صفحة الكاتب : طاهر الموسوي

داعش يأكل الطعم وفي طريقة الى الزوال .!!
طاهر الموسوي

 لا يختلف اثنان ان تنظيم داعش جاء من رحم تنظيم القاعدة الذي تم تأسيسه من قبل جهاز المخابرات الأمريكية
 ا ل ( CIA ) بتمويل سعودي خليجي لمواجهة وإخراج الجيش السوفيتي من أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي ، قبل أن ينقلب هذا التنظيم على الولايات المتحدة الأمريكية وتنفيذه لعدد من العمليات في أفريقيا والسعودية وفي نيويورك وواشنطن.
ولأن امريكا واسرائيل وبعض حلفائهم في الخليج كانت تعرف أن إسقاط نظام قوي يحكم لأكثر من 3 عقود في سورية امر ليس بالهين ابدا كانت هي وراء فك الارتباط بين بعض المجموعات المكونة لتنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري، وحيث أن إسرائيل هي المستفيد الأول من إسقاط النظام في سورية كونه الحلقة التي تتوسط محور المقاومة بقيادة جمهورية إيران الإسلامية وبين حزب الله والتنظيمات الجهادية في فلسطين المحتلة فكانت المحرك الذي يحرك هذا التنظيم الإرهابي (داعش) عبر دولة (قطر) التي وحسب جميع الدلائل كانت هي من تقوم بتمويل وتسليح هذا التنظيم قبل احتلال الموصل في 10 حزيران 2014 واعتماده على عوائد النفط الذي يهرب من حقول النفط في العراق وسوريا عبر سماسرة أكراد الى تركيا وبأسعار تستحق المغامرة ، ولم تعمل قطر بدعم وتمويل وتسليح تنظيم داعش بسلاح معظمة امريكي واسرائيلي بطبيعة الحال إلا بموافقة أمريكيا وإشراف مباشر من قبل المخابرات الإسرائيلية.
ولم يكن اللاعب الأوربي والتركي والسعودي بعيد عن هذه اللعبة ابدا ،حيث أن أكثر من 8 الف مقاتل من المتطوعين في داعش هم من أوربا منهم 3 آلاف مقاتل من ألمانيا و 3 آلاف من انكلترا و 2000 مقاتل من فرنسا جميعهم سمح لهم باللاتحاق بالتنظيم للتخلص منهم عبر الحليف التركي الذي كان يوفر معسكرات التدريب لهؤلاء الشباب القادمين من أوربا والسعودية وكزاخستان والشيشان ومصر وليبيا وسوريا وتونس والجزائر والمغرب ودول أخرى، تدريبهم على استخدام جميع انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وعمليات التفخيخ في أكثر من 6 معسكرات تنتشر بالقرب من الحدود التركية السورية تدار تحت إشراف المخابرات التركية والأمريكية والإسرائيلية وبتمويل قطري سعودي قبل نقلهم الى مناطق القتال في العراق وسورية. السعودية التي يضم تنظيم داعش الارهابي عدد كبير من القادة السعوديين الذين تخرجوا من مدارس التكفير فيها هي تأخذ على عاتقها فضلا عن التمويل إعطاء فتاوى القتل والتفجير والذبح لهم.
واليوم وبعد أن استطاع التنظيم الإرهابي (داعش) من احتلال عدد من محافظات العراق وسوريا والسيطرة على عدد من آبار النفط واستحواذة على مبالغ كبيرة من المال حتى عد من أغنى التنظيمات الارهابية في العالم ولديه إعداد كبيرة من المقاتلين وأسلحة متطورة ، أصبح هذا التنظيم أكبر مما كان يخطط له من قبل هذه الدول !! ونستطيع القول أن ما حصل من انقلاب تنظيم القاعدة على أستاذة الأمريكي والسعودي في وقت سابق ينقلب اليوم تنظيم داعش بعد أن حقق ما كان يخطط له اللاعب الرئيس وهو اللاعب الإسرائيلي بعد ان حقق جملة من الأمور منها اضعاف سوريا وتحطيم جيشها واقتصادها وايضا توفير مناخات مناسبة لتقسيم العراق والإعلان عن دولة كردية عميله لها في شمال العراق ودولة سنية غرب العراق وقطع للطريق البري الواصل بين إيران وسوريا عبر الأراضي العراقية لاضعاف محور المقاومة بقيادة إيران وإدخال العراق في نفق مظلم عبر اشغالة بحرب ضد تنظيم إرهابي ومن تحالف معه من البعثيين وازلام نظام صدام.
والسؤال هل جاء الوقت للقضاء على هذا التنظيم بعد أن حقق ما كان مطلوب منه ومحاولته الانقلاب على مؤسسية وتنفيذ عمليات في السعودية وتركيا واوربا مؤخرا ؟
نعم جاء هذا الوقت ولهذا نشاهد اليوم اعتقالات وقتل لأعضائه في السعودية وتركيا وملاحقتة في أوربا، ناهيك عن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي للقضاء على هذا التنظيم وطرده بشكل نهائي من ارض العراق الطاهر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طاهر الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/27



كتابة تعليق لموضوع : داعش يأكل الطعم وفي طريقة الى الزوال .!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/07/31 .

