صفحة الكاتب : علي دجن

هل تكفي الإقالة والمحاكمة ؟؟ ثكالى سبايكر غاضبة!!
علي دجن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
التوبة هو ما إراده الباري "عز وجل" للذين أخطأوا في حياتهم العملية, وما أسرفوا على أنفسهم بعد توليهم المسؤولية الكبرى, كما جاء في كتابه الكريم بسمه تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّــ ) هنا يكمن التوجه الإلهي للذين تابعوا أنفسهم و أستنفروا الجهود لكي يخرجوا من ثوب الأجرام والفساد التي كان بسببه.           
نجد القيادات التي كانت متشبثة بكرسي الحكم, مع أستشراء الفساد العنصري في سياسته الرعناء, تقدم أستقالتها بعد إن بثت عناصرها الفاسدة و أمتدت جذور الى قعر المؤسسات وتهاوت بسبب الغير منضبط, مع غياب العقوبة, و التآمر على لعب دور القيادة على العراق, وسقوط المحافظات واحدة تلو الأخرى.
 
 
كانت الحكومة السابقة قياداتها الأمنية مستشرية الفساد, تقوم بتمويل من قبل الحزب الحاكم, وما أعلن من أستقالة تقدم من قبل الرئاسات الثلاث أنما هي هروب من الفساد الذي كان في أعناقهم, لذا يجب إن يكون ثابت الموقف أذ لم يكن عليه فساد او ما شابه, أما الذي لم يقدم أستقالته لم يكن أقل شأن من طارق الهاشمي حين هرب دون تبيان موقف له.           
جاء خروج قيادات الى خارج العراق لكي تجد حلاً لمشكلتها السياسية أنما هو تعبير على فشلها وفسادها في أدارة الدولة, وهذا منطلق قوة للشعب العراقي في تظاهراته التي أشادت بها المرجعية في النجف الاشرف, لكن نجد القضاء بقى ساكتاً طيل تلك الفترة والسبب تسيس القضاء في جانب الحكومة السابقة, ويعتبر هذا فرار من قرار الشعب والمحاسبة القانونية.
 
أن هذا التخبط الذي تمر به الرئاسات الثلاث هو دليل على الفساد الأداري والمالي, وتجد وسائل الأعلام ليس لديها دليل تقف مع صاحبها, سوى خلق المشاكل وأثارة النعرات الحزبية, وأشغال الناس في أمور أخرى وتناسي المهم, حيث في أعتقاده سوف يبرئ نفسه بأي شكل من الإشكال التي مارسها سابقاً .    
الجرائم التي حدثت بهروب قيادات أمنية كبيرة, وسقوط الموصل والأنبار وصلاح الدين, تحت أوامر صدرت من رئاسة الوزراء, جعلت من هذا المنصب لا قيمة لمن قاده, عند جمهوره و أنتمائه, والتبوء بمنصب كبير مثل رئاسة الوزراء هذا يجعله فاشلاً لان كل منصب له أختصاصه, و إلمام القائد الذي يتناسب طردياً معه.          
 
يستغرب الشعب العراقي الثائر على المفسدين أن تتحدث الحكومة عن فساد الرئاسات الثلاث, و أنها قضية مفبركة, الم تكفي الأنحرافات التي جرت على مدار ثمان سنوات, منها قضية سبايكر وسقوط المحافظات الغربية, و السجون السرية, وأحكام الأعدام التي كانت تحت جهة تابعة, ولم يصادق عليها, كلها قضية مفبركة؟؟          
 
أستقالة بعضهم, وهروب الأخر جاءت بعد صرخة الشعب بفاه المرجعية, بل هي حقيقة كان تعيشها الأمهات الثكالى و النساء الأزديات في الموصل, وقضية بيع وشراء الذمم, و الأنحطاط السياسي الممنهج, وتقاسم الاموال والثروة الفاحشة, وخصخصة الوظائف للأقربين وتعطل أبناء الشعب عن ممارسة حياتهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي دجن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/19



كتابة تعليق لموضوع : هل تكفي الإقالة والمحاكمة ؟؟ ثكالى سبايكر غاضبة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net