شعب تتوفر له وحدة التأريخ، والدين، واللسان، كالشعب العراقي لا يحتاج الى معلمين، في كيفية التعامل مع، الأوضاع الراهنة الجارية في البلد، خصوصاً مع كثرة الأصوات النشاز، التي تزمر للقتل والطائفية، وإسقاط العملية السياسية والديمقراطية، فحتى لا يتم تدمير ثقافتنا الأصيلة، وجب توحيد الخطاب الوطني، ورص الصفوف، فصاحبة الجلالة، هي من تعلن الإنتصار أولاً وأخراً، على أعداء التعايش السلمي.
من سنوات القمع وسلب الحقوق، الى سنوات الفساد، الذي أكل كل شيء، بفعل الطمع بالسلطة وحب السيطرة، صنعت الديمقراطية الوافدة الينا أبطالاً، في الكتابة الحرة عن الوضع الراهن، فترى الفرسان الأشاوس، يتسابقون في الخوض والتحليل، وبجرأة في التعامل مع معطيات الأحداث، وهموم المواطنين ومشاكلهم، مع إلتزامهم بعدم خلط الأوراق ببعضها، من أجل العراق ورفعته، وهيبته، ووحدته.
الكتابة يمكن أن تجعل العالم أفضل، وإن كانت مفعمة بالأدلة الصادقة، في تتبع الأخبار والأحداث، فذلك يعني إستمرار ماكنة التأريخ، في كتابة الملاحم، والمآثر، والمقالات، وعندها سنصل الى نتيجة مدهشة، وهي الحق في التعبير، عن مشاكلنا، وطرحها، وتحليلها، في عالم الصحافة الحرة الشريفة، الذي يفرش سجادة حمراء للمعجزات، على أيدي الأقلام الوطنية، من الكتاب والأدباء والمثقفين، في عراق الإبداع والمبدعين.
لا شك أن الربيع العربي قد أتى أكله، ومصير الشعوب المغلوبة بات واضحاً، وهو التقسيم والتشظي، وهذا ما أبدعت في تنفيذه، قوى الإستكبار العالمي، وبما أن الكتابة هي العالم الوحيد، الذي يجعلنا نطلق كلماتنا منتقاة، وتبدو أصلد وأقوى من ترهات، بعض الحكام تجاه قضاياهم المصيرية، التي تواجه شعوبهم المغلوب على أمرها، كوننا نرى بعين المواطن، وليس بعين المسؤول، فعلى الحكام الذين لا يريدون أن يستمعوا ويفهموا، ليقرأوا جيداً ويستوعبوا الدرس، في خلاصة ما يعبروا عنه كتابهم الشرفاء، وليس المطبلون.
رجال صدقوا ما عاهدوا الباري عليه، في إعلاء لكلمة الحق، فكانت مجموعة من كتاب الكلمة الشرفاء، سلاحاً فتاك يرعب السلطات المستبدة، فأمسوا بحق الواسطة والوساطة والوسطية، ولكل منها معناها ومفادها، أن هؤلاء الثلة المؤمنة، بمشروع الحرية والعدالة، بذلت جهوداً لأجل النهوض، بواقع الوطن والمواطن على حد سواء، فباتوا كابوساً، يهابه أصحاب الكراسي، والدكتاتوريات، في البلدان المتشظية، فعلينا ان نرفع القبعة لهم، (فلهم أجرهم عند ربهم، ولا خوف عليهم، ولا هم يحزنون).
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat