صفحة الكاتب : حمزه الجناحي

لقد غضب الفقراء.. الى حكام العراق بلا تحية..
حمزه الجناحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما يصل السيل الزبى وتجف وتسكن الدموع وتصرخ الى بارئها الثكلى وتدير العين بمآقيها الى المجهول ويطول النداء ولكن لا مجيب فتثور عندها الفصول وتخرج من سكناتها الايام وتبدأ رحلة الصراع فعندها لا يقف في وجه التيار السدود ولا يسمع للتبريرات كلام فلقد ثارت الجموع وخرجت الى المواجهة الملايين فمن ذا يقف بوجهها عند اللقاء ومن ذا يستطيع الهرب ويعود من حيث اتى انها لحظات الفقراء والمصابين والمعانين والجوعى والثكالى وفاقدي الاحبة على مر السنين انهم اهل العراق الذين اتوا بحكامهم الى الحكم وغمسوا اصابعهم بحبر الانتخابات ليثورو بثورة
 سماها البعض بنفسجية من كل تلك الوجوه الى قادة العراق نقول اتقوا غضبة الفقراء اذا غضبوا والتاريخ شاهد على غضبهم والسنين العشرين قريبات فلا عروش ولا قصور ولا اموال كلها تسحق تحت اقدام الحفاة الفقراء من هؤلاء الى قادة العراق اقول ربما قربت ساعة الغضب وانتم نيام ربما هاجت البراكين في جوف النفوس وانتم غائبون ربما الساعة حانت بعد كل الذي جرى للعراقيين الذين مات اهليهم قتلا ,,وذبحا ..وجوعا ..وتهجيرا ..وتفخيخا ,,لهؤلاء الذين رحلوا اهلا واهلهم اليوم يرونكم لستم اهلا ولا قادرين ان تسيطروا وتلجموا الموت الذي اخذ يحز بالرقاب امام اعينكم
 وانتم في صراع على غاياتكم ..
لأجل من جئتم هل جئتم لتكثروا السواد ام تزيدوا بالنفوس حزنا ام جئتم لتحرقوا ما تبقى من امل تلك الوجوه للخلاص من ضيمها وغيمها الاسود ؟؟؟
لعلكم لا تعون باي طريق انتم سائرون ولعلكم بعيدون عن هؤلاء الاموات في دنيا الاحياء لقد وصلت الى الحلقوم الصيحة فاتقوا صيحة الخاسرين لكل شيء فلا شيء سيخسرون اذا خرجوا لملاقاتكم ولا يبكون بعد الخروج فلقد تعلموا كل فنون الحزن وتعلموا ان البكاء لا ياتي بالمراد لقد تعلموا الدرس مرات وفي كل مرة يمدون بالايام لعل السامع يستجيب للنداء قبل الغضب فلا حاكم يبقى ولا رئيس عند ظهور الجموع من تحت انقاض الخراب ,,,
الى حكام العراق ..بلا تحية اتعون ما تفعلون ام انكم في خدر مطبق ,, 
الناس تريد العيش كما الناس واهل العراق من تلك السلالة البشرية وهم يريدون العيش ليس مثل شعوب العالم المتحضر بل مثل شعوب الفقراء لقد مرت السنين ولا عيش ولا امان ولا احلام ..
تعيث بارض العراق ايدي الاشرار وانتم تنظرون تعبث باهل العراق رسل الموت اللانسانية وانتم في ما بينكم تتقاسمون الاموال وتسرقون هبات الله لهؤلاء المساكين الستم انت من يقود العراق اليوم ..متى تستيقظون من نومكم وتفيقون لتروا العراق قد صار غير العراق وتروا الانسان قد صار شبه انسان الستم من اوعد الشعب بالسلام والامان والعيش الرغيد وكل يحصل على حصته من اموال النفط والارض والماء والسماء  الستكم أنتم  من  قلتم انظرونا وسترون وها نحن انتظرناكم فوجدنا الموت ساكن بين جنباتنا ووجدناكم انتم من يرسل لنا الموت وانتم من يؤجج نار الحريق في منزل
 خاوي الا من اجساد غلب عليها الفقر وجار على اهلها الموت وفارق اهلها الاحبة وكثر بين ظهرانيهم اودية القبر ومنكم السارق والفاسد ومنكم المالئ ليجوبه مال سحت وحرام الستم من جاء بكل هذا ؟؟
الستم من يكمل الدرب لمن سبقهم بالموت والقتل والسرقة واللعب على حبال الاهات وأنات نشيج القلوب ؟؟ 
الستم من نام على فراش وثير ورعيتكم تنام على انقاض بيوتها ؟
الستم تنامون وبطونكم شبعى ورعيتكم في قدور امهاتهم الحصى ؟
الم تعدوهم بان القادم رحيم والعيش ليس عيش الامس ؟؟
الستم .. الستم .. الم تكن هذه وعودكم الم تكن هذه كلماتكم ..الم تكن هذه رسالاتكم ..اليست هذه ورقكم ..اليست هذه قراطيسكم ؟؟؟
اين انتم من كل تلك الوعود ؟؟
ان غدا لناضره قريب .. والصبح بدأ ينبلج من المغيب ..اليس الصبح بقريب ؟؟
خذوها نصيحة من اولاءك الفقراء ان السيل قادم واذا لم تصحوا من سباتكم فستجدون انفسكم تلعنون يوم الولادة والمجيء وستجدون عروشكم قد خوت ..
الى حكام العراق ..بلا تحية اتعون ماتفعلون ام انكم في خدر مطبق ؟؟
والدرس هذا افاق كل اهل العراق وانتم بقيتم على نومتكم
قد اعذر من انذر وها هي الملايين قد خرجت تنادي الا لعنة على كل سارق ومارق وفاسد  .
 
العراق –بابل 
Kathom69@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمزه الجناحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/24



كتابة تعليق لموضوع : لقد غضب الفقراء.. الى حكام العراق بلا تحية..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net