صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

قليلا من الحياء... يا لصوص الارواح .
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 دوامة الذهول تأخذك بل تميد بك الى الهذيان ، ماذا يعني رقم 240 انسانا سقطوا بين جريح وقتيل ؟ كيف تلملم اشلاء اكثر من 120 شهيد ؟ هل نحن في بلد قصابة ومسالخ بشر ؟ هل نحن في يوم الذبح والنحر عند موطن الاضحيات في عيد الاضحيات ؟ هل نحن بشر ام خرفان ؟ ماذا جرى ايها البشرية ومن تنتمون الى هذا الجنس ؟ اين ضمائركم يا رعاة الديمقراطيه وحقوق الانسان أتتخيلون ماذا يعني هذا الرقم من مساحة الالم عند ذويهم ، وما تخلفه تلك المجزرة من ايلام وتراكمات على انفس حيرى بفقد الاب والابن والمعيل بين جريح وقتيل ؟ هل نرقم ايام  الاسبوع السوداء الجزء الثاني العاشر اللا مانهايه
الحكومة تعزي ودموع مسؤول محلي تحت منديل الحرير، يمسخ رغائه بحجة يبكي وجلال الدين وبهاء الدين ونور الدين ،( تبا للدين الذي انتم تنتمون )، يوجهون اللوم على قتيل شاب في البصرة يطالب بجرعة ماء صافي بعد ان خنقته دخانات وحرائق ابار تلك البقرة الحلوب اذ تمتص أضرعها اسماء وكيانات مدن واقاليم ، تفتقد لابسط معايير الضمير في أن تمنح كأس ماء يصلح للدواب.
وزير الداخلية  يقول مسكنا المجرمين بعد سويعات من المسلخة البشرية، فاين كنت ايها السيد المقتدر باستخباراتك الفذة قبل الجريمه ، مادمت هكذا مقتدر استخباريا ، وان الجريمة والمجرمين هم قيد المراقبه .. يا للبلادة والاكذوبة ؟ الحكومة تعلن انها ستعاقب المجرمين ( صلوات ) اي نوع من المجرمين ستعاقبون ؟ المفجرون ام الحواضن ام ضباط الشرطه اللذين مهدوا الطريق لهذا المطية ان يصطاد بكل اريحية هذا الجمع الهائل ؟ ألم يكن جميل الشمري قائد شرطة ديالى قد ارهق الارهاب بقدر ما  ارهقوه وعرف مواطن تحركهم فعلام عزلتموه ؟
انتم مدركون لا يمر ارهابي الا متخفيا بجلباب ضابط شرطة او عسكري بعد ان قبضوا الثمن بعشرات الالوف من الدولارات اولا ....ولتفريغ شحنة الحقد الطائفي في انفسهم ثانيا . ليرسلوا اجساد الابرياء نثارا واشلاءا الى الغبراء وليستعجل مطية التفخيخ العشاء النبوي.
من نحن وفي اي بلد نعيش يقتل من شعبه المئات وباعتراف ذات الصلة من الجهات؟ وانتم تزايدون على القتيل وتحتكمون الى مزاجات السيد الموكل اليه رئاسة هذا البلد . ان سيادته لا يرى ووفق فلسفة التظاهر بالرقة وحقوق الانسان وما ارتبط من اجندات في الاشتراكية الدولية او منظمة الرب الماسونية او ما خفي من سرائر النفس الناصبية ، أن سيادته لا يجيز باعدام القاتل للمئات ، وانه يشك في العدالة والقضاة ؟ ما هذا اللطف ؟ والله والله كم اتمنى ان تكون ابنتك واطفالها وهي تتسوق لاولادها ، ان تكون منثورة موزعة اشلاءا كمثل زوجة المنتسب الامني من اهالي خان بني سعد ... حين فقد اولاده الاربعة وزوجته لا أثر لها .
قليلا من الحياء ايها الساسة ، لقد طفح الكيل ، واهتزت الابدان والاوداج ارتجافا وغضبا ، وازدحم الصبر في الصدور ، ونفذت الحيلة ، وانعدمت في التحمل الوسيلة . اردتم حطبا ، مد الشعب لكم زينة شبابه على ساحات القتال ، ولا كأنكم في بال ، ولا اهتزة في مفارقكم شعرة ، ولا تغير لكم حال ،، هي اولاد الن... ، اكتنزتم مالا وجاها وسطوة وجيوب فاضت واندلقت ، لتسكن القصور وترقن باسمها وطن ، وتشتري العقار ، في دول الكفر كما تدعون ومنكم من اثر ثقله في دول الجوار . قدموا للشعب بعض الايثار ، قللوا من علانية لصوصيتكم المباحة ، اضربوا صفحة جبتهكم لعل ينهض واعز الضمير الميت في جباهكم ، ليقول كفى . استحوا ولو قليلا اذ شعبكم يقتل وانتم ادرى واعرف من هم قاتليه ؟ علام تعلقوا على داعش كل رذيلة والدواعش هي انفس بين جناباتكم وفي حكومتكم ، والقاضمون الميكروفانات بكاءا وعويلا ، ادعاءا وتهويلا ، والاجرام يسكن في انفاسه والغيلة والغل في احساسه . شاب يقتل في تظاهرسلمي في البصرة يعادل غضب مقاتل بني سعد في ديالى . اتعرفون ؟؟؟ لان القاتل في الاثنين هو المسؤول ، الظاهر والمختفي والاثنان في ذات الطريق .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/20



كتابة تعليق لموضوع : قليلا من الحياء... يا لصوص الارواح .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net