية, يا (الحاج أمبير) أنصفنا من نفسك وأخبرنا متى الفرج,  لتعود الحياة طبيعية وتستقر مع كل عائلة عراقية,  وتترك جيوب الساسة الانتهازية.
من المخجل والمعيب يا (الحاج أمبير), أن تعدنا ثم تخلف وتعدنا ثم تخلف  مرة أخرى,  كن صادقا  ولوا لمرة واحدة,  لقد سئم الشعب العراقي انتظارك واعتاد على فراقك, أين انجازاتك بعد ان صرف عليك مبالغ طائلة, التي تكفي لان تكون موازنة عامة لبعض الدول.  
كأن بطون وزارة الكهرباء نارا,  كلما القي في جوفها مالاً صاحت هل من مزيد,  خابت نواياكم في إسقاط عزيمة أبناء الشعب العراقي, من السير قدما الى الأمام وإنتاج عقول واعية,  وصبّر عقول أخرى على المعاناة الناتجة من فقدان الكهرباء في منازلهم.
أننا لن نترك وطننا في منتصف المحّن التي يمر بها,  بسبب بعض ساسة المحسوبين عليه,  الذين أبوا إلا أن يكونوا عارا وثقلا في هذه المرحلة,  معتقدين أنهم قادرين على جرَ العراق الى الخلف,  بل تبت أيديهم وسيكونوا  في مزبلة التاريخ العراقي. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انور السلامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/14



كتابة تعليق لموضوع : المواطن يحترق بصيف لأهب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net