انحريني ..
ليصبح دمي بحيراتٍ
من العطر ، والضوء ، والخمر
ويخرج العالم
من خطاياه !
أنا القربان الأخير ..
إكسير الحبّ دمي !
انحريني ..
على شاطيء شفتيك
أو أبعاد خصرك !
داخل عينيك
أو داخل سحرك !
بكلّ لغات البوح ، والأشتهاء
انحريني ..
في قاع الجمر إن شئت
أو قاع المطر !
في أرض الصمت
أو أرض القصيدة !
في الموانيء ، في المنافي
في كلّ الجهات !
الحبّ لا يرجم ..
الحبّ يمجّد ضحاياه !
فانحريني ..
أمام البحر ، الشمس ، المجرّات
أمام كلّ الشجر ، والعصافير !
انحريني ..
على قوامك المشتعل !
هنا ... أو في لا مكان
في بقعة الضوء
أو ... وراء العتمة !
ليغدو العالم طفلاً ..
لتتعانق الكائنات ..
ليكون الأنتماء إلى زهرة ٍ
أو خفقة بلبل !
أيّتها الفراشة الآسيوية ،
يا أنثى النبوءات الحلوة ، والتراتيل
مخلّصتي ..
قبل أن ينام العالم ..
قبل أن تغدو البحيرات عاريه !
والسماوات عاريه !
قبل أن يكبو الزمن
إلى الفراغ ... انحريني
كما يحلو لك ..
وتشتهي أهدابك ..
في قبلتَين ... أو ... ضمّتَين
أو ... رعشتَين
انحريني
**
العراق – الشاعر أبو يوسف المنشد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat