صفحة الكاتب : احمد الكاشف

صرخة تهدم حصن الخضراء
احمد الكاشف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 صرخة مدوية, أرعبت قاطني قصور المنطقة الخضراء, العابثين بأموال الشعب العراقي, والمستهينين بأبسط حقوقه, من تحسين الواقع الخدمي, وسرقة أمواله, خرج المتظاهرون من أجل إصلاحات, يرمون أليها, بعفوية.
لكن هذا الاحتجاج والتظاهر, ليس وليدة اللحظة فحسب, بل اثر معوقات ومترهلات لسنين عتيا, من دمار وإستهجان لتلك السنون الطوال, لحكومات مستبدة و فاسدة متعاقبة.
لقد إنطلقت التظاهرات, هنا وهنالك بعفوية صادقة, وبمتطالبات بسيطة, لا تتعدى الخدمات والكهرباء, لكن إصلاحات الحكومة لم تستجب لذلك, بل لجأت الى الحلول السياسية,بالغاء هذا المنصب او ذلك, كان أول الهيجان الشعبي متطلبات بسيطة, وواحدة منها الكهرباء..
هي: الشرارة الأولى, التي أصبحت معضلة العصر, وكأنها معجزة لم تكفل حلها دورتين كاملتين, ما أثار حفيظة الشعب, مما جعله يكشف كثير من المشاكل, التي يعاني منها المتظاهرون, فطالبوا حزمة إصلاحات جديدة ومحاسبة من تسبب بكل ذلك التقهقر الكبير الحاصل.
من أستنزاف الثروات وتسليم ست محافظات شاسعة, وإلى ألان ندفع ثمنها وترك رقاب العراقيين, تحت وطأة سكاكين داعش, والأهلي ينظرون إلى أولادهم كيف تقتل بدم بارد, عبر تصوير فديو إعلام الدواعش, أمام مرأى وأنظار العالم و الحكومة ساعتئذ لم تحرك ساكن.
الشعب في ولايتين للمالكي عانه الآمرين, آمر فقدان الأحبة و قتل الأكرمين من أبناءه, وآمر من سوء الخدمات والفقر المدقع, قدره وقع بين المطرقة والسندان, بين السراق والمنتفعين, وبين العملاء والخائنين,
يريد الشعب محاكمة من خان وطنه, ولا يقبل بالتسويف, و إصلاحات حقيقية غير مسوفة, والثائر ومحاسبة ممن خان بدون حياء ولا وجع, طيلة تلك السنين.
ثمان عجاف من ظلم واستبداد, لا بد لها أن تنتهي, بصرخة حديدية"لابد لليل أن ينجلي, ولابد للقيد أن ينكسر, ومن يتهيب صعود الجبل, يعيش أبد الدهر بين الحفر".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الكاشف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/13



كتابة تعليق لموضوع : صرخة تهدم حصن الخضراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net