صفحة الكاتب : علي فاهم

عراق كامل الدسم
علي فاهم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من المنطقي ان تكون البلدان التي تحتوي على ثروات طبيعية متنعمة بثرواتها و يعيش مواطنيها حالة الترف و الثراء و الاستقرار ، فكيف ببلد يخزن في بطنه اكبر أحتياطي نفطي في العالم كما كانوا يعلموننا في الكتب المدرسية بالاضافة الى الكثير من الموارد الاخرى كالزراعة و باقي المعادن فكان علينا ان نحفظ عن ظهر الغيب اسماء ابار النفط في كركوك و بابا كركر و مجنون و الرميلة و فوسفات الرمادي و زئبق العمارة و نخيل البصرة و بلاد النهرين و أرض السواد و حضارة بابل و الحضر وأشور وأئمة النجف و كربلاء و لكن المفارقة أن هذه الثروات كانت وبالاً و شراً علينا و كأننا (محسودين ) عليها فلم تجلب لنا الا الفقر والدمار و الحروب و توارد الطواغيت والاشرار على حكمنا و نهبنا ،و بات العراق كأنه ( بوفيه مفتوح ) لكروش جاعت و لن تشبع و تأمر و لا تسمع ، و من أجل ديمومة و بقاء حليب البقرة الحلوب تدر عليهم بسخاء و نعمة و رخاء  يجب ان ينشغل ابناؤه بالحروب و القتال بالنيابة عن الاخرين و أستهلاك الشهداء والبنين، فكما لدينا اكبر احتياطي للنفط فنحن نملك اكبر أحتياطي بالضحايا في العالم ، ففي هذا البلد سكانه لا يملون و لا يكلون عن نزف أبنائهم ودمائهم واموالهم على قارعة الحروب لتمتلأ للفاسدين جيوب ،وبالسحت الحرام يغمًس الحكام ألذ الطعام ،في حساءِ مرٍ طبخ من الالام ،أفقدرنا أن حليب بقرتنا كامل الدسم لنعيش الفقر و العدم ، فياليتنا فقدنا هذه النعم ، ولا شعرنا بالجوع والندم ، ومازلنا ننزف رجالاً ودموعاً و دما ، و أمهات و أرامل و أيتاما، حتى يتنعم بنفطنا من تنعم ، وتحت التراب شبابنا تنام ، 
في بلدي على موائد التأزيم , يرتشف الساسة كوكتيل النفط المحلى بالدم , و يضحك علينا كل عتل زنيم ، و يرقص منتشياً كل معتد أثيم ، يا أيها الطامعون الطاعمون ، سأعقد معكم صفقة كريم ، خذوا كل ما أملك في بلدي و أحفظوا لي دمعة يتيم . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فاهم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/25



كتابة تعليق لموضوع : عراق كامل الدسم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net