صفحة الكاتب : رسول الحسون

لاصوت لمن تنادي
رسول الحسون

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رغم القناعة التامة بأن المقالات الصحفية وطرح الاراء في مختلف الوسائل الاعلامية محصورة فقط بمساحة الورق المكتوبة عليه او لا تتعدى زمن بثها ، يقينا بان ليس لها الحظ  من التاثير او حتى القراءة احيانا الا النزر القليل  من القراء وسط الكم الهائل من الهموم المتراكمةوالتي ينوء بها العراقي مع حملة تزيف الحقائق والتلاعب الجارية على قدم وساق من خلال حرفة فن الكتابة للاقلام المأجورة المعروفة للقاصي والداني بتوجهاتها وميولها الخارجة عن الحيادية والمصداقية والالتزامات المهنية ، وليس صعبا ملاحطة ما تطرحه الوسائل الاعلامية العربية وبعض المؤسسات التي لديها عناوين مختلفة التي لاتتوانى في زج نفسها بالشان العراقي بالخبث المعهود في كل مناسبة يتم التطرق اليه ، نرى العديد من الصحف  المحلية والدولية الصادرة في كثير من العواصم العربية والمدفوعة الثمن والقنوات الفضائية شغلها الشاغل النيل من اصرار وعزيمة العراقيين للتصدي لاشكال الارهاب وذلك من خلال  تصوير الاوضاع والاحداث بشكل  مغاير للواقع واعتبارها استهداف لمكونات معينة او طرحها كحملة تصفية مذهبية او عرقية ، وبمتابعة بسيطة للقنوات العربية السعودية  والجزيرة القطرية والسي ان ان و عربيةنيوز الامريكيتين  واحيانا تلحق بالركب بي بي سي عربي البريطانية ، نجدها في اخبارها الرئيسية تتناول الاحداث وخصوصا العراقية كأنها مستنسخة بالتمام والكمال في صياغتها وكأن مصدر صياغة مضمونها  واحد ، ويذكرنا ذلك بما كانت تقوم به وزارة الاوقاف في النطام السابق بتوسيع مضمون خطبة الجمعة على ائمة المساجد للالتزام بها  وتكون مركزية وعدم الخروح عن مضمونها معنى وحرفيا ، وهذا ماتعمل به تلك الوسائل اليوم  لذا نرى تلك الوسائل الاعلامية تدورفي فلك ارادة لادارة واحدة لمنظومة سياساتها تتناغم مع سياسات انظمتها الحاكمة وهدفها بث الفرقة والفتنة والتحريض على قتل العراقيين ، وهمها وغايتها تشويه المواقف البطولية لابناء العراق في التصدي للغزو الارهابي على مدار الساعة ومحاولة الصاق التهم الباطلة وتزييف الحقائق والتيل من الطورت التي بسطرها العراقيين على مختلف جبهات المواجهة مع الاعداء ، ولكن المستغرب الصمت المطبق من الجهات المعنية بالوقوف والتصدي لتك الحملات الاعلامية المستعرة وعدم سماع اعتراض او امتعاض او احتجاج حكومي مثل ما تتخذه الكثير من الدول في حالة تعرضها لمثل تلك الحملات المزيفة، مما شجع  تلك الوسائل الاستمرار  بنهجها خرابا متجاوزة كل الاعراف والمواثيق الاعلامية المهنية عند السماح  بتاسيس المكاتب  ومقرات لها  لادارة عملها المعادي ، ويقينا مرة اخرى( لقد اسمعت لو ناديت حيا  ولكن لا حياة لمن تنادي ) . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسول الحسون
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/14



كتابة تعليق لموضوع : لاصوت لمن تنادي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net