صفحة الكاتب : قيس المولى

الغريب الامريكي ارأف من القريب العراقي
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عند استعراض الاحداث العراقية وما ينتج عنها من تغييرات متسارعة وحكومات مختلفة ومتقاتلة فيما بين الكتل السياسية وعدم الاستقرار الذي يصاحبها من تدهور امني واوضاع مزرية يمر بها مختلف طبقات الشعب العراقي فلم يشهد العراق منذ سقوط الصنم لهذا اليوم استقرارا واضحا خصوصا على الصعيد الامني والسياسي فقد شهدت المرحلة المنصرمة والحالية وربما المستقبلية ايضا تدهور خطير وازمات اخطر دائما يلقي بظلالة على بسطاء الشعب والشرائح الفقيرة منها ولا اتكلم عن السياسيين المتخمين بالمال الحرام اوالمنتفعين من المال السحت الذين اعتاشوا عليه منذ الازل انما هنا انعكاس الوضع الراهن على الطبقة المثقلة بالم السنين وظلم المتصدين والمسؤولين وربما المتابع لاحداث البلاد يجد بان التغيير لم يجلب خيرا للفقراء ولم تشهد حياتهم تغييرا قط بل زادهم الما فوق المهم وبؤسا فوق بؤسهم بينما التغيير جلب الخير للمتسولين السياسيين الذين كانوا يحلمون في ركوب السيارات الفارهه او ارتداء الملابس الزاهية فلم يتصور هؤلاء الدخلاء انهم سيرمون يوما بملابس الجدية والتسول من قمة الجبل او او تدفن في ارض البلد لا اريد ان اهتم في حديث الغرباء الذين احتلوا بلدنا بقدر ما يهمني هو كيف يمكن لنا ان نعيش في امان واستقرار فا نا اريد العيش بشتى الطرق لا تهمني الوسائل او الذرائع المهم ان اعيش بكرامة الانسان الصحيحة وان يتوفر لي ابسط حقوقي وهو حق العيش الذي كفله ليس الدستور فحسب بل مجمل الشرائع الانسانية او الدينية , لما لا وانا في بلد ينعم بالخيرات رغم ان الخيرات ليست لي ولم يصلني منها شيئا ! لكني مدرك ومتيقن بان لا شريف من السياسين يريد خيرا لهذا البلد ولا لشعبه وادرك بان العراق لن يستقر ابدا لانه اصبح ساحة حرب وتصفية للحسابات الايرانية الوهابية الامريكية الاسرائيلية وكل منهم يريد مصلحته الشخصية فلا احد يقدم مساعدات مجانا وبدون مقابل مطلقا كل شئ بثمنه وكل شئ بحسابه وكله على حساب دماء الفقراء كما وان القرار ليس لنا وليس بيدنا ولا نمتلك حق القبول او الرفض فهو مرهون للمساومات والقرارات التي تطبخ في الخارج حصرا وما على الداخل سوى التنفيذ والاطاعة فلا انتخابات نزيهة ولا قرارات صحيحة ولا مناهج تطبق الا بعد اعطاء الضوء الاخضر من الخارج اعني الولايات المتحدة حصرا وربما لازاحة المالكي خير دليل على ذلك فعند سقوط صنم الدعوة رغما لم يكن القرار عراقي رغم فوزه بالانتخابات بصيغة قانونية ومجيئ العبادي فرضا او رغما لان الاستبدال لابد منه وما انتم ايها الساسة الا صنيعة بيد امريكا وبيادق تحرك يمينا ويسارا دون مقاومة او مجادله فمن جاء بكم اذا ؟ امريكا ومن يسقطكم امريكا ايضا ! اذا ليس لكم حولا ولا قوة فما ذنب العراق الذي انتخب فلان وجاءت امريكا بعلان رغما عنه!! لذا على السياسيين وكي اكون طائفيا بعض الشئ السياسيين الشيعة ان كان فيهم شريفا ان يعلن على الملا بان الحكومة برمتها لا حول لها ولا قوة ولا تقوى على شئ وانها تنفذ ما يملا عليها من قرارات امريكية وهذا امر واقعي لا يمكن نكرانه اقلها كي يعذرهم الناس يوما ويكتب التاريخ شيئا لهم لذا وبما اننا وصلنا لهذه المحصلهوالقناعة الحقة فعلى الجميع وخصوصا الساسة الشيعة ان يضعوا يدهم بيد امريكا علنا وامام الملا بل واذا ارادوا فعلا ان يوقفوا نزيف الدم المستمر وانهار القتل المتكرر ما عليهم سوى اقامة سفارة