صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

أنتخاب علي الشلاه : هلهولة للبعث الصامد
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في خطوة تصب في  فحواها في ابعاث رسالة تحدي للشعب والمرجعية الدينية  , والى السيد العبادي , وهي تدل بان جبهة  الفاسدين انتقلوا من حالة  الدفاع الى حالة الهجوم , واستيعابهم الصدمة والهزة التي احدثتها بداية الحراك الشعبي , بالتظاهرات الجماهيرية العارمة , التي غطت الساحات والمدن ومنها ساحة التحرير  , بالاحتجاجات في المطالبة  باصلاح العراق وابعاد الفساد والفاسدين , لكن تلكؤ السيد العبادي في تنفيذ الاصلاحات التي وعد بها الشعب , اعطاء نفس الى الفاسدين ان يقوموا بالهجوم المضاد , وفي استغلال ضعف وتردد العبادي الى حد الجبن والخوف والارتجاف , حتى بات يخاف من خياله , لذلك تيقنوا جراثيم الفساد باليقين الثابت , بان العبادي تنقصه الجرأة والشجاعة , لذلك لم ولن يتجاسر ان يخدش مشاعر الفاسدين حتى لو قليلاً , ولم يمضي في تنفيذ مسيرة الاصلاحات . لذلك ياتي قرار مجلس الامناء في شبكة الاعلام العراقي  بتنصيب ( علي الشلاه ) رئيساً له . وهو يبعث رسالة دامغة الى الحراك الشعبي , بان جبهة الفاسدين من الاحزاب الاسلامية , صلبة وقوية وباستطاعتها اجهاض وتخريب التظاهرات الشعبية واخمادها , وهو اصبح هدف مقدس لا رجعة منه , فقد كان الرفيق ( علي الشلاه ) الابن المدلل لحزب الدعوة , بعدما خلع الزي الزيتوني , ولبس الثوب الاسلامي والمحبس والسبحة , ليسبح بحمد المالكي تعالى ( مختار العصر  والمنصور بالله ) وعراب عودة حزب البعث الى مقدمة  الواجهة السياسية , ومنحهم بالجملة وبالمجان المناصب الرفيعة في الدولة وفي قيادة حزب الدعوة , بعد ان اعطاءهم صكوك البراءة والغفران ومفاتيح الجنة , وخلع عليهم البردة الاسلامية , ليقودوا دفة سفينة العراق الجديد , تحت مظلة الاحزاب الاسلامية الفاسدة . كأن التغيير لم يحدث اطلاقاً , وان صدام حسين لم يعدم , انه حي يرزق بصاية ابناءه البررة , الذين خلعوا الجلد البعثي ولبسوا الجلد الاسلامي , لضرورة متطلبات المرحلة والظروف . رغم انوف الشيعة ومقابرهم الجماعية ومئات الالوف من الشهداء الابرار , انهم راحوا بكل بساطة على يد القائد المظفر المنصور بالله ( المالكي )  , راحوا ( بولة بالشط ) , وها يعود حزب البعث ليس من الشباك , وانما من الباب العريض المفتوح على مصراعيه لهم , ليحكموا العراق من جديد , حتى ليعم الخراب في كل زاوية منه , وما سقوط المحافظات الموصل والانبار ومدن ومناطق واسعة من العراق , إلا مسرحيات معدة سلفاً بالتنسيق الكامل مع رفاقهم في تنظيم داعش ( الواجهة العسكرية لحزب البعث ). اما الاحزاب الاسلامية ( الشيعية والسنية ) ماهي إلا كارتونات هزيلة  , لا تحل ولا تنش ولا تهش ( خيال الماتة ) سوى فتح المجال لها بكل حرية وسهولة , ان تشبع شراهة شهيتها الجائعة الى  الغنيمة والفرهود بالسحت الحرام , اما الشعب فمصيره اما الموت من التفجيرات اليومية , او الذبح من رفاق البعث في تنظيم داعش ,او الموت في البحر , او الاقتناع بحياة  الذل والمهانة  وفي عيشة الهوان وعقم الرجولة , وما يرمى من فتات الفضلات  من رفاق البعث . انهم ينتقمون من الشعب , لانه هلهل وكبر بالفرح العظيم لسقوط البعث واعدام قائده العظيم صدام حسين , هذا هو حقيقة الواقع العراقي اليوم , ببناء صرح البعث الصامد والمنتصر على الشعب من جديد  , وليس غرابة ان يدوس البعث ببسطاله الشعب ليزهقة بالحياة الجهنمية , دون رحمة وشفقة , بل بقلب فاشي وحشي , ولهذا السبب تعم الحرائق عموم  العراق . لقد طالب الشعب والمرجعية الدينية  من  السيد العبادي ان يضرب بيد من حديد , والسيد العبادي يأكله الخوف والجبن , ولم يقدر ان يضرب بعصا من الخشب الرقيق  , ولم يتجاسر على الاقدام خطوة واحدة في تنفيذ الاصلاحات , من هذا المنطلق , ليس غرابة ان يوصمه احد الفاسدين من قيادة حزب الدعوة ( حسن السنيد ) حيث قال عن العبادي بانه ( ساذج وعديم الخبرة ومتخبط ) وما على السيد  العبادي ,  إلا  ان ينتظر الطعنة  الاخيرة من ( بروتس ) , اما قيادات الاحزاب الفاسدة , فالطريق مفتوحاً لهم بكل حرية , ان يهربوا من العراق , محملين بالحقائب الدولارية من المال الحرام , وهذا يحتم على شباب الحراك الشعبي , البحث عن تطوير تظاهراتهم الاحتجاجية , بالتفجير نحو انتفاضة شعبية عارمة , قبل ان تبتلعهم افاعي الفساد المالي الجائعة , وهي تعد نفسها بغرق التظاهرات بالدم والبطش لاخمادها , ان هناك ما يلوح في الافق من مؤامرات تجري في الخفاء  ضد الشعب 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/11



كتابة تعليق لموضوع : أنتخاب علي الشلاه : هلهولة للبعث الصامد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : مهند المعموري ، في 2015/09/13 .

ما لم يقطع رأس الفساد الكبير "المالكي" فلن يستطيع العبادي أن يخطو خطوة واحدة

• (2) - كتب : سيف الدين ، في 2015/09/11 .

وهل الشلاه هو البعثي الوحيد الذي يلعب في الساحة؟

ان الاصلاح ليس بالهرجة والاعلام وان ما تم هي هرج ومرج وليس اصلاح والا ما قيمة الصحف وفي صفحاتها الاولى تنشر قائمة المنوعين من السفر ولم يتم القبض على احدا منهم؟ والاكثر كبيرهم ذهب بالطائرة الى طهران؟

ان الاصلاح ليس باقالة مئة او اكثر من الحدراء العامين فاذا كانوا هؤلاء المقالين المئة اليس بالاحرى ان يحالوا الى القضاء الذي يسيطر علي المهندس والعامري ولا اعرف ما دخلهما بالقضاء؟





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net