صفحة الكاتب : سعيد العذاري

بلطجية الحكومة وليس بلطجية حزب الدعوة
سعيد العذاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 حزب الدعوة الاسلامية حزب عالمي يهدف الى اقامة جكومة اسلامية عالمية ؛ تامر عليه العالم كله : امريكا وبريطانيا والدول الخليجية وايران وبعض قادة الحزب فحولوه الى حزب عراقي وحولوا قادته الى دعاة سلطة
     ومن بناء حكومة اسلامية عالمية تحول الى بناء عقارات وشركات في ايران وبريطانيا وبعض الدول من قبل بعض قادته وذويهم وشركائهم في التجارة 
   ومن اصلاح اكبر عدد من الناس وتجميعهم  داخل التنظيم تحول الى تجميع اكبر عدد من الاموال في البنوك العراقية والاجنبية 
   ومن مراعاة مصلحة  الاسلام ومصلحة الدعوة الى مراعاة مصالح بعض القادة وذويهم واصدقائهم  دون مصالح الدعاة والدعوة  لذا نجد حتى تعيينات الكثير من المسؤولين لم تتم على اساس الاخلاص للاسلام والوطن والدعوة  بل الاخلاص لبعض القادة في الشراكة التجارية  
================= 
                 اخطاء قتلت الدعوة
    انقطعت عن تنظيم الدعوة سنة 1985 بسبب خلل اداري تنظيمي وانقطعت رسميا سنة 1988 ولكن بقيت مع الدعوة ادافع عنها وعن فكرها وسياستها  ولا زلت ادافع عنها بانصاف وقد خسرت الكثير من مكاسبي المشروعة بسبب هذا الدفاع  فضايقتني بعض المؤسسات الثقافية بسبب هذا الدفاع المنصف فخرجت منها 
  وكان قادة الدعوة منصفين في تقييمي وان كنت معارضا للكثير منهم وكانوا يثقون بي فعلى الرغم من انقطاعي عن التنظيم كنت ممثلا لهم في زاخو والسليمانية سنة 1992 التقي مع المسؤولين في كردستان باسمهم واصرح باسمهم 
  وكانوا يستدعونني للمشاركة في المؤتمرات الدعوتية العامة التي يصحح فيها النظام الداخلي وتنتخب قيادة جديدة للتنظيم  من قبل الدعاة الحاضرين
    وقد استدعيت لمؤتمر تحضيري قبل اربعة اعوام او اكثر فاقترحت مع اغلب الدعاة في ايران فكرة ان لايجمع بين قيادة الدعوة والمسؤولية في الدولة ؛ بمعنى لايحق للداعية الوزير او عضو البرلمان الترشيح لقيادة الدعوة ويجب ان يكون القيادي متفرغا .للعمل الدعوتي .
   وحينما عقد المؤتمر قبل الاخير في بغداد لم يدعونا لحضوره  اما بسبب الخوف من هذا الطرح او بسبب انقطاعي عن التنظيم  فلا اعلم السبب
   وفي المؤتمر طرحوا فكرة الامين العام للحزب وكانت قبل ذلك قيادة الدعوة قيادة جماعية متكونة من 11 قياديا منتخبا ؛ وبما ان الفكرة جديدة حدثت اخطاء فنية اختير فيها المالكي امينا عاما ؛ ولا استطيع ذكر الاخطاء لانها امانة سرية  يحرم ذكرها
   وبجمع منصب رئيس الوزراء والامين العام للدعوة للسيد المالكي  بدا القتل للدعوة فاصبح البعض ينظر الى الدعوة انها حزب السلطة ويحملها مسؤولية الخلل الامني والسياسي والخدمي والفساد الحكومي  والظلم الذي يتعرض اليه بعض الناس من قبل  بعض المؤسسات الحكومية  ومنها البلطجية 
  واذا لم يحقق المالكي وعوده فان المواطنين سيحملون الدعوة المسؤولية ومنها يبدا ضعفها ثم شللها ثم موتها 
    =========================== 
       انصاف حزب الدعوة 
   من حق حزب الدعوة علي ان انصفه لفضله علي في تربيتي وتثقيفي وتنمية طاقاتي الفكرية والعاطفية والسلوكية في مرحلة المراهقة والشباب وتحصيني من المنزلقات السياسية والاخلاقية الخطيرة .
    لا ادري ما حدث في ساحة التحرير بدقة  وماقيل عن البلطجية فهم بلطجية يمثلون الحكومة  بجميع اطرافها  التي هي مستهدفة ويطالب بعض ابناء شعبنا بمحاسبتها او رحيلها  ولذا نجد ان التظاهرات   خالية من اتباع الحكومة حتى المعارضة من داخل الحكومة 
   والبلطجية مرتزقة  كبقية بلطجية الكتل فلا يصح نسبتهم لحزب الدعوة  وهم شباب من جيل الحرب  والذين عاشوا في ظل العنف منذ الحرب بين الحكومتين العراقية والايرانية  مرورا بحرب النفط حرب الكويت
    ان الافراد المنتمين لحزب الدعوة قليلون وان الاصوات التي حصل عليها المالكي في الانتخابات لاتمثل اصوات الدعاة  فقط فاصواتهم قليلة لا تتجاوز اثنين بالمئة ؛ فلعل هؤلاء البلطجية من النسبة الاخرى الموالية للمالكي دون ان تنتمي للدعوة تواليه كسياسي له الفضل عليها بصورة او اخرى
     ========================= 
    حزب الدعوة ليس حزبا حاكما
     المنتسبون للحكومة من الدعاة هم بعض القادة الذين فرضوا وجودهم  واما البقية فهم تنصبوا بسبب علاقات شخصية ومصلحية  وليس لانتسابهم للدعوة فلازال المئات من الدعاة عاطلين عن العمل في دوائر الدولة ولازال المئات لم تعيدهم الدولة لوظائفهم القديمة  او اعادتهم كموظفين جدد دون اضافة الخدمة لهم  ولا زال الدعاة يشكون قلة الدعم لمكاتبهم قياسا بدعم مجالس الاسناد 
      ومن الامثلة على ان القادة يعملون لانفسهم ولمواقعهم ان الدكتور الجعفري كان يوزع الاموال على مايسمى برؤساء العشائر وكانت مكاتب الدعوة تشكو قلة الدعم  وواحدة من معلوماتي ان سبعين شخصا ومنهم اثنان من اقربائي اجتمعوا مع الجعفري كرؤساء عشائر فاعطاهم سبعين مليونا استلموها من مكتب الدعوة في مدينتنا وكان مسؤول الدعوة في حينها لايملك قيمة  بنزين  لسيارة الدعوة
    وقام السيد المالكي بتوزيع 25 مليون دينار لبعض رؤساء العشائر في مرحلة الانتخابات وقيل انه اعطى للبعض 250 مليون دينار  ولو اعطاها للدعاة لوسعوا تنظيم الدعوة . 
========================= 
      الدعاة متسامحون يرفضون العنف
كان الدعاة وانا منهم نرفض العنف بل ان قلوبنا ارحم وارأف بكل الناس حتى من يعادينا بل لاتقوى قلوبنا حتى على الدفاع عن انفسنا لانها تحمل الرحمة والشفقة والعطف وكان قلب الداعية لايتحمل حتى قتل نملة ، واما عمليات القتل التي استهدفت ضباط الامن او بعض البعثيين فهي من عمل مانسميهم بالشقاوات الذين كسبتهم الدعوة للحزب وهناك عمليات قام بها الدعاة وهي لاتتجاوز اصابع اليد استهدفت الرؤوس القيادية
وشهد خصوم الدعوة للدعاة بذلك قائلين ان الدعاة كقطيع الاغنام يساقون للاعدام دون ان يقتلوا بعثيا وهم كدجاج المصلحة يذبحون ولم يدافعوا عن انفسهم
وفي كتاب حزب الله لمؤلفه الشيخ علي الكوراني جاء فيه ان الدعاة لم يقرروا الدخول في المرحلة الجهادية الا بعد مدة طويلة وسمى قرارهم بالقرار الخجول
سالت احد كوادر الدعوة المتقدمين قبل اكثر من 25 سنة لماذا لم تدخل الدعوة في المرحلة الجهادية في وقت مبكر فقال : كان لدى اسرتنا خروف فامرني والدي ببيعه فلما بعته وطرقت الباب خرج والدي ففتح فلم اتمالك نفسي فبكيت بصوت عال ثم بكى والدي ووالدتي على الخروف ، ثم قال من اجل خروف بكيت فكيف ندخل الكفاح او الجهاد المسلح
 
