صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

هل العيب فينا ... أم بقطر ؟؟
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
امارة انبثقت من الرمال ، منحها قدر البشرية المنحوس ان تكون هذه الدويلة  في واجهة ادارة الازمات وهي من تخلقها ، هي من يصنع مقدماتها، ثم تدعي وضع الحلول لها . دويلة  يناط بها ادوار المواجهة والمكاشفة ويختفي وراء ألاعيبها كبريات دول تحكم العالم . المعايير لا تقاس في ادارة الازمات بالقوة والاحجام ، وانما بالاقتصاد ووفرة المال ، واعلان العمالة والقباحة وادارة الفتن ودعم فئة على جهة ، ودعم ذات الجهة على تلكم الفئة في موقع اخر .. امريكا لا تحتاج ان تدير الازمات وتفعيلها بل لبست الاقنعة وتخفت من تحتها لترسل امارة تقودها امراءة مثل موزه ، لعبت ادوارا داخل امارتها عزلت الامير الكبير ليحل مقامه عميل جند لغايات ، مزقت امة بحالها واحوالها ، انتفخ الرجل لعظمة المهمات التي اوكلت اليه وأدى المهمة وانتهى مشواره ، فركبوا مزالجة تحت قدميه وسرحوه بالفيافي جوالا كاي سائح يضج بالانين وجلد الذات ، حتى تهادت الجثة وكانها في انهيار عاصف بالبدن والفكر والوجود، متأبطا تاريخ اسود ومقتنعا بالحكمة التي تقول ( العقاب من جنس العمل ) خلفه من ال خليفه خليفه ، وشر خلف لاتعس سلف . شاب معجون بالتأمر مصنوع من خلفيات في أروقة السي اي اي ، حسن المظهر ذو مخالب تنشب في رقاب الابرياء من هذه الامة ، وعقلية ظلامية هدامة جعلت من جنان هذه الارض يبابا وخرابا . يريد كما يراود الطغاة من احلام في اقامة امبراطورية هيكلها اشلاء وجماجم .
هوذا الحال صراع مستديم مع دولة لا تقل دموية عن ابن موزه هذا ، مملكة سخرت الاموال واندلقت  خزائنها في وأد أمة وذبح شعوب ، شيوخها ودعوا حياة الترف الى حيث جحيم العواقب ، ومن بقى مسلوخ الذاكرة مرتجف الاوصال ، ليسلموها الى شبابهم الذي نهض توا اذ رضع المؤامرة ، من اثداء تضخ حليب مضمخ بالدماء .
وارجع لاقول هل العيب فينا ام بهؤلاء ؟ هؤلاء بكل حركاتهم ومؤتمراتهم ، يؤكدوا مشروعية داعش على الارض ، مهما اختلفت الشعارات ، او مسخرة المشاركة في بعض الطائرات فيما يسمى بالتحالفات . الغاية هي تقسيم العراق ، والثمرة هي ما ستؤول اليه التوصيات في الوصول الى هذا المفاد ، خارطة جديده تسمى الشرق الاوسط الجديد . ابطال  المشهد الجديد ثلة ممن ذهب الى قطر . من هم ممثلوا هذا البلد في هذا المؤتمر الذي يتناول شأن بلد يعيش أزمة المواجهة مع عدو هم صنعوه وهم حاضنته ؟  
الحضور هل يمثل حمائم السلام ممن ضم هؤلاء الموفدين ، أم اؤلئك الملطخة ايديهم بالدماء ؟ من هو خميس الخنجر الواجهة الاولى في هذا المؤتمر ، الذي يدعي الحق لتعلاته  ، وهو قبل غيره يدرك انه يكذب على نفسه ، ليغرر بمن اشتبهت عليهم الامور واللذين كنا نظن فيهم انهم ابوا  الى خيمة الوطن ؟ اي أمل بشيك راود رئيس مجلسنا في امتلاك نصر أعظم مما هو فيه ، وأي نحل ينحل ، وأي مقام يسئل ، فيما ستبرز لنا نتائج مؤتمر الطوائف ؟ أليس هذ كمعرفة الجاني لجنايته ، حتى واذ تقوده خطواته الى تحطيم هذه التصورات التي تشير باعتداله وشفافيته ، وان تناسى وسرح مع خيال ما اؤسس في الدواخل ذات يوم ، فهل النتائج وعلى مستويين الاول ارضاء لمة مثل الخنجر وعلي حاتم وطه الدليمي ودواعش السياسة ، أم الشعب برمته وهو ينظر الى هذا المؤتمر وبكامل القناعة انه التفتيت والتمزيق ومزيدا من الدماء ؟
هل ادرك هؤلاء الذاهبون الى قطر ، كيف سيشعر اؤلئك المصارعون الموت على جبهات القتال مع داعش ؟ هل ستكون الحصيلة لتوصيات هذا المؤتمر لالاف الشهداء ، ممن سقطوا صرعى يدافعون عن مواطنكم وسباياكم ونساءكم واطفالكم وستر عورتكم ... شكرا ارجعوا من حيث اتيتم ان داعش اهلينا وممثيلنا ودولتنا ؟ السؤال سيادة رئيس مجلس  ، هل ممن ضم مجلسكم في الدوحة ، يعطوك المساحة التي تتحرك فيها الان من سلطة وسطوة في اولى المؤسسات واكثرها حضورا في حالة اذ تمزق البلد واضحى دويلات وامارات؟ هل يكن لك المجهزون في هذا المؤتمر ان تكون الحضوة لجنابكم في اقليم يتناحرون على قضم دست الصدارة فيه ؟ هل هؤلاء يقرون بدولة انت فيها ثالث ثلاث يديرونها ويحكمونها ، ام انك في خانة الاتهام في مكنوناتهم وربما فريستهم الاولى ؟ ما يدور من صراع بين الوطنية ومتحدون والعراقية والحل والقوى الوطنية ، ليس خافيا على احد ، وما يدور من اسقاطات ومؤامرات كي تكون انت الضحية الاولى .
انها فوران يتفاعل ويثور داخل الانفس سيادة الرئيس في خوالجهم وخلدهم  سيسفر في اللحظة  المناسبة . واخير ليس لنا عتب على خنجر وعلي حاتم او طائفي لا يعمل لطائفته بل الى مغنمه ، انما عتبنا عليك يا سليم حين اوشكنا ان نمضي على سكة القطار التي توصلنا الى محطة السلام .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/06



كتابة تعليق لموضوع : هل العيب فينا ... أم بقطر ؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net