صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

إلغاء البرلمان على نار هادئة
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ الدورة السابقة للبرلمان العراقي, والمالكي مع الملتفين معه, يحاولون الغاء البرلمان, كي يصفو لهم الجو, بالعودة للدكتاتورية!
خلال التظاهرات التي تجتاح العراق, التي كانت تطالب بتوفير بالخدمات واهمها الكهرباء, تم رفع شعارات فيما بعد لرفع سقف المطالب, كان على رأسها محاربة الفساد, إضافة محاسبة المقصرين, صعودا للمطالبة بمحاكمة مسببي سقوط الموصل.
مجلس الوزراء من جهته, أصدر حزمة إصلاحات, تم طرحها على البرلمان, فنالت الموافقة بإجماع الحاضرين, منها إقالة نواب رئيس الجمهورية, اللجنة التحقيقية في البرلمان بقضية الموصل, قامت بنشر تقريرها, القاضي بإحالة النتائج الى القضاء, ليكون من أهم المدانين بالقضية, القائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي.
قوى الأمن تقوم منذ الأيام الأولى, لانطلاق التظاهرات, بحماية المتظاهرين وتوزيع الماء البارد! ممارسة لم يعدها المواطن, بفترة عهد المالكي, لم يعجب هذا التصرف الديموقراطي, المضغوطين من التغيير والاصلاح, فقاموا بفعاليات خسيسة, للعودة الى القيام بخلق فجوة, بين المواطنين والقوات الأمنية, بالاعتداء على المتظاهرين, لولا قدرة الباري, وحكمة الحكومة الجديدة, في كبح جماح المسيئين, وفتح تحقيق معهم, لامتصاص غضب المواطن.
تصعيد آخر بالمطالب, يرتقي إلى إعادة العراق للمربع الأول, أي الرجوع إلى عام 2004 على أقل تقدير, فإلغاء للدستور والبرلمان, وإعلان حالة الطوارئ, تعني أن لا حكومة مدنية بل تسود البلاد, حالة ما يطلق عليه الأحكام العرفية, وهذا ما كان يطالب به, رئيس مجلس الوزراء السابق.
فهل سيقوم العبادي, بتنفيذ إرادة المالكي, تحت ستار" الاستفتاء الشعبي"؟ وما هو البديل فيما إذا تم استفتاء شعبي, تحت ضغط الحاجة لكل شيء؟
قد يقول بعض من يقرأ لي, أن نظرتي سوداوية, فكلما تبادر حكومة العبادي بمبادرة للإصلاح, نرى مطالبات جديدة, وتشكيك بتطبيق ما تم طرحه!
يبدو لي من خلال التصعيد السريع, ان المتظاهرين سيطالبون لاحقاً, بإعادة حزب البعث للحكم! كي ينهوا معاناة الديموقراطية, فقد احب بعضنا الدكتاتورية.
لنعود إلى هتاف" بالروح بالدم" و" كلنا شعار استشهاد" فنحن شعب نعتز بتأريخنا الزاخر, بالصبر والشهادة, وطاعة الدكتاتور.          


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/29



كتابة تعليق لموضوع : إلغاء البرلمان على نار هادئة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net