صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

شاكر حامد.. أنت لها .
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أحسست برغبة جامحة للبكاء وانأ التقي بعد ثلاثين سنة بصديق الطفولة والصبا والشباب شاكر حامد في ربيع 2015.احتضنني كمحب وأمطرني بكلمات الود والمحبة الجنوبية الخالصة ..شعرت فيها بعمق ان يكون الإنسان طاهرا ووفيا لأهلة وناسه ووطنه رغم سنون الاغتراب وبريق الصورة الإعلامية . شاكر هو نفسه منذ ان كان قدوتنا في متوسطة سومر والأفضل والأذكى بين زملائنا ومحط إعجابنا وإعجاب وتقدير مدرسية .وبعد هذه السنين لم يتغير فيه الكثير سوى إن الشيب غزى مفرقيه والسيكارة لاتفارق مبسمه بل ازداد هدوءا وكياسة . أيقنت حينها ان البعض من البشر ليس من دما ولحم بل ذهبا إبريزا يزداد ألقا وقيمة كلما مرت السنون .
ابا عشتار عمل طويلا في مجال الصحافة والإعلام العراقية والعربية والأجنبية فسنواته الطويلة في الإذاعة والتلفزيون العراقي والتي تمتد منذ العام 1975 والتي عرف فيها الوردة والشوكة .وتقلده مسؤوليات قيادية مهنية كثيرة وتاسيسة الكثير من المشاريع التي لاتزال شاخصة وشاهدة على وفاء وعطاء هذا الرجل ،يرى مراقبون ومتخصصون بأنة الأقرب الى إن يكون خادما في بلدة ويمسك بزمام واحدة من المؤسسات الإعلامية الحكومية والرسمية على الاقل. والتي شهدت انحدارا وتراجعا عز علينا وعلى الكثيرين ان يكون العراق بلد الأدب والفنون بمثل هذه القيادات الإعلامية النافقه و الهزيلة .
ما دفعني للكتابة هو الإعلان في السادس من أيلول من فتح باب الترشيح لترأس شبكة الإعلام العراقية .. وهو أمرا بعث في داخلنا البهجة والسرور ان تكون مثل هذه الممارسة الديمقراطية لقيادة أهم مفصل في الدولة العراقية بعيدا عن المحاصصه الحزبية والسياسية .وكلنا يحذونا الأمل بان يكون ربان شبكة الإعلام من خارج الطاقم السياسي والحزبي الذي الحق ببنية الدولة العراقية ومؤسساتها العريقة أذى وجرحا غائرا لايغيرة سوى وضع الرجل في المكان المناسب .وإحلال الكفاءات والخبرات لانتشالها من واقع مرير مؤلم إلى بر السلامة والأمان .
وبتجرد وبموضوعية أرى ويرى الكثيرون من إن شاكر حامد قد يكون هو الأقرب لمثل هذه الخدمة .وان كانت جل عيوبة أنه مهنيا ومخلصا لوطنه حد النخاع وانه غير محزب وليس بطائفيا او مذهبيا.. فهو وبكل الاعتبارات أهلا لها .
فكفانا ايغالا بتخريب وتحطيم ثقافتنا ووعينا وفنونا وعلينا ان نرنوا بأعيننا الى السماء بدلا من التحديق في أسفل الوادي..ونحن قادرون على التغيير بان تكون دفة السفينة بأيدي أبناء العراق الحقيقيون . وعلى أولى النهي والأمر الارتقاء بالمنظومة القيادية لبلدنا الحبيب باختيار الاصلح.وان كان شاكر حامد بعيدا عن مانصبو اليه ، فكفاه أنة خط بيد المثابر ة والاجتهاد تاريخيا أبيضا ناصعا كلنا نفخر ونتوق إلية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/26



كتابة تعليق لموضوع : شاكر حامد.. أنت لها .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net