صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

داعش أفئدتهم هواء!
حيدر حسين سويري
   عندما نتحدث عن العاطفة، فاننا نتجه إلى ذكر القلب، وهو ما تعودنا عليه وورثناه في لغتنا عن آبائنا، وبعيداً عن الدليل العلمي، وأين هو مكان الأحساس، أتسأل ألـ"داعش" قلبٌ فيهِ ذرة من عاطفةٍ أو رحمة!؟ هل يمتلكون شيئاً من الإنسانية!؟
هل هؤلاء بشرٌ مثلنا؟ جاءوا عن أبٍ وأُم؟
أم هم روبورتات برمجها سيدها على الدمار والخراب، بلا عاطفة ولا رحمة!؟ 
هل فعلاً يستطيعون الزواج والإنجاب وتربية الأطفال!؟
إن ما عرضهُ الفنان " ناصر القصبي" في مسلسله " سيلفي"، لا يعدوا شيئاً تجاه هذه الوحوش، التي لم نرَ لها ولأفعالها مثيلاً! سوى ما قرأناه عن أبادة الهنود الحمر من قِبل الأمريكان البيض!
   ذكرت شبكات الأنباء الأخبارية، أن "داعش الكفر والرذيلة" قامت بتفخيخ رضيع! وتفجيره في محافظة صلاح الدين/العراق! عندما كانت تقوم بتدريب عناصرها في آليات التفخيخ، وكان هذا الرضيع إبن لأحد المدنيين، أُتهم والده بقتل أحد عناصر داعش البرابرة، فإن كان ما يقولون صحيحاً فما ذنبُ هذا الرضيع!؟ وأين هم من قول القرآن (وإذا الموؤدة سُئلت، بأي ذنباً قُتلت)!؟
أليس هذا ما عابهُ الأسلام على المشركين في الجاهلية؟
أين هم من خطبة الرسول الذي يدعون الإنتماء إليه، حينما أوصى الجيش الإسلامي قبل المعركة التي كان مضطراً للدخول فيها، حفاظاً على النفس، ودفاعاً عن المال والعرض، حيثُ قال: " لا تؤذوا طفلاً ولا شيخاً ولا أمرأةً ولا تقطعوا شجرةً ولا تلحقوا فاراً ولا تبدؤهم بالقتال حتى يبدأوكم"( مقتطفات من وصاياه).
هل عملت الحركات التي تدعي بأنها إسلامية بهذه الوصايا!؟
   جاء في الحديث الشريف: (ومنهم من يقرأ القرآن والقرآن يلعنه!)، فـ"داعش" ومن لف لفها، من قبلها ومن بعدها، من الجماعات التي تدعي الأنتماء إلى الإسلام، ملعونون بنص القرآن، بل إن صفتهم وجدتها في إحدى آياته وبصورة واضحة، ذلك قولهُ تعالى(مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [إبراهيم : 43])! هكذا هم "داعش" وهذا هو وصفهم!
هؤلاء أحفاد "بُسر بن أرطأة" الذي قتل أولاد الصحابي الجليل "عبدالله بن عباس" فقط لأنهما هاشميان!
هؤلاء أحفاد من وضع رأس الأمام الحسين عليه السلام بيد إبنته رقية!
هؤلاء أحفاد من قتل رضيع الحسين وهو عطشان!
بقي شئ...
على مراكز الأبحاث الطبية التشريحية، أن تقوم بتشريح جثث داعش ولا سيما أُمرائهم، فقد يكتشوا لنا خلقاً آخر تشابه معنا في الصوت والصورة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/12



كتابة تعليق لموضوع : داعش أفئدتهم هواء!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net