صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

هيئة الإعلام البحرانية تُقاضي الكاتب المتشيع((روبرت فيسك))
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عذرا لاني اتهمت الكاتب المخضرم المبدع الخبير بالشؤون العربية روبرت فيسك ليس بالأسلمة فقط بل بالتشيع يعني أدخلته لقفص مصيدة عالم ساحر خيالي، انا حضرّته بنفسي كي يكون مدخلا للمقالة بصيغة تستفز الانتباه ولا أقول تجذبه لان الفراق لا الفارق بين الاستفزاز وجلب الانتباه متميز و كبير ولا متوازن للمقارنية. روبرت فيسك مواليد سنة 1946 لايّهم، صحفي بريطاني خبير ومراسل لجريدة الانديبندنت البربطانية يقيم في بيروت لمساحة الحرية الصحفية المعروفة ويعتبر اشهر مراسل غربي خلال 30 عاما لقيامه بتغطية أبرز الأحداث العربية منها الحرب الأهلية اللبنانية ومذبحة صبرا وشاتيلا والثورة الإيرانية وحرب العراق وإيران وحروب الخليج واحتلال العراق ومذبحة قطاع غزة وهو معارض علني لسياسة أمريكا وبريطانيا وله كتاب بعنوان الحرب من اجل الحضارة: السيطرة على الشرق الاوسط فقد انتقد الكاتب ، الصمت الدولي تجاه مايحدث في البحرين من قمع لإنتفاضة الشيعة البحارنة ،برؤيته الثاقبه النقية كصحفي غير منحاز لإحد يمكن له تبويب اتهامه صوب مذهب ما او غيره كما هو ديدن النقودات التي تغّلف ردود الفعل الغاضبة من النقد حتى مع أحقيته الساطعة الشموس.فكتب هواجسه بمقال نشرته صحفيته التي هو مراسلها الميداني منتقدا إزدواجية المعايير في التعامل مع الإنتفاضة البحرانية مقارنة بما يحصل بسوريا واليمن وليبيا بل ويقارن بين موقف هيلاري كلنتون الحاد تجاه بشار الاسد والبارد جدا تجاه آل خليفة!. بل ووصم الصمت الإعلامي الامريكي والاوربي أنه يمثل عارا! بل وصم العار نفسه على قناة الجزيرة عربيا وانكليزيا لفشلهما في تغطية إنتفاضة البحرين بموضوعية !ويصف السبب ان البحرين أحد لأقرب أصدقاء المملكة المتحدة فا ألاف البريطانيين يعملون ويعيشون هناك مع وجود الأسطول الخامس الأمريكي الدائم.أقول من حق هيئة الإعلام البحرانية ان تغتاظ أشد الغيظ فقد أصابت كلمات فيسك منها مقتلا! فلايمكن طبعا التشكيك به مذهبيا مناصرا للطائفة المتضررة في البحرين! ولايمكن لصق تهمة الإيرنة به! ولا ولا ثم إنه تطرق لخطوط لم يجرؤ أبدا من الصحفيين العرب ان يقولها حتى لو كانت حقائقا دامغة لاننا تعودنا الابتعاد عن الموضوعية وسياسة التشكيك ناجزة ماذا قال بمقالته التي سببت رفع دعوى عليه لمقالته((البحرين أصبحت أرضاً خاضعة للبلاط السعودي))؟
1. هل جُنَّ جنون عائلة آل خليفة؟ في الأمس بدأت العائلة المالكة البحرينية بمحاكمة غير نزيهة على الإطلاق لثمانية وأربعين جرَّاحاً وطبيباً ومسعفاً وممرِّضاً تحت تهمة محاولة إسقاط النظام الملكي الوضيع في هذه الإمارة التي تحكمها الأقلية السنيَّة. الأشخاص المتَّهمون الذي مثلوا أمام هذه المحكمة العسكرية التي هي غير عادلة بشكل صارخ، هم بالطبع أفراد من الغالبية الشيعية في البحرين. وبما أنَّني كنت شاهداً على جهودهم البطوليَّة التي قاموا بها لإنقاذ أرواح الأشخاص في شهر فبراير؛ يمكنني أن أقول ـ ودعنا نتكلَّم بصراحة كما يطلب حكَّام البحرين عادةً ـ بأنَّ هذه التهم هي حزمة من الأكاذيب!!
2. الأطباء الذين رأيتهم كانوا قد سبحوا في دماء مرضاهم وهم يحاولون بيأسٍ أن يوقفوا نزيف الدماء من الجروح التي سبّبها الرصاص الذي أطلقه الجنود ورجال الشرطة البحرينيون بدمٍ باردٍ على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطيَّة، هؤلاء الأطباء هم الآن تحت المحاكمة. لقد رأيت رجال شرطة مسلَّحين وهم يرفضون السماح لسيَّارات الإسعاف بالتقاط الجرحى من الشوارع التي تمت مهاجمتهم فيها. هؤلاء الأطبَّاء والممرِّضون هم أنفسهم الذين وقفت إلى جانبهم قبل أربعة أشهرٍ في غرفة الطوارئ بمستشفى السلمانيَّة، البعض منهم كان يبكي كلما حاول معالجة الإصابات التي سبَّبها الرصاص والتي لم يسبق لهم أن رأوا مثلها من قبل.
