صفحة الكاتب : انور السلامي

استشهاد الإمام علي ..أول غيث الإرهاب في الإسلام
انور السلامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
طالما حيرت الكتاب شخصية الإمام علي ,عليه وعلى آله الصلاة والسلام , جمع الصفات الإنسانية النبيلة بأشكالها المتعددة , العدالة والشجاعة والبلاغة والكرم, الأقلام ترتجف عنده لأنها تعلم إن بحار الكلمات عجزت عن ذكر كل صفاته ولكن ما لم يدرك كله لا يترك جله.
قال رسول الأكرم عليه وعلى آله الصلاة والسلام ,(أنا مدينة العلم وعلي بابها) , وأيضا قال: (أنت أخي في الدنيا والآخرة) , كان للإمام سيف شهير , أعطاه له النبي في غزوة أحد , أسمة ذو الفقار , كما أهداه درعه عرفت بالحطيمة , وسميت الدرع بهذا الاسم لكثرة السيوف التي تحطمت عليها.
علي عليه وعلى آله الصلاة والسلام , الرجل المناسب في المكان المناسب , ما كلفه الرسول الأكرم ,  في أمر ألا قضاه , سواء في المبيت في فراش الرسول , عند هجرته , وأداء أماناته أو إعطائه الراية  في حروبه أو عندما أخلفه على المدينة في غزوة تبوك , هذا اختيار الرسول فماذا كان اختياركم ؟
يعاني مجتمعنا اليوم, من مشاكل كثيرة بسبب مرض أسمة  المحسوبية , وكذلك الاختيار الخاطئ لممثليهم في قبة البرلمان أو في مجالس المحافظات , يؤدي الى وضع الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب , مما ينعكس سلبا على المجتمع , وستكون نتائجه كاريثية مستقبلا من خلال القرارات الخاطئة .
إذ كتب عليه وعلى آله الصلاة والسلام الى عامله مصقله الشيباني متوعدا أياه في شيء بلغه عنه: ( بلغني عنك أمرا إن كنت فعلته , فقد أسخطت إلهك وعصيت إمامك ,  أنك تقسم فيء المسلمين الذي حازته  , رماحهم وخيولهم  , وأرُيِقت عليه دمائهم ,  فيِّمن إعتامك من أعراب قومك.. ألا وإن حق من قبلك ,  وقبلنا من المسلمين في قسمة هذا الفيء  , يردون عندي  عليه ويصدون عنه). 
جاد بنفسه الإمام ,  في محاربه الناكثين والمارقين والقاسطين والفقر والطبقية , وهو القائل: ( لو كان الفقر رجلا لقتلته) , البعض يعتقد أن اغتيال أمير المؤمنين في محرابه حادثه عابرة  , أو تصرف شخصي , قام به الإرهابي (عبد الرحمن بن ملجم ) الذي ينتسب الى جماعة متشددة اسمها ( الخوارج), نعم هو من حمل السيف المسموم ونفذ الجريمة البشعة , بل هو نتاج لنموذج سيء , أنتجه الإسلام السياسي الأموي الذي تبنته الأكثرية الكارهة للحق , كان علي الحق كله ,  وكانوا له كارهين , كما في قوله تعالى :( وأكثرهم للحق كارهون ) .
قتل علي بسيف "الاسلام" ! وأي أسلام ؟ أسلام متشدد نعرفه اليوم (بالإرهاب) , عرابه تجار الدم والمتسلطين على رقاب الناس , وقوت الفقراء , فما أشبة اليوم بالأمس.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انور السلامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/11



كتابة تعليق لموضوع : استشهاد الإمام علي ..أول غيث الإرهاب في الإسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net