السلام عليكم ..
لعب المصريين من جماعة الهجرة والتكفير ..الذين ذهبوا الى افغانستان لقتال الشيوعيون السوفيت .دورا في بلورة فكرة انشاء منظمة جهادية تعنى بشؤون ..المهاجرين العرب في افغانستان ...الذين اطلق عليهم تسمية .العرب الافغان .وكان لهم معسكر يلتقون به اشتق اسمهم منه .حيث كانوا يسمونه القاعدة .فبدٱ نجم السعودي ٱسامه بن لادن من عائلة ثرية ترتبط بعلاقة تجارية مع عائلة بوش الامريكية .يلمع بسبب تبرعاته السخيه ومساعدته للمقاتلين العرب ..ثم توالت احداث سريعة اتهم فيها بن لادن بتدبير عملية اغتيال ما كان يطلق عليه شيخ المجاهدين .عبد الله عزام .ليحل محله .بتحريض من المخابرات الامريكية كما اشيع ...
وقد اتخذت هذه الفئة الضاله منهج العنف والتكفير سبيل لها .ومن خلال عباءة المؤوسسة الوهابية العالمية .وبدعم منها انتشرت افكارها بين المسلمين .وخاصة السنة .وشرعت في تاسيس فروع لها في الكثير من دول العالم ..اصابع المخابرات العالمية مطبوعة على جسدها من خلال تغلل عناصر تم تجنيدها .وتدرجت في مناصب قيادية كبيرة .
بعد سقوط النظام السابق .بدء نشاط القاعدة يظهر في العراق .المعلومات ترجح .ان تعاون سري مابين القاعدة والنظام نتج عن تشكيل فرع عراقي للقاعدة ..جل عناصره من الاجهزة الامنية السابقة مع طلاب علوم دينية وبعض ائمة الجوامع لجعل الطبخة مقبوله في الوسط السني ..القي القبض على بعض العراقيين وزجهم في السجون من قبل القوات الامريكية .من هناك بدء الافكار تطرح للنقاش .وكما سرب في صحف عالمية امريكا كانت تسعى لضرب القاعدة من الداخل .وجدت ضالتها في العراقي ابراهيم عواد البدري امام جامع في ديالى مغمور ومتحمس للفكرة .تم اطلاق سراحه ليباشر عمله .من خلال دعم امريكي خفي .بواسطة احد السعوديين نجح في الترويج له واخذ البيعة من عناصر القاعدة السابقين .لكن متشددي القاعدة والنصرة رفضوا تلك البيعة .وتم ابتزازهم بطرق غامضة .وتسجيل افلام لهم مخله بالشرف لاابتزازهم .
عدة منظمات ارهابية تعمل في الساحة العراقية .اسماء لواجهات من النظام السابق .حماس العراق .كتائب ثورة العشرين الخ فروع القاعدة في العراق انصار الاسلام اندثرت وخرجت من الخدمة .او انها اتحدت مع بعظها البعض وبايعت داعش ..وتعددت الاسماء والواجهات .وكلها تشير الى اسم واحد .حزب البعث .هو اللاعب المحرك للاحداث .النظام السابق وبما يمتلك من خبرة في الحكم طيلة اربعون عام ومعرفة بكل شؤون العراق بدقائقها الصغيرة .يلجٱ الى خيار .حرب الانصار .او حرب العصابات .يمني النفس بحلم العودة من جديد ظروف الصراع تتغيير السعودية التي ساهمت باسقاط النظام احتضنت ازلامه .الخطر هو ايران .هكذا هي اللعبة .
اللعب على الوتر الطائفي .ادوات في الصراع ..بعد ان اسقطت حكم السنة ..السعودية تجعل من نفسها اليوم محامي للدفاع عنهم .تروج لبضاعة .السعودية تتباكى وتسىتفز العرب .سقطت بغداد بيد ايران وقبلها بيروت ودمشق واليمن .صراع محاور ..
العراق ساحة صراع اقليمي .وعش دبابير .الحل في الخارج وليس في الداخل .الارهاب يمنى بالهزائم المنكرة .فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الرشيدة ..قطعت الطريق على كل المؤامرات وقلبت كل المراهنات .الحشد الشعبي سد عن العراق كل ابواب الشر ببطولاته لارهاب يلفض انفاسه الاخيرة تحت اقدام المجاهدين




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net