صفحة الكاتب : حميد الحريزي

من القاتل ومن المقتول ؟؟
حميد الحريزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 امريكا   الراسمال  ((العقل الاكبر)) في العالم ، نصبت  العديد من الحكومات الديكتتورية في  اسيا وافربقيا وامريكا اللاتينية  لمواجهة ما  اسموه  ((المد الشيوعي الاحمر))... ومنهم    نظام البعث  في العراق  وغيره   كما  طالبان  في  افغانستان .... هذا ماكان اثناء الحرب الباردة  بين ((المعسكر الراسمالي  بقيادةامريكا))  و  ((المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحادىالسوفياتي)).
المرحلة الثانية   تتطلب ان تفي امريكا  بوعودها  كراعية الديمقراطية ، مما تطلب تغيير  الديكتاتوريات  بالديمقراطيات  وفق  ((الفوضى الخلاقة))..... ولكن  هل  امريكا جادة في قيام  انظمة حكم ديمقراطية  حقيقية ؟؟؟
طبعا  لا   لانها   في طبيعتها  عدوانية استغلالية  تديم  نظامها بسرقة ثروات الشعوب والهيمنة على مقدراتها .... فعملت   جاهدة  على تنصيب  خدمها  ومواليها على سدة الحكم في هذه البلدان  سواء  بصورة مباشرة   عن طريق الاحتلال كما في  العراق  او بصورةغير مباشرة  بدعم عملائها   بالمال والاعلام   ليكونوا على سدة الحكم كما   حصل في مصر  وتونس ......
ومن  اجل خلق  مبررات   تواجدها   ومن اجل عمل ستار من دخان الحرائق  لتغطية سرقاتها ونهبها   والهاء شعوبها  بعارك جانبية .... صنعت   عدوا   ونشرت  ((طناطلها)) المرعبة  باسم ((النصرة))  و((داعش))  وغيره   من  التسميات والعناوين .... لتستعر نيران حرب   بين  صنيعتين   واحدة فاسدة  وجاهلة  على كرسي  الحكم  تدعي الديمقراطية ، واخرى   ترفع لواء المعارضة   وتعمل لاقامة  خلافتها  الاسلامية  المفقودة ..... هذان   ((العدوان))  المتصارعان  يوظفان  المضللين  والجهلة  ليكونوا  حطبا  لقتالهما  الوهمي  والموجه من قبل   ((العقل الاكبر)) تحت  مختلف الذرائع القومانية والطائفية  بالوقت الذي  يتم سحق كافة القوميات  والطوائف ....... المهم بالنسبة للعقل الاكبر  ان لايكون الصراع  صراعا  طبقيا   بين  المستغل   والمستغل .. وهذا  مايديم   لهم   دوام السلطة والحكم  والجلوس  على كراسي مصنوعة من اجساد وجماجم  البسطاء والمضللين  وخصوصا من الفقراء والكادحين .
هذا مايجري الان  في العراق  حاليا .... مما  بتطلب ولادة وعي وطني طبقي  جديد  عابر  للقومانية والطائفية  لبناء دولة الحداثة  والعدالة  والحرية ، متمردا  ونابذا لوصاية ((العقل الاكبر)) وكل  مقلديه  ومريديه .
هنا يجب ان  نعي  لا وعينا  كقوى  وحركات   وافراد ننتمي لليسار  والعلمانية   بمختلف  تدرجاتها  اللونية .... ولكنها يحب ان نكونفي خندق واحد جاذب  لجماهير  الكادحين والفقراء   والمثقفين  والوطنين الديمقراطيين  اللذين  لامصلحة لهم في استمرار   حراق  الطائفية  وما حولها

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الحريزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/22



كتابة تعليق لموضوع : من القاتل ومن المقتول ؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net