اسرائيلية!!!! نعم شرط على ضفاف نهر دجلة وحصرا في احد قصور صدام ربما هذا الحل الامثل وهنا طبعا لا شان لي بالحرمة الشرعية او الغير قانونية فانا مجرد ناظر للوضع الراهن فحسب ولا اريد ان اتهم بعميل للامريكان لكن امامي حرمة اعظم وهي قتل النفس البريئة المتكررة والمستمرة يوميا فلا توجد طريقة مثلى للعيش سوى اقامة القواعد الامريكية في العراق وربما اكبر خطا ارتكبه العراق عندما خرج الامريكان من العراق بدون قواعد لان هذا الامر لم يروق لهم طبعا فهم قطعوا سبع قارات وجائوا الينا وبذخوا مليارات الدولارات ليس لسواد عيون العراقيين او السيا سيين كي نقول لهم في نهاية المطاف بصوت ذليل واستهجان (الله وياك عبوسي ) هذا ما جعلهم يصنعون داعش ويربون ايتام القاعدة في كنفهم كي يحصدوا حصادهم اليوم ونحن نتحول واعني السياسيين الى متوسلين اليهم في انقاذنا من صنيعتهم الداعشية ولان الذنب ذنبنا لاننا لو قبلنا بقواعدهم واعطيناهم ما يريدون وان النفط مقابل الامان لن ياتينا ارهابي مطلقا ولن تثور رصاصة في الهواء ابدا لا غرب البلاد ولا شرقها ولن تتحكم بنا دول المنطقة علناا ولن يصرح بارزاني او يعلن احتلاله لسنجار او للموصل صلافتا او ان يسرق نفط العراق دون حساب ولن يتمكن احدا من الالتصاق بكرسي الحكم من مشجعين (بعد ما ننطيه) ولن يكون لعملاء ايران من السياسيين المتملقين رايا ولا حكما ولا قرارا لان القرار امريكي حصرا ولا يستطيع احدا ان يبرز عضلاته امامنا ولا يتجرا ناصبي سعودي او عميل ايراني او خليجي او بوسني او مجوسي او قزم اردني ويتفوه بكلمه امامنا ولو قارنا بيننا وبين الدول التي تمتلك القواعد من عدمها اين هم واين نحن اين الخليج عنا اين اليابان عنااين المانيا عنا اين اين اين الى ما لانهاية رغم امتلاكنا لثروات لا يمتلكها اي بلد في العالم لكننا افقر بلد في العالم و ما الضير من اقامتها ان كان نتيجتها المحافظة على سلامة ارواحنا وتتحرك وفق ضوابط معينة وتكون حليف معنا ضد اعدائنا ؟ما المشكلة التي تنصب ضررا علينا لكن وربما المشكلة هو ان هذا الامر اكيد لا يروق لدول الجوار التي اعتاشت على دمائنا ولا للمليشيات اوالقاعدة التي من خلفهم تلك الاجندات الدولية و اقليمية والتي تعمل خلف الكواليس فهم لايريدون للعراق خيرا لانهم كمصاصي الدماء لا يتلذذون الا بدماء الناس في هذا البلد الغريب و في ظل غياب القانون وسقوط عدد من المحافظات والسلب والنهب التي تحدث هنا وهناك والمليارات التي اغتنوها من اموال الناس كغنائم لايمكن لهم ان يتنفذوا او يتنفهوا بها لو لا خروج المحتل الشريف الذي اصبح اشرف من جميع السياسيين اللصوص سنة وشيعة وكردا لان الغريب حافظ على بلادي وسلمه الى من يدعي انتسابه اليه لكنه سلبه وقتله من الوريد الى الوريد فلو كان الامريكان موجودين لما تجرا احدهم على ان يخرج راسه مطلقا رغم سلبياتهم وكي لا امجدهم او اعظم من شانهم لكن سلبياتهم لن تصل الى قتل النفس المحترمة التي اريقت على يد القاعدة او المليشيات التي عاثت في الارض الفساد وما نزيف الدم الا عمل يهتز له عرش الرحمن ولا تقولوا هذا حراما لان من سرقني يعرف الحرام ومن قتلني يعرف الحرام ايضا بل هم من ذبحوا وقتلوا باسم الدين فلم يتاثروا بجراحاتي ولم يحن لهم دمي قط فربما الغريب الامريكي اراف علي من القريب العراقي!!!! 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/07



كتابة تعليق لموضوع : الغريب الامريكي ارأف من القريب العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net