صفحة الكاتب : علي الزاغيني

انا مهاجر انا ابحث عن وطن
علي الزاغيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الهجرة  رحلة البحث عن  وطن وسلام  وحياة  لا تشبه حياتنا من وطن أرهقته الأحزان ودمرته الحروب واستلوا عليه لصوص السياسة وعصابات القتل والإرهاب  كان لابد من ملاذ امن ورحلة جديدة بالبحث والتقصي في عالم اخر ووطن  غير وطننا  لعلنا نجد من يمنحنا الوطن في الغربة  .
في بداية  الدعوة الإسلامية  تعرض المسلمون الى اشد وأقسى انواع التعذيب والاضطهاد من قبل المشركين مما جعل الرسول الأعظم محمد (ص) ان يأمر المسلمين بالهجرة الى الحبشة  وهذا ما يجعل من الهجرة احد الحلول , واعتقد ان هذه اول هجرة في التاريخ الإسلامي  ومن بعدها توالت  الهجرة على مر العصور حتى يومنا هذا حتى أصبح الأمر وكأنه الحل الوحيد للخلاص من هكذا أوضاع مأساوية  وسط هذا القتل والظلم وعدم الاستقرار والصراع السياسي للسيطرة وعدم الاهتمام وإهمال المواطن وعدم الاهتمام بمتطلباته  بالعيش بسلام وحرية وأمان  وتوفير الخدمات الأساسية  في وطن يعتبر من اغنى دول العالم بموارده النفطية والأثرية والدينية  ولكنه بحاجة لقائد انسان وليس حاكم جبان  لا يفقه كيف يقود بلاده .
لماذا الهجرة ؟
ولماذا نلجأ الى الغرب  ليحمينا وننعم بالأمان في دول  لا تعرف الإسلام  ولكنها تقدس الإنسان وتحميه وتمنحه الحرية , هل عجزنا ان نكون دولة حقيقة ونصغي للغة العقل مرة واحدة  بدلا من ان نستخدم السلاح والعنف ونتحاور  بهدوء إنسان  لإنسان وان نجد الحلول لأسباب الهجرة , هل عجزنا نحن دولة الأغنياء ان نعيل أبنائنا ونحارب الفقر  ونمنحهم الحياة الكريمة ونضمن لهم ما يزيح عن كاهلهم سنوات الموت والدمار والخراب ونوفر لكل منهم راتب شهري وسكن مريح وخدمات طبية  وتعليم  راقي وتعامل أنساني يشعره بكرامته كما يعامل الغرب أبنائه , كل هذه الأمور ليست مستحيلة وإنما هي حقوقنا التي يجب ان تمنحها كل الحكومات المتعاقبة وليست لهم اي حق في منعها عن اي مواطن .
على الحكومة والجهات المعنية ان  تدرس كل الأسباب وتحاول ان  تضع الحلول قبل ان فوات الأوان وان يكون هدف الشباب الهجرة قبل كل شئ واعتقد ان الهجرة أصبحت الأمر الأسهل وخلال ايام  يجد الشاب نفسه في احدى الدول الأوربية بعد الاتفاق مع مجموعة من الأصدقاء  اذا ما علمنا  ان عمليات  التهريب منظمة وتحضى  بدعم دولي  واغلب الدول الأوربية فتحت الأبواب لاستقبالهم , لتكون الرحلة  جماعية وتكون بدون صعوبات وخصوصا بعدما علم الجميع ان المهاجر يتمتع بحياة كريمة ويتلقى كل التسهيلات اللازمة حتى يجد وسيلة للعيش  بعد ان يتقن لغة البلد المهاجر اليه  وهذا ليس بالامر الصعب وخصوصا اذا كان الشاب غير متزوج فهذا الأمر كما اعتقد يكون أسهل , والامر لا يختصر على الشباب فقط فقد  هاجرت وتهاجر ألاف  العوائل بطرق مختلفة  حيث طريق الا عودة .
لا تستغرب اذا يوما  ما وجدت نفسك تحزم حقائبك بالرحيل بالهجرة تودع وطنك الذي  ظلمك كثيرا  ولم يوفر لك ما تبحث  عنه بعدما منحته كل سنوات عمرك وزهرة شبابك وضحيت لأجله ولكنك لم تحصد سوى  الخذلان بعدما  خذلوك  الحكام وسرقوا كل  أحلامك وهربوا تاكد من ذلك ان الهجرة هي الحل في وطن   يعيش ما بين النار والرصاص .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الزاغيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/01



كتابة تعليق لموضوع : انا مهاجر انا ابحث عن وطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net