صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

بين أودينيزي والحشد الشعبي
عبد الكاظم حسن الجابري

 أودينيزي نادي ايطالي, تأسس عام 1896 كنادي للجمباز, تحول بعدها؛ ليضم أهم لعبة على وجه المعمورة, ألا وهي لعبة كرة القدم عام 1911.
ليس للنادي؛ شهرة كبيرة في المنطقة العربية, أو في العراق, فلا يمتلك جماهير في منطقتنا, كتلك التي تمتلكها أندية الدوري الإيطالي العملاقة, ك أي سي ميلان وأنتر ميلان وروما ويوفنتوس.
هذه الإيام نجد إهتماما ومتابعة, من قبل الجمهور العراقي لهذا النادي, وصل الأمر إلى حد متابعة حتى تمارين هذا النادي.
الإهتمام بهذا النادي, جاء نتيجة لإنضمام اللاعب العراقي علي عدنان له.
علي عدنان مثّل رمز وطني, جعل أبناء العراق, يلتفون حول نادي لا يعرفون عنه شيء.
الروح الوطنية العراقية, أثبتت مرة أخرى, إنها لم تمت, فالعراقيون العاشقون لوطنهم, يلتفون حول أي شيء, يعكس رمزية هذا الوطن ورفع شأنه.
تماما كمتابعة نادي اودينيزي, فالعراقيون المخلصون متابعون, ملتفون, حول تلك القوة العظيمة المؤمنة, التي صدت أعتى هجمة بربرية ضد بلدنا, أعني بتلك القوة الحشد الشعبي.
من المفارقات في هذا الموضوع, هو إن اللاعب علي عدنان نفسه, كان عضوا في الحشد الشعبي, قبل إلتحاقه بالنادي الإيطالي, ومشاركته هذه, جعلت بعض الدول العربية, تمنع هذا اللاعب من دخول أراضيها, كما فعلت الإمارات, واصدرت أمرها لكل مطاراتها ومنافذها الحدودية, بمنع اللاعب علي عدنان من دخول أرض الإمارات.
الحشد الشعبي؛ مظهر أصيل من مظاهر الوحدة الوطنية, ولولاه لما بقي عراق, ولما بقيت دولة, ولا حكومة, بل لرأينا عصابات داعش, تستبيح المدن, تغتصب النساء, وتحز الرقاب.
إن الرمزية الوطنية, التي حملها علي عدنان, تحتم على من يتصدى لإدارة شؤون البلد, أن يقرأ الواقع العراقي قراءة صحيحة, فالعراقيون محبون, وهائمون بوطنهم, وعلى السياسيين, أن يحافظوا على اللحمة الوطنية, وأن يتركوا المشاحنات, والمناكفات الطائفية, التي يبتغون من وراءها, مصالحهم الشخصية, ومكاسبهم الإنتخابية. 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/29



كتابة تعليق لموضوع : بين أودينيزي والحشد الشعبي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net