صفحة الكاتب : نبيل القصاب

قراءة في كتاب المحامي خليل الدليمي صدام حسين.. من الزنزانة الامريكية: هذا ماحدث - الحلقة الاولى
نبيل القصاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قام المحامي خليل الدليمي، رئيس مهزلة هيئة الاسناد للدفاع عن الدكتاتور صدام حسين وجلاوزته المعتقلين، بتأليف كتاب من سرد خياله بأخراج وتأليف المتملقين والمنتفعين من الدكتاتور السابق. الكتاب مطبوع عام 2009 من قبل شركة المنبر للطباعة المحدودة في الخرطوم، من تحرير انصاف قلعجي ومن 27 فصلا من 480 صفحة.

شخصيا ً لا أريد التعليق على مقدمة واهداء الكتاب او التطرق الى المدح اللامعقول لشخص قام بجرائم دولية بحق شعبه، او لنظام وحزب فشل في اثبات وجودة فأثبت بقائه ودوامة بالقتل والارهاب والاضطهاد على مدى اربعة عقود من الزمن. فكيف يعتبر هكذا قائد كواحد من اعظم قادة حقبة القرن العشرين؟ وكيف قائد عربيا ً عظيما ً جنبا ً الى جنب القائد جمال عبدالناصر؟ 
ان التهم التي وجهت الى القائد المتهم اقل بكثير من اعماله وافعالة المشينة بحق شعب مسكين وتسبب في قتل الملايين في الحروب المصطنعة من اجل استمرار حكمه ودكتاتورية. وهو الذي اعطى كل الفرص للاحتلال والصهاينة وهو العربي الذي يتباهى بعروبته وقائد الامة العربية ولكن دخل  اقرب الخيم العربية بين ليلة وضحاها غازيا ً وناهبا ً باسباب وحجج واهية.
هناك مناظرة لوضع العراق في نقاط جوهرية  قبل وبعد عهد الدكتاتورية لهذا سوف اذكر المؤلف الى الحقيقة وكيف يتم تحريف التاريخ حيث يركز على الامن الداخلي وكيف ان الشعوب تطلب الامن، وهل أن الشعب العراقي المسكين لايستحق الآمن والامان؟
اولا ً: كم من ألوف من أبناء الشعب العراقي المسكين في حقبة حكم  الدكتاتورية خرجوا صبا حا ً للعمل ولم يعودوا؟ وأ صبحوا لطخة سوداء في جبين الجلادين في سراديب ودهاليز قصر النهاية والامن العامة والمخابرات والشعبة الخامسة والسادسة؟ وأن العراقيين لم يتمتعوا بالآمن والامان نهائيا طيلة أكثر من ثلاثين سنة.
الأن أنا اسألك سيادة المحامي، هل نسيت أن الشعب العراقي المسكين  أنشغل في الحرب مع أيران أكثر من ثماني سنوات؟ والمقبور لمصلحة من  حارب؟ الأمة العربية؟ هؤلاء العرب اليوم يرسلون المئات من الانتحاريين والمرتزقة لتفجير المدن العراقية وقتل العراقيين. وأن الجثث الحالية لعراقيين ابرياء يقتلون على أيدي الجلادين والمرتزقة بدعم المقاومة المزيفة والدكتاتورية البعثية وبدعم كامل من العائلة البعثية. وأذكرك سيادة المحامي على الاقل يتم العثور على جثث الابرياء لكن هناك الملايين من رفاة المفقودين والمعدومين في زمن الدكتاتورية.
ثانيا ً: الحكومة الدكتاتورية تركت العراق خرابا ً ودمارا ً ومن ثم بدء ت العمل مع المرتزقة من أجل أيقاف عجلة التقدم والحضارة. وأن السجلات أيام زمان الدكتاتورية فقط كانت من أجل معرفة المعارضين لحكمهم.
ثالثا ً: طيلة أكثر من ثلاثين عاما ً لم يخرج عراقي واحد الى خارج العراق نهائيا ً إلا لعمل رسمي مخابراتي وأمني أو كان هذا الشخص برتبة عسكرية أو عضو بارز في الحزب. كان الشعب العراقي المسكين في الوسط والجنوب محروم من مصايف اقليم كوردستان.
ثالثا ً: طيلة أكثر من ثلاثين عاما ً كان الشعب العراقي محروما ً من الفضائيات وأجهزة الراديو والكومبيوتر والتكنلوجيا، بالأضافة الى المجلات والمطبوعات الخارجية. واصبحوا متخلفين عن باقي دول العالم لعقود من الزمن.
رابعا ً: نظام صدام المقبور هم الذين اعطوا كافة الفرص للآحتلال وتدمير الجسور والبنى التحتية للعراق، من جراء عنجهيتم وتمسكهم بالحكم ، وبعد اندحارهم وهروبهم  بدؤا هم بتدمير ماتبقى من أطلال العراق. ليثبوا بعقولهم المريضة أن العراق بدونهم لاشيء.
خامسا ً: لم يكن الفساد الاداري في عهد الدكتاتورية احسن حالا ً من الان، بل نقدر ان نقول اكثر بكثير من الان. بتوقيع واحد من طه ياسين رمضان او علي حسن المجيد او ابناء العائلة المالكة كانوا يسحبون مليارات الدولارات من البنوك المركزية، واكبر دليل على ذلك خلو تلك البنوك من العملة الصعبة بعد سقوط بغداد، والدليل الثاني هروب زوجة المقبور شاهبندر الى سوريا بالمليارات وهروب بنات الدكتاتور بالمليارات.
سادسا ً: كل شيء متوفر الان في الاسواق من مواد غذائية والكترونية وهناك العشرات من شركات السيارات والمئات من شركات تجارية للتصدير والاستيراد وعلاقات تجارية دولية، ومسألة البطاقة التموينية مجرد مخلفات العقوبات المتعلقة بالدكتاتورية واستمرارها هي بجهود الدول العربية وتعنتهم وعدم الموافقة على اخراج العراق من البند السابع.
سابعا ً: الدكتاتورية قامت بتصدير النفط ومنتجاتة لاكثر من ثلاثين عاما ً وصرفت الاموال على الاسلحة الفتاكة لقتل الشعب العراقي المسكين او محاربة دول الجوار. واذا تدعون بأن واردت النفط فقط خلال عام 2008 بلغت ستين مليار دولار فقط. اذن لو عملنا حساب بسيط لثلاثين سنة فقط من الواردات وبنصف الواردات الحالية، ياترى كم كانت واردات الدكتاتورية؟ انت احسب يا سيد خليل الدليمي لان بطارية الحاسبة خربان عندي! قأين تلك الواردات؟
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نبيل القصاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/22



كتابة تعليق لموضوع : قراءة في كتاب المحامي خليل الدليمي صدام حسين.. من الزنزانة الامريكية: هذا ماحدث - الحلقة الاولى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net