ولا زلت اشهد ان الدعوة ليس لديها مليشيات ولا تصفيات جسدية ، اما ماقام به المالكي من حركات عسكرية بالبصرة ومدينة الصدر فهي قرارات حكومية اشتركت فيها جميع مكونات الحكومة ومعها قوات الاحتلال 
 ومايسمى بالبلطجية ليسوا دعاة وانما انصارا للمالكي من خارج الدعوة اما حبا به او مراعاة لمصالحهم او انتمائهم لاجهزة الحكومة فهم يدافعون عن حكومة المالكي والطالباني والنجيفي والوزراء ووووو  وليس عن حزب الدعوة او عن امينه العام        
========
            الحكومة لا تعني المالكي
   حينما  تنسلخ السياسة عن الاخلاق يكثر الدجالون ومن هذا الدجل تحميل المالكي مسؤولية تدهور الاوضاع  لوحده لتبرئة  النفس فالجميع  مشاركون في الحكومة وهي مشهورة بحكومة المحاصصة  التي اوصلت السراق والنفعيين الى مواقع حساسة 
   وما يحدث من دمار سببه الجميع وليس شخص المالكي فقط فمثلا الاطعمة الفاسدة استوردت من شركات يشرف عليها مسؤولون من الدولة وخصوصا من القائمة الكردستانية  هددوا المالكي ووزير التجارة بالقتل ان كشفوهم وانا مسؤول عن كلامي امام الله والقانون 
  وفساد الوزراء والمحافظين واعضاء المجالس هو فساد جميع الكتل وليس كتلة المالكي او حزب الدعوة فقط . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعيد العذاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/13



كتابة تعليق لموضوع : بلطجية الحكومة وليس بلطجية حزب الدعوة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net