3. الجرَّاحون كانوا خائفين من أنَّهم لا يملكون المهارات اللازمة لإنقاذ هؤلاء الضحايا الذين خلَّفهم عنف الشرطة، أما الآن فالشرطة تتَّهم الأطبَّاء والطاقم الطبِّي بقتل المرضى الذين هم أنفسهم من أصيبوا بالرصاص الذي أطلقته الشرطة عليهم. كيف يمكن لهؤلاء اللطفاء من الرجال والنساء العاملين في المجال الطبِّي أن يحاولوا أن "يسقطوا" النظام الملكي؟فكرة أن هؤلاء المتهمين الـ 48 مذنبون بمثل هذه التهمة الخطيرة ليست فكرةً غير معقولةٍ فحسب؛ بل هي فكرةٌ مجنونة، هذا الاتهام هو محرَّف تماماً عن الحقيقة، بل هو نقيض الحقيقة، الحقيقة التي تقول بأن الشرطة كانت تطلق النار على المتظاهرين من المروحيَّات.
4. فكرة أن امرأةً وطفلاً ماتا لأن الأطباء رفضوا أن يقدموا لهما العلاج هي فكرة من وحي الخيال. المشاكل الوحيدة التي واجهها الطاقم الطبي في مستشفى السلمانيَّة ـ وأقولها مجدَّداً؛ أنا كنت شاهداً هناك، وعلى عكس سلطات الأمن البحرينيَّة أنا لا أقول الأكاذيب ـ كانت من رجال الشرطة الوحشيين الذين منعوا المرضى من الحصول على الرعاية الطبيَّة. في الحقيقة؛ عائلة آل خليفة ليست مجنونة بالتأكيد، وكذلك الأقليَّة السنيَّة في البحرين ليست طائفيَّة أو سيئة بشكل جوهري. الحقيقة واضحة لكل من هم بالبحرين؛ وهي أن السعوديين هم من يدير البلاد حاليَّاً. السعوديُّون لم يستلموا على الإطلاق دعوةً من ولي العهد البحريني الذي يُعَدُّ رجلاً محترماً لإرسال جنودهم لدعم قوات الأمن البحرينيَّة، بل هم قاموا ببساطة بغزو البلاد ثم استلموا بعد ذلك دعوةً متأخِّرة.
5. ما تَبِعَ دخول الجنود السعوديين من الدمار الذي حلَّ بمساجد الشيعة القديمة في البحرين كان مشروعاً سعوديَّاً، وهو شيءٌ متوافِقٌ تماماً مع كراهيَّة السعوديَّة ـ التي تمتلك نمط حركة طالبان ـ لكل ما هو شيعي. سألت أحد أعضاء الديوان الملكي البحريني في شهر فبراير الماضي حول إمكانيَّة أن يصبح رئيس الوزراء البحريني منتخباً من قبل الشعب، فأجابني: "السعوديُّون لن يسمحوا لهذا أن يحدث". وهم بالطبع لن يسمحوا لهذا أن يحدث؛ لأنهم هم من يسيطر على البحرين حالياً، ولهذا السبب تتم محاكمة الأطباء، وهو الشيء الذي ينتمي إلى الأسلوب السعودي. البحرين لم تعد مملكة تحكمها عائلة آل خليفة، بل هي أصبحت أرضاً خاضعة للبلاط السعودي، أصبحت مقاطعة ضمتها السعوديَّة إلى أراضيها، أصبحت ولاية بحجم "الجيب" منتمية للسعوديَّة بشكل خفي، ويجب على جميع الصحافيين في المستقبل أن يستخدموا هذا الوصف في تقاريرهم عنها: المنامة، البحرين المحتلَّة.
هل عرفتم لم تكون هذه المقالة البريطانية مؤذية جدا جدا للحكومة البحرانية؟ من بساطة التوصيف والحقائق الباهرة السطوع من جانب تمدني صحفي نقي شاهد عيان لا يمكن مطلقا ان تلصق به مايريب ثم ليس له مصلحة ما في ان يوصم مستقبلا بانه أصبح شيعيا ليكتب ما يريب حكومة البحرين فهل ستكسب الدعوى أم ستكون المحاكمة (تچمّل الغرگان غطّة)! وهو مثل عراقي شهير جدا!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/16



كتابة تعليق لموضوع : هيئة الإعلام البحرانية تُقاضي الكاتب المتشيع((روبرت فيسك))
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net